مركز دراس بن إسماعيل لتقريب المذهب والعقيدة والسلوكأعلام

ابــن نــاجـــي

 ابــن نــاجـــي

د. أمينة مزيغة باحثة بمركز دراس بن إسماعيل

          قاسم بن عيسى بن ناجي، التنوخي، القيرواني، أبو الفضل، الشيخ الفقيه الحافظ للمذهب، العارف بالأحكام والنوازل، الزاهد الورع القاضي العادل، ولد بالقيروان، ونشأ يتيما فكفله عمه خليفة بن ناجي أبو سعيد الذي اعتنى بتحفيظه القرآن، وتلقينه مبادئ الفقه، له تفقه عظيم وقيام تام على المدونة واستحضار للفروع، درس بتونس أربعة عشر عاما، فسار سيرة أهل العلم في أحكامه .

           ولي رحمه الله القضاء بجهات عدة كبجاية، و جربة، والقيروان، وسوسة و المنستير، كان له حظ من قيام الليل، وقيل أنه كان يعرض كل ما يريد من الحكم على ربه في مناجاته من صلاة الليل فيقول:” يا رب إن فلانا نازع فلانا وادعى عليه بكذا ورافعه إلي فأنكره، فسألته البينة فأحضرها وشهدت له، وزكيت وأشرف على أن آخذ له بحقه منه، اللهم فنجني منه” .

           أخذ عن ابن عرفة، والأبي، و البرزلي، ويعقوب الزغبي، وأبي القاسم السلاوي، والفقيه عمر المسراتي القيرواني، والقاضي أبي عبد الله بن أبي بكر الفاسي القيرواني، و البلوي، وأبي علي السواني، و الغبريني، وغيرهم .

          وأخذ عنه الشيخ حلولو وغيره.

          له تصانيف حسان، و تآليف معوّل عليها في المذهب منها: شرح الرسالة (رسالة أبي زيد القيرواني) وهو- كما ذكر التنبكتي- حسن مفيد، وشرحان على المدونة كبير شتوي في أربعة أسفار، وصغير صيفي في سفرين، وله كذلك شرح التفريع لابن جلاب، ومعالم الإيمان، ومشارق أنوار القلوب.

          اختلف المؤرخون له  في ضبط سنة وفاته، فصاحب نيل الابتهاج وكفاية المحتاج نقلا عن الونشريسي في وفياته، وصاحب درة الحجال، ومحمد حسن الحجوي في كتابه الفكر السامي وغيره سجلوا تاريخ وفاته سنة سبع وثلاثين وثمانمائة، بينما مخلوف في كتابه شجرة النور الزكية قال: توفي بالقيروان سنة ثمان وثلاثين وثمانمائة، وصحح محمد العنابي وفاته سنة تسع وثلاثين وثمانمائة.

            شجرة النور الزكية في طبقات المالكية 1/352 رقم906.

          معالم الإيمان 1/ 19.

          نيل الابتهاج 2/12 رقم471.

         الأعلام 5/179.

         معجم المؤلفين 8/110.

         الفكر السامي 588

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق