افتتاح البناية الجديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية
من بين أهداف المكتبة الحفاظ على الذاكرة الوطنية ونشر المعرفة
سيفتتح جلالة الملك محمد السادس اليوم الأربعاء (15 أكتوبر 2008) البناية الجديدة للمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، التي شيدت على مساحة تقدر بـ 20832 متر وبقيمة مالية تقدر بـ 290 مليون درهم. وسبق أن أعطى جلالته انطلاقة بناء هذه المؤسسة الثقافية ليكون من بين أهدافها المحافظة على الذاكرة الوطنية، والمساهمة في نشر المعرفة وتداولها، وتوفير شروط دمقرطة القراءة.
وبني المقر الجديد للمكتبة الوطنية بمحاذاة البناية القديمة مراعاة لقربها من أهم المعالم التاريخية والثقافية لمدينة الرباط، ومن المؤسسات العلمية والجامعية. وروعي أيضا في بناء هذه المعلمة، التي تحتوي على تسع طوابق، خصائص عمرانية حديثة ممزوجة بخصوصية معمارية محلية يتداخل فيها العنصر الأمازيغي والأندلسي والعربي والإفريقي.
وستعتمد المكتبة الجديدة على أحدث الوسائل التقنية والمعلوماتية في الحفاظ على الوثائق والمخزونات التراثية، مستفيدة من الخبرة الفرنسية في هذا المجال، وفق الاتفاقية التي وقعتها المكتبة الوطنية للمملكة المغربية مع المكتبة الوطنية الفرنسية في الثامن من فبراير من العام الجاري.
ويتكون المبنى الجديد للمكتبة الوطنية من فضاءات واسعة، أهمها فضاء الاستقبال العام، وقاعة للمؤتمرات والأنشطة الثقافية تتسع لأكثر من 300 مقعد، كما يتضمن قاعة للمعارض الفنية، وقاعة للتنشيط والتكوين، وفضاء خاص بالمعاقين. وشيدت المكتبة فضاء خاصا بالملصقات والخرائط وبطاقات البريد القديمة، وبالحوامل السمعية البصرية والرقمية والمصغرات الفلمية، وبالمخطوطات والكتب والوثائق النادرة.