مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينشذور

الآثار في صفة الصحابة الكرام رضي الله عنهم (6)

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خير الناس قرني،  ثم الذين يلونهم»([1]).

لقد اصطفى الله عز وجل لصحبة نبيه صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم نماذجَ فذَّةً من البـشر؛ آمنوا به، وصدَّقوه، ونصروه، واتبعوا النور الذي أُنزِل معه، فاسترخصوا في سبيل ذلك أنفسهم وأموالهم! وفارقوا أهلهم وأوطانهم! وبذلوا النفوس صابرين، وأنفقوا الأموال محتسبين، وناصبوا من ناوأهم متوكِّلين، فآثروا رضاء الله على الغناء، والغربة على الوطن: {يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ}([2]) . وآثروا الآخرة على الدنيا،  والغيب على الشهود،  قال تعالى: {لِلْفُقَرَآء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْواناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ وَالَّذِينَ تبوّءو الدَّارَ وَالإيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مّمَّا أُوتُواْ وَيُوثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُّوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}([3]).

فأخرجوا من شاء الله من عبادة العباد إلى عبادة ربِّ العباد، ومن ضيق الدُّنيا إلى سعتها، ومن جور أهل الطغيان إلى عدل الإسلام، وعلى أيديهم سقطت عروش الكفر، وتحطَّمت شعائر الإلحاد، وذلَّت رقاب الجبابرة والطغاة، ودانت لهم الممالك. فهم الذين شهدوا الوحي والتنزيل، وعرفوا التفسير والتأويل، وهم الذين اختارهم الله سبحانه وتعالى لصحبة نبيِّه  صلى الله عليه وسلم  ونصرته، وإقامة دينه، وإظهار حقِّه، فرضيهم له صحابةً، وجعلهم لنا أعلاماً وقدوةً، فحفظوا عنه صلى الله عليه وسلم ما بلَّغهم عن الله عز وجل، وما سنَّ وما شرع، وحكم وقضى وندب، وأمر ونهى وأدَّب، ووعوه وأتقنوه، ففقهوا في الدِّين، وعلموا أمر الله ونهيه ومراده بمعاينة رسول الله  صلى الله عليه وسلم  … ونفى عنهم الشكَّ والكذب والغلط والريبة والغمز، وسمَّاهم عدول الأمَّة، فقال  عزَّ وجل  في محكم كتابه: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ}([4]) .

لقد بذل الصحابة رضي الله عنهم نفوسهم وأموالهم ومهجهم في سبيل الله وإعلاء كلمته وتبليغ رسالته،  فصاروا بقيادة أفضل الأنبياء صلى الله عليه وسلم سادة الدنيا وفرسانها،  فقائدهم أفضل الأنبياء،  وهم صفوة الخلق بعد الأنبياء،  والمرسلين،  فهم خير الصديقين،  وأفضل الصالحين،  وأعظم المجاهدين،  وسادة الشهداء. قال تعالى: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}([5]). عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ،  قَالَ: «إِنَّ اللهَ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ،  فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ،  فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ،  فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ،  ثُمَّ نَظَرَ فِي قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ،  فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ،  فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ،  يُقَاتِلُونَ عَلَى دِينِهِ،  فَمَا رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَنًا،  فَهُوَ عِنْدَ اللهِ حَسَنٌ،  وَمَا رَأَوْا سَيِّئًا فَهُوَ عِنْدَ اللهِ سَيِّئٌ»([6]).

إنهم جميعًا شموسٌ أشرقت في سماء الإنسانية، فأناروا الدنيا، وملأوها عدلًا ورحمةً، بعد أن مُلئت جورًا وظلمًا، فكانوا خيرَ صَحْبٍ لخير نبي، أُرسِل لخير أُمَّةٍ أُخرِجت للناس.

قال الإمام أحمد في أصول السنة([7]):

 (وَخير هَذِه الْأمة بعد نبيها أَبُو بكر الصّديق، ثمَّ عمر بن الْخطاب، ثمَّ عُثْمَان بن عَفَّان، نقدم هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة كَمَا قدمهم أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لم يَخْتَلِفُوا فِي ذَلِك، ثمَّ بعد هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة أَصْحَاب الشورى الْخَمْسَة: عَليّ بن أبي طَالب، وَالزُّبَيْر، وعبد الرحمن بن عَوْف، وَسعد، وَطَلْحَة، كلهم للخلافة وَكلهمْ إِمَام، وَنَذْهَب فِي ذَلِك إِلَى حَدِيث ابْن عمر >كُنَّا نعد وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حَيٌّ وَأَصْحَابه، متوافرون: أَبُو بكر ثمَّ عمر ثمَّ عُثْمَان ثمَّ نسكت<([8]) ثمَّ من بعد أَصْحَاب الشورى أهل بَدْرٍ من الْمُهَاجِرين ثمَّ أهل بَدْرٍ من الْأَنْصَار من أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم على قدر الْهِجْرَة والسابقة أَولا فأولا).

لقد كانوا رضي الله عنهم كالنّجوم في كبد السّماء، فهم خير القرون بلا جدال بما قدّموه وبذلوه وتحمّلوه في سبيل نصرة الدّعوة الإسلاميّة وإعلاء راية الدّين، وقد تميّز كلّ رجلٍ من الصّحابة بصفات أهّلته لأن يتبوّأ مكانة في مسيرة الدّعوة الإسلاميّة.

ومن الواجب على الذين يأتون بعد الصحابة أن يرددوا بألسنتهم وجوارحهم وقلوبهم قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاءُو مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ ءَامَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ} ([9]).

وفي ذلك يقول الإمام الرازي في (مفاتيح الغيب)([10]): (إنَّ مِنْ شأن مَنْ جاء مِنْ بعد المهاجرين والأنصار، أن يذكر السابقين، وهم المهاجرون والأنصار، بالدعاء والرحمة، فمن لم يكن كذلك، بل ذكَرَهم بسوء، كان خارجًا من جملة أقسام المؤمنين بحسب نص هذه الآية).

ومن تأمَّل في كلام الصحابة رضي الله عنهم ومواعظهم، وجدهم قد ساروا على هدي سيد المرسلين، فهم خير هذه الأمة، وأبرُّها قلوبًا، وأعمقها علمًا، وأقلُّها تكلُّفاً – كما وصفهم بذلك الحسن البصريُّ رحمه الله.

يقول ابن القيِّم رحمه الله – مبيِّنًا هذا المعنى في حقِّ الصحابة  رضي الله عنهم: «فَلَا رَيْبَ أَنَّهُمْ كَانُوا أَبَرَّ قُلُوبًا، وَأَعْمَقَ عِلْمًا، وَأَقَلَّ تَكَلُّفًا، وَأَقْرَبَ إلَى أَنْ يُوَفَّقُوا فِيهَا لِمَا لَمْ نُوَفَّقْ لَهُ نَحْنُ؛ لِمَا خَصَّهُمْ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ مِنْ تَوَقُّدِ الْأَذْهَانِ، وَفَصَاحَةِ اللِّسَانِ، وَسَعَةِ الْعِلْمِ، وَسُهُولَةِ الْأَخْذِ، وَحُسْنِ الْإِدْرَاكِ وَسُرْعَتِهِ، وَقِلَّةِ الْمُعَارِضِ أَوْ عَدَمِهِ، وَحُسْنِ الْقَصْدِ، وَتَقْوَى الرَّبِّ تَعَالَى؛ فَالْعَرَبِيَّةُ طَبِيعَتُهُمْ وَسَلِيقَتُهُمْ، وَالْمَعَانِي الصَّحِيحَةُ مَرْكُوزَةٌ فِي فِطَرِهِمْ وَعُقُولِهِمْ»([11]) .

وقيل لحمدونٍ القصَّار([12]): ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: لأنَّهم تكلَّموا لعزِّ الإسلام، ونجاة النفوس، ورضا الرحمن، ونحن نتكلَّم لعزِّ النفوس، وطلب الدُّنيا، ورضا الخلق .

وفيما يلي درر مختارة من كلام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في أمور شتى.

أخرج ابن أبي شيبة في المصنف درر  من خطبة عبد الله بن مسعود([13])

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود رضي الله عنه،  أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ فِي خُطْبَتِهِ: >إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كَلَامُ اللَّهِ، وَأَوْثَقَ الْعُرَى كَلِمَةُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْمِلَلِ مِلَّةُ إِبْرَاهِيمَ، وَأَحْسَنَ الْقَصَصِ هَذَا الْقُرْآنُ، وَأَحْسَنَ السُّنَنِ سُنَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَشْرَفَ الْحَدِيثِ ذِكْرُ اللَّهِ، وَخَيْرَ الْأُمُورِ عَزَائِمُهَا، وَشَرَّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ الْأَنْبِيَاءِ، وَأَشْرَفَ الْمَوْتِ قَتْلُ الشُّهَدَاءِ، وَأَغَرَّ الضَّلَالَةِ الضَّلَالَةُ بَعْدَ الْهُدَى، وَخَيْرَ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرَ الْهُدَى مَا اتُّبِعَ، وَشَرَّ الْعَمَى عَمَى الْقَلْبِ، وَالْيَدَ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى، وَمَا قَلَّ وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى، وَنَفْسٌ تُنْجِيهَا خَيْرٌ مِنْ أَمَارَةٍ لَا تُحْصِيهَا، وَشَرَّ الْعَذِيلَةِ([14]) عِنْدَ حَضْرَةِ الْمَوْتِ، وَشَرَّ النَّدَامَةِ نَدَامَةُ يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَأْتِي الصَّلَاةَ إِلَّا دُبُرًا([15])، وَمِنَ النَّاسِ مَنْ لَا يَذْكُرُ اللَّهَ إِلَّا هَجْرًا([16])، وَأَعْظَمَ الْخَطَايَا اللِّسَانُ الْكَذُوبُ، وَخَيْرَ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى، وَرَأْسَ الْحِكْمَةِ مَخَافَةُ اللَّهِ، وَخَيْرَ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَالرَّيْبَ مِنَ الْكُفْرِ، وَالنَّوْحَ مِنْ عَمَلِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَالْغُلُولَ مِنْ جَمْرِ جَهَنَّمَ، وَالْكَنْزَ كَيٌّ مِنَ النَّارِ، وَالشِّعْرَ مَزَامِيرُ إِبْلِيسَ، وَالْخَمْرَ جِمَاعُ الْإِثْمِ، وَالنِّسَاءَ حَبَائِلُ الشَّيْطَانِ، وَالشَّبَابَ شُعْبَةٌ مِنَ الْجُنُونِ، وَشَرَّ الْمَكَاسِبِ كَسْبُ الرِّبَا، وَشَرَّ الْمَآكِلِ أَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالسَّعِيدَ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ، وَالشَّقِيَّ مِنْ شُقِيَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ، وَإِنَّمَا يَكْفِي أَحَدُكُمْ مَا قَنَعَتْ بِهِ نَفْسُهُ، وَإِنَّمَا يَصِيرُ إِلَى مَوْضِعِ أَرْبَعِ أَذْرُعٍ وَالْأَمْرُ بِآخِرِهِ، وَأَمْلَكَ الْعَمَلِ بِهِ خَوَاتِمُهُ، وَشَرَّ الرِّوَايَا رِوَايَا الْكَذِبِ، وَكُلَّ مَا هُوَ آتٍ قَرِيبٌ، وَسِبَابَ الْمُؤْمِنِ فُسُوقٌ وَقِتَالَهُ كُفْرٌ، وَأَكْلَ لَحْمِهِ مِنْ مَعَاصِي اللَّهِ، وَحُرْمَةَ مَالِهِ كَحُرْمَةِ دَمِهِ، وَمَنْ يَتَأَلَّى عَلَى اللَّهِ يُكَذِّبْهُ، وَمَنْ يَغْفِرْ يَغْفِرِ اللَّهُ لَهُ، وَمَنْ يَعْفُ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ يَكْظِمِ الْغَيْظَ يَأْجُرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَصْبِرْ عَلَى الرَّزَايَا يُعْقِبْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَعْرِفِ الْبَلَاءَ يَصْبِرْ عَلَيْهِ، وَمَنْ لَا يَعْرِفْهُ يُنْكِرْهُ، وَمَنْ يَسْتَكْبِرْ يَضَعُهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَبْتَغِ السُّمْعَةَ يُسَمِّعِ اللَّهُ بِهِ، وَمَنْ يَنْويِ الدُّنْيَا تُعْجِزْهُ، وَمَنْ يُطِعِ الشَّيْطَانَ يَعْصِ اللَّهَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ يُعَذِّبْهُ<([17]).

——————————————————————————————-

([1]) أخرجه مسلم في الصحيح-كتاب فضائل الصحابة– باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم:4/1963 رقم: 2533.

([2])  الحشر: الآية، 8.

([3])  سورة الحشر، آية: 8، 9.

([4])  البقرة: الآية، 143.

([5])  سورة التوبة آية 101.

([6]) أخرجه أحمد في المسند: 6/84، وقال المحقق شعيب الأرنؤوط: (إسناده حسن).

([7])  أصول السنة لأحمد بن حنبل: 35-42.

([8]) أخرجه  أحمد في المسند: 8/243، وقال المحقق شعيب الأرنؤوط:  (إسناده صحيح على شرط مسلم).

([9]) سورة الحشر آية 10.

([10]) مفاتيح الغيب للإمام العالم العلامة والحبر البحر الفهامة فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي. 29/251.

([11]) إعلام الموقعين:4/ 113.

([12]) أبو صالح حمدون بن أحمد بن عمارة القصّار النيسابوري، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري، وصفه الذهبي بأنه: (شيخ الصوفية). كان عالماً فقيهاً على مذهب سفيان الثوري. توفي سنة 271 هـ في نيسابور ودفن في مقبرة الحيرة. انظر سير أعلام النبلاء للذهبي: 13/50.

([13])  المعجم الكبير: 10/238-240.

([14]) العَذْلُ: اللَّومُ. ينظر لسان العرب لابن منظور: 11/437.

([15]) وَهُوَ مَنْسُوبٌ إِلَى الدَّبْرِ: آخِرِ الشَّيْءِ، ينظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 2/98.

([16]) يُرِيدُ هِجْرَان القَلْب وتَرْكَ الإخْلاص فِي الذِّكْر. فكأنَّ قَلْبَه مُهاجرٌ للسَانه غَيْرُ مواصلٍ لَهُ، ينظر النهاية في غريب الحديث لابن الأثير: 5/245.

([17])- الكتاب المصنف في الأحاديث والآثار. لأبي بكر بن أبي شيبة، عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن عثمان بن خواستي العبسي (المتوفى: 235هـ). المحقق: كمال يوسف الحوت. الناشر: مكتبة الرشد – الرياض. الطبعة: الأولى، 1409هـ. 7/106.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق