الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته الـ36

المؤتمرون أكدوا على ضرورة تمكين اللغة العربية بين أجيال الأمة

أكد مؤتمر وزراء الثقافة العرب بدمشق أن اللغة العربية والثقافة العربية هما أساس الوحدة الثقافية وهما المكون الأساس لهويتنا القومية. جاء ذلك في بيان ختامى أصدره مؤتمر وزراء الثقافة العرب في دورته الـ36 التى انعقدت في دمشق يومي 16 و17 الشهر الجاري .

وعبر المؤتمر في بيانه كما نقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن القناعة بأن دعم حضور اللغة العربية في الشبكة العالمية للمعلومات وفي الوسائل السمعية والبصرية تصديا لما تتعرض له اللغة العربية من تهميش في ظل العولمة وثورة المعلومات هو شرط اساسي للحفاظ على الهوية الثقافية العربية في هذا العصر.

وأكد الوزراء أهمية العمل العربي المشترك للنهوض باللغة العربية في وجه تحديات مجتمع المعلومات والمعرفة ودعوة بعض الدول التي لم تصدق علي الاتفاقية العربية لتسيير انتقال الانتاج الثقافي العربي للتصديق عليها والتي دخلت حيز النفاذ في مارس‏1992.‏

كما دعا وزراء الثقافة العرب المؤسسات الثقافية الرسمية ومؤسسات القطاع الخاص العربية إلي تقديم الدعم المالي للمؤسسات والمراكز الثقافية الواقعة داخل أسوار مدينة القدس بشكل مباشر أو من خلال وزارة الثقافة الفلسطينية‏.‏

وأكدوا أهمية مشاركة الدول الأعضاء بالمنظمة لإقامة معارض الكتب وكل المشروعات الثقافية والاجتماعية والاعلامية التي تنفذ فيها خلال عام‏2009‏ تحت مسمي القدس عاصمة للثقافة العربية‏2009‏ داعية إلي اصدار طوابع بريدية تحمل شعار القدس عاصمة للثقافة العربية‏.‏

وأقر المؤتمر بمسئولية الدولة والمجتمع في استخدام اللغة العربية لغة رسمية في مختلف الميادين المعرفية والثقافية والحياة العامة والأنشطة الفنية والإعلامية.

ورفع المؤتمر إلى مؤتمر القمة العربية عدداً من التوصيات تناولت العمل على اتخاذ التدابير التشريعية اللازمة لاستخدام اللغة العربية في كل مجالات التواصل والتعليم الأساسية.

وطالبت التوصيات بتنمية اللغة العربية في ارتباطها بالتنمية الاقتصادية وتنمية مجتمع المعرفة والالتزام باستخدام اللغة العربية في المحافل الدولية باعتبارها لغة رسمية وتعليم اللغة العربية لأبناء الجاليات العربية في المهجر والتعريف بثقافتنا العربية عن طريق نشر روائع الأدب والفكر وتوفيرها بأسعار زهيدة وكذلك نشر الثقافة العربية عبر وسائل الاتصال والإعلام والاهتمام بالصناعات الثقافية ذات الطابع القومي وخاصة الموجه منها للأطفال.

كما دعا المؤتمر في بيانه الفضائيات العربية إلى التقريب بين اللهجات العربية وتقديم لغة عربية فصيحة ميسرة في أدنى الأحوال وذلك في إطار خطة شاملة لحل مشكلة الثنائية اللغوية الراهنة وإنشاء جمعيات ومؤسسات وإصدار تشريعات لحماية اللغة العربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق