مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقديةأخبار

إصدار كتاب جديد بالتعاون بين “الأكاديمية الجاوية” في ماليزيا والرابطة المحمدية للعلماء بعنوان: تِقْنِيّاتُ التَّعَامُلِ مَعَ كُتُبِ أُصُولِ الفِقْهِ المَخْطُوطَةِ الكُودِيكُولُوجْيَا، الفِيلُولُوجْيَا، الفَهْرَسَة للدكتور خالد زَهْرِي

بالتعاون بين “الأكاديمية الجاوية” في ماليزيا و”مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية” التابع لـ”الرابطة المحمدية للعلماء بالمغرب” صدر أخيرا كتاب “تِقْنِيّاتُ التَّعَامُلِ مَعَ كُتُبِ أُصُولِ الفِقْهِ المَخْطُوطَةِ: الكُودِيكُولُوجْيَا، الفِيلُولُوجْيَا، الفَهْرَسَة” للدكتور خالد زَهْرِي، أستاذ العقيدة والفكر في جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، في طبعة ملوَّنة فاخرة، عدد صفحاتها 600 صفحة تقريبا، وهو كتاب متميز في مضمونه، وكذا المقاربةُ الجديدة التي قارب بها “علم أصول الفقه“، إذ لم تتقدم معالجة هذا العلم على المستوى الكوديكولوجي الذي يهتم بالكتاب باعتباره مادة أثرية، لاستخراج الحقائق المعرفية المختلفة من خوارج النص، كالغلاف، والورق، والمداد، والتقميشات، والطرر، والألوان، والزخارف، إلخ، ناهيك عن المستويين الآخَرين المتمثلين في الجانبيْن الفيلولوجي والفَهْرَسِي.

وقد قسمه الأستاذ خالد زَهْرِي إلى ثلاثة فصول، كل فصل يستوعب مستوى من المستويات الثلاثة المذكورة (الكوديكولوجيا، والفيلولوجيا، والفهرسة)، وكل فصل منها يتفرَّع إلى مطالبَ ومباحثَ، تكشف عن أهم التقنيات التي تفيد الباحث المتخصص في تعامله مع كتب أصول الفقه المخطوطة، ومعزَّزة بصور من نُسَخٍ مخطوطةٍ، أغلبها من النوادر، مما أعطى للكتاب قيمة تطبيقية علاوة على قيمته النظرية.

وبذلك، فإن هذا العلق النفيس الذي نبشر به الباحثين والمتخصصين، ينخرط في سلك سلسلة العناية بعلم المخطوط العربي الإسلامي، ويحقق مقاصد جَمَّةً، وهي:

1 – إخضاع “علم أصول الفقه” إلى علم جديد ما زال يخطو خطواته الأولى في عالمنا العربي والإسلامي، وهو الكوديكولوجيا (علم المخطوط).

2 – إعطاء بُعْدٍ جديد للعمل الفيلولوجي (التحقيق)، في التعامل مع كتب أصول الفقه المخطوطة، وهو البُعْد الكوديكولوجي.

3 – إعادة النظر في التراث الأصولي المنشور، الذي يعاني في أغلبه من رداءة في النشر وضعف في التحقيق، وإخضاعه للرَّقابة العلمية، المستمَدة من الكوديكولوجيا، والفيلولوجيا، والفهرسة.

4 – إرساء فهرسة الكتب الأصولية المخطوطة على قواعد وضوابط، منها ما هو مستمَد ومُستفاد من دراسات أكاديمية سابقة، ومنها ما توصَّل إليه مؤلف الكتاب الأستاذ خالد زَهْرِي من خلال ممارسته الطويلة وتجربته العميقة مع المخطوطات لأكثر من رُبْع قرن بحكم اشتغاله سابقا بالخزانة الحسنية بالرباط.

5 – الارتقاء بالفهرسة من أشكالها التقليدية، التي تكتفي بمجرد الجَرْد المقرون – في أحسن الأحوال – بالوصْف، إلى مستوى يليق بها، وبمكانتها وأهميتها في الكشف عن كنوزنا المعرفية، بما يجعلها جامعة بين كَوْنِها “تقنية” و”عِلْما” و”صناعة” في الآن نفسه.

6 – فتح آفاق علمية جديدة في علم المخطوط عامة، ومخطوطات أصول الفقه خاصة.

7 – إمداد الباحثين المتخصصين بتقنياتٍ تُعَدُّ مَدْخلا منهجيا ومعرفيا، لإرساء ضوابط وأعراف جديدة، يُسترشَد بها في التعامل مع التراث المخطوط عامة، والتراث الأصولي خاصة، سواء على المستوى الكوديكولوجي، أو الفيلولوجي، أو الفَهْرَسِيّ.

                                                           مركز أبي الحسن الأشعري

Science

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق