افتتاح معرض دولي حول “الوجود المغربي في القدس الشريف”
د. عبد الكبير العلوي المدغري: "الرسالة التي يريد المعرض التعبير عنها هي أن "غزة والقدس توأمان، وأن العدوان الغاشم على غزة لم ينسنا القدس"
افتتح المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري الثلاثاء الماضي 27 يناير 2009 المعرض الدولي الخاص بـ "الوجود المغربي في القدس الشريف"، التي تنظمه الوكالة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.
وقال "المدغري" في كلمة افتتاحية بهذه المناسبة، إن الرسالة التي يريد المعرض التعبير عنها هي أن "غزة والقدس توأمان، وأن العدوان الغاشم على غزة لم ينسنا القدس".
وأكد المدير العام لوكالة بيت مال القدس الشريف أن المعرض ينقل لزائريه صورة عن فلسطين وعن الوجود المغربي في القدس بواسطة مجموعة من الصور والوثائق التي تتحدث عن معاناة السكان وآلامهم وأمالهم وتضحياتهم في تلك البقاع المقدسة، كما تفصح عن مسيرة التاريخ ومعالم الحضارة ونفائس التراث الموجودة في القدس الشريف.
ومن جهته، أشاد سفير دولة فلسطين في المغرب، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح المعرض، بمواقف جلالة الملك محمد السادس بخصوص الدفاع عن القدس الشريف والقضية الفلسطينية واعتبارها في مستوى قدسية الوحدة الترابية للمغرب.
وقال السفير الفلسطيني إن موقف المغرب من نصرة فلسطين هو موقف تاريخي يرجع إلى عهد صلاح الدين الأيوبي حين لبى المغاربة نداء نصرة القدس، حيث اختلط الدم المغربي بالدم الفلسطيني خلال جميع مراحل النضال الوطني الفلسطيني، مشيرا إلى أن المغاربة كان لهم شرف النضال بالأراضي المقدسة وأيضا شرف مجاورة المسجد الأقصى المبارك.
واعتبر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، أن من الرسائل التي يمكن أن يلتقطها زائر هذا المعرض هي الوقوف على المسيرة التاريخية للقدس الشريف قبل احتلاله من قبل الانجليز والإسرائيليين، حيث كان المسلمون وغيرهم من أصحاب الديانات الأخرى يعيشون جنبا إلى جنب في سلام تام.
وحضر افتتاح المعرض وزراء الإعلام لدول العالم الإسلامي، الذين يتابعون أشغال الدور الثامنة لمجلس وزراء الإعلام لمنظمة المؤتمر الإسلامي المنعقدة بالرباط من بين 25 و28 من الشهر الجاري، إضافة إلى وزراء ومسؤولين من الحكومة المغربية، كما حضره كذلك الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء بالمملكة المغربية الدكتور أحمد عبادي، وشخصيات عديدة من مسؤولي وكالات الأنباء وإذاعات بعض الدول العربية والإسلامية.
ويقدم المعرض الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف ما بين 27 يناير إلى الفاتح من شهر فبراير القادم، بتعاون مع وزارة الاتصال المغربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأرشيف الفلسطيني وسفارة دولة فلسطين بالمغرب ومعهد العالم العربي بباريس، وثائق وصورا نادرة تعبر عن ارتباط المغاربة بالقدس الشريف، كما تؤرخ لبعض المحطات التاريخية التي أثبتوا فيها وجودهم في تلك البقاع المقدسة.
ويتضمن المعرض أيضا صورا عن الحارة المغربية التي هدمها المحتل الإسرائيلي سنة 1967، والاعتداءات المتواصلة ضد الآثار التاريخية الموجودة بالقدس، كما يظهر المعرض ارتباط المغاربة بهذه الأماكن المقدسة من خلال عرضه لبعض صور زيارة الملك محمد الخامس للقدس سنة 1960.
ويهدف المعرض أيضا إلى إبراز الدور الذي تلعبه لجنة القدس في الحفاظ على المعالم السكانية والحضارية للقدس الشريف، والمشاريع الكبرى التي تنفذها وكالة بيت مال القدس في ذلك المكان المقدس.