الرابطة المحمدية للعلماءأخبار الرابطة

الأستاذ نور الدين شوبد يتسلم جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي في دورتها التاسعة

أقام المركز العربي للأدب الجغرافي، ارتياد الآفاق،  ندوة حول أدب الرحلات، أعلن من خلالها عن الفائزين بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي. وكان للمغرب العربي الحصة الأكبر في الجائزة لهذا العام، حيث حصل ثلاثة من المغرب على الجائزة، وهم مليكة نجيب، وعبدالعزيز الراشدي، ونورالدين شوبد، وذهبت جائزتان إلى العراقيين باسم فرات وشاكر نوري، وجائزة للفلسطيني تيسير خلف. وتكشف الأعمال الفائزة في هذا العام عن رحلة فريدة تنتمي إلى القرن العاشر الميلادي.

وقد نال جائزة تحقيق المخطوطات الأستاذ نور الدين شوبد، الباحث بمركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء، وذلك عن تحقيق “الرحلة الحجازية “لأبي عبد الله محمد بن الطيب الشرقي الفاسي، وهي الرحلة التي لم يسبق تحقيقها من أمهات الرحلات المغربية إلى الحج في القرن الثامن عشر.

وفي فرع الدراسات فازت الكاتبة المغربية مليكة نجيب عن كتابها ” “المرأة في الرحلة السفارية المغربية” دراسة في حضور المرأة تمثلا وتمثيلا في الرحلة السفارية المغربية خلال القرنين 18 و19″.

وفي فرع الرحلة المعاصرة فاز الباحث المغربي عبد العزيز الراشدي عن كتابه “سندباد الصحراء”، وهو عبارة عن مشاهدات من جنيف وباريس والمنامة وعمان ودمشق والقاهرة وبيروت ومراكش ومدن أخرى”.

كما فاز بجائزة تحقيق المخطوطات أيضا الكاتب الفلسطيني تيسير خلف، عن جمع وتحقيق “رحلات البطريرك ديونيسيوس التلمحري في عهد الخليفتين المأمون والمعتصم”.

وفي فرع اليوميات فاز الروائي العراقي شاكر نوري عن كتابه “بطاقة إقامة في برج بابل يوميات باريس” الذي سجل فيه أكثر من ثلاثين عاما قضاها في باريس.

واعتبرت الكاتبة المغربية مليكة نجيب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أمس الثلاثاء، خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين بجائزة ابن بطوطة، هذا التتويج بمثابة تحفيز للبحث العلمي والدراسي في الوطن العربي مشيرة إلى أن كتاب “المرأة في الرحلة السفارية المغربية” الذي صدر عن “المؤسسة العربية للدراسات” و”دار السويدي للنشر والتوزيع”، يقترح دراسة لمظاهر حضور المرأة تمثلا وتمثيلا، كما تنعكس في كتابات الرحالة وفي متون الرحلات السفارية مضيفة أن هذه الدراسة عمدت من خلال المناهج النقدية والفكرية الحديثة إلى مناقشة بعض المفاهيم التي وظفتها، مثل مفاهيم الصورة والتمثل والإدراك.

وتعد «الرحلة الحجازية» للمغربي نورالدين شوبة، احدة من الرحلات للحج في القرن الـ18، لعلامة من اللاحقين على الرحالة والمتصوف المغربي أبوسالم العياشي، وتصور النشاط الثقافي الذي عرفته بلدان شمال إفريقيا والحجاز خلال القرن 18 الهجري. بينما قدمت المغربية مليكة نجيبومن خلال «المرأة في الرحلة السفارية» حضور المرأة في كتب الرحالة، لاسيما التي توجهت إلى أوروبا بين القرنين 18 و19.

في المقابل، عرض عبدالعزيز الراشدي دراسته «سندباد الصحراء»، وقدمها بالقول تحمل الكثير من اللغة الشعرية وجذابة، يدون من خلالها أسفاره من جنيف إلى باريس ومن دمشق إلى بيروت إلى القاهرة إلى عمان والمنامة في البحرين ومدن أخرى. أما باسم فرات فقدم في «مسافر مقيم»، رحلته من الأردن إلى نيوزيلندا، واليابان وثم كمبوديا والإكوادور، ويذهب العراقي بعيداً عن العالم الواقعي ليسرد يوميات في تلك البلدان في فضاءات غير معهودة.

يذكر أن الأعمال الفائزة خلال هذه الدورة تم اختيارها من بين 37 مخطوطة من 10 دول عربية، وقد فاز بهذه الجوائز منذ سنة 2003 إلى الآن 61 باحثا وأديبا عربيا وأجنبيا أثروا الخزانة العربية في أدب الرحلة. وتندرج جائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي في إطار مشروع “ارتياد الآفاق” الذي أطلقته “دار السويدي” من أبو ظبي وبيروت ، وتمنح الجائزة لأفضل الأعمال المحققة في أدب الرحلة.

يشار إلى أن لجنة التحكيم  التي حضرت اللقاء الذي عقد في فندق جميرا بيتش، تألفت من خمسة أعضاء من الأكاديميين والأدباء والباحثين في الحقل الجغرافي، وهم الدكتور طايع الحداوي، والدكتور خلدون الشمعة، والناقد مفيد نجم، والدكتور عبدالنبي ذاكر، ومدير المركز العربي للأدب الجغرافي، الشاعر نوري الجراح. وكان لكل من المتحدثين كلمة عن أدب الرحلات منذ نشأته وأهميته وموقعه في العالم العربي.

Science

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق