مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةدراسات عامة

ابن عربي: الشيخ الأكبر والكبريت الأحمر (الحلقة الأولى)

* بسم الله الرحمن الرحيم *

الحمد لله والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفاه, وبعد..فهذه سلسلة في التعريف ببعض شعراء الصوفية, نذكر بعضهم تِباعا في حلقات يلي بعضُها بعضا, مُعرّفين بهم, وذاكرين طَرَفا من تراثهم الشعري الذي تركوه. وفي هذه الحلقة سنعرف بالشيخ محيي الدين بن عربي الحاتمي الطائي الأندلسي. وليس الشأن في ذا أن نعرض لجانبه الديني ونوردَ اختلاف العلماء فيه وما ذهبوا إليه في أمره, وإنما نقتصر من كل ذلك على جانبه الأدبي المتمثل في الشعر, فنذكر أمثلة منه فقط, إذ كان لا يُحاط بشعره كله في مقالة موجزة كهذه. على أننا نورد من ذلك ما عساه يُغني في التعريف بشعر الشيخ, ويكون باعثا للقارئ على أن يتحرى المزيد من شعره في مظانّه.

ترجمته: 

ترجم لابن عربي كثير من العلماء, وسنقتصر من ذلك على ما أورده الذهبي في سيره 48-49/23, قال فيه: “العلامة صاحب التواليف الكثيرة محيي الدين أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد الطائي الحاتمي المرسي بن العربي، نزيل دمشق .ذكر أنه سمع من ابن بشكوال وابن صاف، وسمع بمكة من زاهر بن رستم، وبدمشق من ابن الحرستاني, وببغداد،  وسكن الروم مدة ، وكان ذكيا كثير العلم، كتب الإنشاء لبعض الأمراء بالمغرب، ثم تزهد وتفرد، وتعبد وتوحد ، وسافر وتجرد ، وأتهم وأنجد ، وعمل الخلوات وعلق شيئا كثيرا في تصوف أهل الوحدة . […] توفي في ربيع الآخر سنة ثمان وثلاثين وستمائة. وقد أوردت عنه في التاريخ الكبير. وله شعر رائق ، وعلم واسع ، وذهن وقاد ، ولا ريب أن كثيرا من عباراته له تأويل إلا كتاب  الفصوص”. انتهى كلام الذهبي.

ويتصل نسب ابن عربي بحاتم الطائي, فقد قال المقري في نفح الطيب 161-162/2: ” ومنهم الشيخ الأكبر ذو المحاسن التي تَبهر, سيدي محيي الدين بن عربي محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن عبد الله, الحاتمي, من ولد عبد الله بن حاتم أخي عَدِي بن حاتم”.

فهو طائي النسب, أندلسي النشأة.

كتبه:

كان ابن عربي كثير التأليف جَمَّ المدارسة والتحصيل, وقد تقدم قول الذهبي فيه على أنه “العلّامة صاحبُ التواليف الكثيرة”. وله من الكتب الكثيرُ, ما بين مخطوط ومطبوع. قال الزركلي في الأعلام 281/6: “له نحوُ أربعمائة كتاب ورسالة، منها (الفتوحات المكية – ط) عشر مجلدات، في التصوف وعلم النفس، و (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار – ط) في الأدب، مجلدان، و (ديوان شعر – ط) أكثره في التصوف، و (فصوص الحكم – ط) و (مفاتيح الغيب – ط) و (التعريفات – ط ( و (عنقاء مغرب – ط) تصوف، و (الإسرا إلى المقام الأسرى – خ) و (التوقيعات – خ) و (أيام الشان – خ) و (مشاهد الأسرار القدسية – خ) و (إنشاء الدوائر – ط) و (الحق – خ) و (القطب والنقباء – خ) و (كنه ما لا بد للمريد منه – ط) و (الوعاء المختوم – خ) و (مراتب العلم الموهوب – خ) و (العظمة – خ) و (الإمام المبين – خ) و (مواقع النجوم ومطالع أهلة الأسرار والعلوم – ط) و (مرآة المعاني – خ) و (التجليات الإلهية – خ) و (روح القدس – ط) و (درر السر الخفي – خ) و (الأحدية – خ) و (الأنوار – ط) في أسرار الخلوة، و (شجرة الكون – ط) و (شجون المسجون – خ) منه نسخة متقنة في الرباط (293 أوقاف) و (فتح الذخائر والأعلاق شرح ترجمان الأشواق – ط…( “.

فهذه بعض كتبه التي ذكرها الزركلي, وإلا فهي كثيرة لا يتسع المقام لإحصائها والإتيان على آخرها بالذكر والتعيين.

صور من زهده:

قال في نفح الطيب 146/2: “وأمر له ملك الروم مرّة بدارٍ تساوي مائة ألف درهم، فلمّا نزلها وأقام بها مرّ به في بعض الأيّام سائل، فقال له: شيء لله، فقال: ما لي غير هذه الدار، خذها لك، فتسلّمها السائل وصارت له”.

وفيه 166/2: “وقال بعض من عرّف به: إنّه لمّا صنّف الفتوحات المكيّة كان يكتب كلّ يوم ثلاث كراريس حيث كان، وحصلت له بدمشق دنيا كثيرة، فما ادّخر منها شيئاً، وقيل: إن صاحب حمص رتّب له كلّ يوم مائة درهم، وابن الزكي كلّ يوم ثلاثين درهماً، فكان يتصدّق بالجميع، واشتغل الناس بمصنّفاته، ولها ببلاد اليمن والروم صيت عظيم، وهو من عجائب الزمان”.

ومن كانت هذه حاله, فلا غرو أن يشتغلَ الناس بمصنفاته وتطيرَ شهرته في الآفاق ويَشهدَ له جمع من العلماء بمنزلته وتقدمه وحيازتِه الفنونَ والسبقَ فيها.

ثناء العلماء عليه:

قال الذهبي فيه في ميزان الاعتدال 270/6 بعدما ساق كلام كلا الفريقين من العلماء في ابن عربي: “وقولي أنا فيه: إنه يجوز أن يكون من أولياء الله الذين اجتذبهم الحَقُّ إلى جَنابه عند الموت, وختم له بالحُسنى. فأما كلامه فمَنْ فهمه وعرفه على قواعد الاتحادية وعلم مَحَطِّ القوم  وجمع بين أطراف عباراتهم, تبيّن له الحق في خلاف قولهم. وكذلك مَن أَمْعَنَ النظر في فصوص الحِكم, أو أَنْعَمَ التأمل لاح له العجب”.

وفي نفح الطيب أيضا 161/2 وما بعدها, أورد المقري طائفة من ثناء العلماء على الشيخ محيي الدين بن عربي, نذكر بعضا منها مما يتصل بما نحن فيه:

قال ابن النجار: “وكان )أي ابن عربي( قد صحب الصوفية، وأرباب القلوب، وسلك طريق الفقر، وحجّ وجاور، وكتب في علم القوم، وفي أخبار مشايخ المغرب وزهّادها، وله أشعار حسنة وكلام مليح, اجتمعت به في دمشق  في رحلتي إليها, وكتبت عنه شعرا, ونِعْمَ الشيخُ هو”.

وقال ابن الأبّار: ” إنه لَقِيَهُ جماعة من العلماء والمتعبدين وأخذوا عنه, وقال غيره: إنه قَدِم بغداد سنة  608هـ وكان يومَأُ إليه بالفضل والمعرفة, والغالبُ عليه طرق أهل الحقيقة, وله قدم في الرياضة والمجاهدة وكلامٌ على لسان أهل التصوف, ووصفه غيرُ واحد بالتقدم والمكانة من أهل هذا الشأن بالشام والحِجاز, وله أصحاب وأتباع”.

وقال ابنُ مُسدي: ” إنّه كان جميل الجملة والتفصيل، محصّلاً لفنون العلم أخصَّ تحصيل، وله في الأدب الشَّأْوُ الذي لا يُلحق، والتقدم الذي لا يُسبق”.

وفيه أيضا: “وحكى المقريزي في ترجمة سيدي عمر بن الفارض –أفاض الله علينا من أنواره- أن الشيخ محيي الدين بن العربي بعث إلى سيدي عمر يستأذنه في شرح التائية, فقال: كتابك المُسمّى بالفتوحات المكية شرح لها”.

فهذا يدلك على ما للشيخ من علو المنزلة ورفيع المكانة عند مَن يقدر العلماء قدرهم, وإن كلام العلماء فيه وثناءهم عليه ليضيق عنه ما نحن فيه من عمل هذه المقالة الموجزة, وإنما نختصر من ذلك ما تقوم به الحجة عند المطّلع عليه والناظر فيه.

لقاؤه بابن رشد:

كان لقاءُ هذين العَلَمين بقرطبة, وذلك بعدما تسامع الناس بما فُتح لابن عربي من الفيوض الإلهية والأنوار الربانية, فرغب ابنُ رشد في لقائه. ويحكي لنا ابنُ عربي كيف كان لقاؤه بابن رشد, قال في الفتوحات 235/1: “ولقد دخلتُ يوما بقرطبة على قاضيها أبي الوليد بن رشد، وكان يرغب في لقائي لما سمع وبلغه ما فتح الله به علي في خلوتي، فكان يظهر التعجب مما سمع، فبعثني والدي إليه في حاجة قصدا منه حتى يجتمع بي، فإنه كان من أصدقائه، وأنا صبي ما بقل وجهي ولا طرّ شاربي, فعندما دخلت عليه قام من مكانه إليّ محبة وإعظاما فعانقني وقال لي: نعم, قلت له: نعم، فزاد فرحه بي لفهمي عنه”.

هكذا كان أول لقاء بينهما، قد فهما فيه عن بعضهما بما فُتح عليهما مما لم يتفق لغيرهما  ممن طالت صحبتهما على تقادم العهد وتطاول الزمان.

واتفق بعد ذلك أَنِ اجتمعا ثانية بطلب من ابن رشد أيضا, لِما رآه من ابن عربي وآنسه منه من علوم ومعارفَ لم يتحصّل عليها غيره. قال بعد ذلك: “وطلب بعد ذلك من أبي الاجتماع بنا ليعرض ما عنده علينا هل هو يوافق أو يخالف؟ فإنه كان من أرباب الفكر والنظر العقلي، فشكر اللهَ تعالى الذي كان في زمان رأى فيه مَن دخل خلوته جاهلا وخرج  مثل هذا الخروج من غير درس ولا بحث ولا مطالعة ولا قراءة، وقال: هذه حالة أثبتناها وما رأينا لها أربابا، فالحمد لله الذي أنا في زمان فيه واحد من أربابها الفاتحين مغالق أبوابها، والحمد لله الذي خصني برؤيته”.

وقد كان آخرَ لقاء بينهما, أجلّ ابنُ رشد فيه ابنَ عربي للذي مرّ معك آنفا، فإنه لم يقل ما قاله إلا بعدما عرف وعاين, فتأكد عنده صدق ما قيل في ابن عربي.

لقاؤه بالسُّهْرَوَرْدي:

وأعجبُ من هذا، ما وقع في لقاء ابن عربي مع السهروردي، وهو كما وصفه الذهبي في السير 373/22: “الشيخ الإمام القدوة الزاهد العارف المحدث شيخ الإسلام أوحدُ الصوفية، شهاب الدين أبو حفص…”.

وهذا اللقاء بينهما قد حكاه اليافعي في كتاب الإرشاد 158، قال: “وقيل اجتمع الشيخان العارفان الإمامان المحققان الربّانيان المُربّيان، الشيخُ شهاب الدين السهروردي والشيخُ محيي الدين بن عربي رضي الله عنهما، فأطرق كل واحد منهما ساعةً ثم افترقا من غير كلام، فقيل لابن عربي: ما تقول في الشيخ شهاب الدين السهروردي؟ فقال: مملوء سنة من قرنه إلى قدمه. وقيل للسهروردي: ما تقول في الشيخ محيي الدين؟ فقال: بحر الحقائق”.

فأنت ترى كيف ظهر كل منهما على قدر صاحبه ومعارفه من غير أن يتكلما، وإنما كان ذلك ساعة من الزمن أطرق فيها كل منهما، فإن نَشْرَ المعارف يَنْمِي وإن لم يُرِدْ صاحبه انتشارَه وكتمَه عن الناس، وإنما تتفاوت درجة معرفة أقدار العلماء عند الناس على حسب مراتبهم في العلم والمعرفة.

القول في شعره:

خلّف ابن عربي شعرا كثيرا في التصوف, وقد جُمع في ديوانه المُسمى “الديوان الأكبر” أو الكبير, وهو مجموع شعره الذي قاله في مختلف الأغراض, وإنما اصطبغ بصبغة التصوف والكلام عن أسرار الوجود والحقائق الإلهية, ووسَمه بمِيسم أهل التصوف والنظر في العلوم اللدنية الربانية. ولهذا الديوان عدة طبعات، نذكر منها: 

/1 طبعة دار صادر، تحقيق نواف الجراح.

 /2طبعة دار الكتب العلمية، شرح أحمد حسين بسج.

/3 طبعة دار الآداب،  طُبع بأَخَرَةٍ بتحقيق ودراسة وتعليق عبد الإله عرفة.

وللشيخ ديوان آخر, وهو “ترجمان الأشواق” ولكنه صغير. وقد وضع له شرحا لِمَا غَمُضَ من معانيه, ورَقَّ من صنعته وتَفانِيه, حِذارَ قَالَةِ الناس فيه, وسوء تأويلهم لكلامه على غير ما قصد, وقد سمّاه “فتح الذخائر والأعلاق شرح ترجمان الأشواق”. كان قد كتبه في “نظام” بنت الشيخ زاهر بن رستم بن أبي الرجا الأصفهاني لمّا نزل بمكة سنة 598هـ, لذلك اتُّهم بتستره عن ذلك لانتسابه إلى الدين والصلاح, وإنما وصفها الشيخ وصفا حسيا ولم يسهب في ذلك خوفا من بعض النفوس المريضة, وهو في كل ذلك إنما يشير ويومئ إلى الواردات الإلهية والتنزلات العلوية, قال في مقدمة شرحه للديوان بعدما ذكر بعضَ كريمِ خُلقها وخَلقها: “فكل اسم أذكره في هذا الجزء فعنها أُكني, وكل دار أندبها فدارَها أعني, ولم أزل فيما نظمته في هذا الجزء على الإيماء إلى الواردات الإلهية, والتنزلات العلوية, جريا على طريقتنا المُثلى, فإن الآخرة خير لنا من الأولى, ولعلمها –رضي الله عنها- بما إليه أُشير ﴿وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِير*﴾[فاطر:14] والله يعصم قارئ هذا الديوان من سبق خاطره إلى ما لا يليق بالنفوس الأبيّة والهِمم العَلِيّة, المتعلقة بالأمور السماوية, آمين بعزة مَن لا رَبَّ غيره ﴿وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيل *﴾[الأحزاب:4]”.انتهى كلام الشيخ.

ولهذا الشرح طبعات أيضا, منها: 

/1 طبعة دار الكتب العلمية, بتعليق وتحشية خليل عمران المنصور.

/2 طبعة دار المعرفة, باعتناء عبد الرحمن المصطاوي.

/3 طبعة دار الكتب العلمية, بتعليق وتحشية عبد الغني محمد علي الفاسي.

ومع ذلك  ذهب كثير من العلماء إلى تأويل كلام الشيخ ابن عربي وشعره على غير قصده ومعناه الذي أراده به, وحسبُنا في هذا أن نشير إلى ما أورده المقري في نفح  الطيب 168/2, فقد قال ما نصه:

“ومن نظم سيدي الشيخ محيي الدين -رضي الله تعالى عنه- قوله:

                   يا من يراني ولا أراه /// كم ذا أراه ولا يراني

قال رحمه الله تعالى: قال لي بعض إخواني لمّا سمع هذا البيت: كيف تقول: إنه لا يراك وأنت تعلم أنه يراك؟ فقلت له مرتجلاً:

يا من يراني مجرماً /// ولا أراه آخذا

كـم ذا أراه منـــــعماً /// ولا يراني لائذا

قلت: من هذا وشبهه تعلم أن كلام الشيخ رحمه الله تعالى مؤوّل، وأنّه لا يقصد ظاهره، وإنّما له محاملُ تليق به، وكفاك شاهداً هذه الجزئية الواحدة، فأحسن الظنّ به ولا تنتقد، بل اعتقد، وللنّاس في هذا المعنى كلام كثير، والتسليم أسلم، والله سبحانه بكلام أوليائه أعلم”. انتهى كلام المقري.

فأنت ترى من أين أُتِيَ الناس حين حملوا كلام الشيخ على ظاهره من غير أن يُدققوا في معناه الخفي, ويُؤولوه على ما يُخرجه مخرج صدق يليق به. وكل شعره محمول على هذه الجهة, وقد شرحه بنفسه كما تقدم معك, فلم يُبق لقائل بعده مقالا, وهذا عمل قَلَّ أَنْ تجده عند الشعراء, لأن شعرهم جمعه وشرحه غيرُهم, فيبقى باب التأويل فيه مفتوحا ليس يُسَدُّ أبدا, فلكل أحد أن يؤوله على حسب فهمه وحظه من العربية واطلاعه على مذاهب الشعراء في معانيهم. أما ديوان الشيخ محيي الدين بن عربي فيختلف, لأنه لمّا كان صاحبَ هذا الشعر, شرحه وبيّن قصده منه, فليس لأحد أن يجيء بعده ويزعم أن له تأويلا آخرَ غيرَ ما صرّح به الشيخ. 

*******************

المصادر والمراجع:

 – القرآن الكريم برواية ورش.

– الإرشاد والتطريز في فضل ذكر الله وتلاوة كتابه العزيز، لعبد الله بن أسعد اليافعي، تحقيق محمد أديب الجادر، دار الكتب العلمية.

– الأعلام،  لخير الدين الزركلي، دار العلم للملايين.

– ديوان ترجمان الأشواق، لابن عربي، باعتناء عبد الرحمن المصطاوي، دار المعرفة.

– سير أعلام النبلاء، لشمس الدين الذهبي، جماعة من المحققين بإشراف شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة.

الفتوحات المكية، لابن عربي، ضبط وتصحيح أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية.

– ميزان الاعتدال في نقد الرجال، لشمس الدين الذهبي، تحقيق الشيخ علي معوض والشيخ عادل أحمد عبد الموجود، دار الكتب العلمية.

– نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، للمقري التلمساني، تحقيق إحسان عباس، دار صادر.

Science
الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق