الرابطة المحمدية للعلماء

إطلاق المركز الثقافي الافتراضي لمحاربة التطرف في صفوف الجالية المغربية بالخارج

نظمت مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أمس الاثنين حفلا تميز بالإعلان عن إطلاق المركز الثقافي الافتراضي الموجه للمغاربة المقيمين بالخارج الذي سيسلط الضوء على الحقل الثقافي والفني المغربي وعلى فعالياته عبر العالم.

وأكد عمر عزيمان، الرئيس المنتدبُ لمؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، في لقاءِ إعلان إطلاق المركز الثقافي الافتراضي، أنّ محاربة التطرّف في صفوف أفراد الجالية المغربية بالخارج يندرج ضمن الأهداف الكبرى التي يروم المشروع الثافي تحقيقها.

وأوضح عزيمان أن المركز يروم أيضا “إيصال الثقافة المغربية بتعدّد روافدها إلى المواطنين المغاربة المقيمين بالخارج، وإبراز الخصائص الروحية والفكرية والثقافية للمغرب”.

وقالَ عزيمان “نسعى من خلال إحداث المركز الثقافي الافتراضي المغربي، إلى إحداث فضاء جديد لإغناء ثقافة التنوّع والحوار في صفوف المواطنين المغاربة المقيمين في الخارج، لإبعاد التيّار الظلامي الذي يدعو إلى التطرّف والعنف”.

ويهدف إحداث المركز الثقافية الافتراضي المغربي –يضيف عزيمان- إلى إرساء مبادئ الحوار والوئام ونشر ثقافة السلام، ونبْذ العنف، والحفاظ على الثقافة المنفتحة، والتعريف بالثقافة المغربية والانفتاح عليها.

ومن جهته، أعلن أنيس بيرو، الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، عن قرب افتتاح مركزين ثقافيين مغربيين في كل من هولندا (مدينة أمسترادام)، وآخر في كندا؛ وقال بيرو إنّ الثقافة أصبحت المحور الذي ينبغي أن يرتكز عليه عملُ الحكومة في تعاملها مع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج.

وسيكُون المركز الثقافية الافتراضي المغربي مُتاحا في البداية باللغة الفرنسيّة، على أنْ تضمّ محتوياته لاحقا لغاتٍ أخرى، وأوضح عمر عزيمان بهذا الخصوص أنّ المقياس الذي تمّ اعتمادُه لاختيار اللغة الفرنسيّة، هو “المقياس العددي، لكوْن النسبة الأكبر من أفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج تُقيم في الدول الفرنكفونية”، مشيرا إلى أنّ الوقع سيتمّ تحويله إلى لغاتٍ أخرى.

ويروم هذا الموقع، الذي يعتبر فضاء رقميا موجها للمغاربة المقيمين بالخارج على شاكلة مركز ثقافي حقيقي، تسليط الضوء على المغرب عبر تراثه وثرواته الثقافية المتنوعة، كما سيمكن أيضا من إعطاء نظرة موسعة على الحقل الثقافي والفني المغربي، وعلى فعالياته عبر العالم بواسطة أداة عملية وسهلة الوصول.

وتعرض هذه القاعدة برمجة متعددة الاختصاصات تضم التراث الثقافي لاسيما التاريخ وقبل التاريخ ، والجغرافيا، والموسيقى، والفن التصويري، والتصميم، والحكايات، كما ستقدم بانتظام الإصدارات الجديدة ، والمهرجانات، والمعارض، وغيرها من التظاهرات الفنية والثقافية المستجدة في المغرب.

وسيمكن هذا المركز الثقافي الافتراضي الجديد أيضا، مبدعين وفاعلين ثقافيين آخرين من التعبير والتواصل حول الفن، والأدب، والسينما،من خلال التحاليل والأخبار،وورشات التبادل والتشارك.

وسيقدم الموقع كذلك لوحات وتصاميم كبيرة سيتم خلالها إبراز إنجازات، ومسالك وتجارب فنية هامة، كما سيعرض رواقا افتراضيا لمعارض ينجزها فنانون مغاربة مقيمون بالخارج، ليشكل حسب ذات المصدر، جسرا بين الفن والثقافة في المغرب وبين إسهامات مغاربة الخارج.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق