الرابطة المحمدية للعلماء

اختتام أعمال المؤتمر الثاني للجامعات العربية بمراكش

التأكيد على جعل قضية التعليم العالي بالعالم العربي أولى الأولويات

اختتمت مساء الأربعاء 24 دجنبر2008 بمدينة مراكش المغربية أشغال المؤتمر الثاني للجامعات العربية، الذي استمر لمدة أربعة أيام من 21 إلى 24 من شهر ديسمبر الجاري بمشاركة 100 خبير وجامعي يمثلون 14 بلدا عربيا.

وقد هدف المؤتمر الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الإدارية حول موضوع “الجامعات العربية.. تحديات وطموح”، إلى تسليط الضوء على واقع الجامعات العربية ومشكلاتها، ومتطلبات إصلاح أوضاعها والارتقاء بجودة أدائها، بالإضافة إلى مناقشة خيارات واستراتيجيات إصلاح الجامعات وتطويرها.

وأجمع المشاركون  على أن إصلاح واقع التعليم الجامعي بالعالم العربي مرتبط بمجهودات الإصلاح الشامل بكل القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعيشها العالم حاليا.

وأضافوا:” إن هذه الأزمة ستكون لها انعكاسات سلبية على أوضاع التعليم العالي بالبلدان العربية جراء تراجع مصادر تمويل هذه المؤسسات، مما سيؤثر على مردوديتها وجودة التعليم والتكوين بداخلها”.

وأشاروا إلى أن الجامعات العربية تعاني منذ سنين من بعض المشاكل، ضمنها ارتفاع عدد الطلبة خاصة بالجامعات والمعاهد العمومية، وقلة الإمكانيات المادية المتوفرة لديها، وضعف تجهيزاتها، مما يفسر ضعف البحث العلمي وتكوين خريجيها.

وأكدوا على ضرورة الاستفادة من بعض التجارب الناجحة في بعض البلدان الغربية كفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، وفي بلدان أخرى كاليابان والصين. كما أكدوا على أهمية وضع برامج واضحة للتأهيل وممارسة الرقابة على أداء الجامعات بطريقة عقلانية وشفافة من خلال تكوين مجالس مختصة، مع العمل على إقناع أصحاب القرار بضرورة جعل قضية التعليم العالي بالعالم العربي أولى الأولويات.

وقد ناقش المشاركون خلال المؤتمر محاور تهم على وجه الخصوص “مضامين وأبعاد إصلاح الجامعات “، و” تقويم جودة الأداء وإصلاح الجامعات “، و” مشكلات وتحديات إصلاح الجامعات”، و” استراتيجيات إصلاح الجامعات “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق