إصدار جديد يحمل عنوان “هكذا تكلمت درعة”
في إطار عمل فريق البحث في التراث، برابطة أدباء الجنوب، صدر عن منشورات القصبة إصدار جديد يحمل عنوان "هكذا تكلمت درعة".
الكتاب الذي يتألف من 550 صفحة من القطع الكبير، ضم خلاصة مجهود جبار استمر، وفقا لما جاء في موقع أكادير 24 ساعة، لوقت طويل، فقد عمد الباحثون وعددهم (20) إلى جمع متون التراث الشفهي بدرعة، وخصوصا الأنواع الآتية: الرسمة، الركبة، الحضرة، أقلال،الشمرة، الكدرة، التوكاد، السقل، الطحاني، الزوكي، الكب، سبع كلمات، أحيدوس، أحواش، اسليسلة.
وجاء في مقدمة الكتاب التي كتبها الروائي عبد العزيز الراشدي "هذا كتاب جمعت نصوصه من أفواه الرواة، وهو ثمرة مجهود جماعي لثلة من الباحثين، من أبناء درعة، حاولوا الانتباه إلى تراث عميق، وإنساني، مهدد بالزوال"، وأضاف أنه "سبقت هذا العمل جهود فردية وبحوث لطلبة وباحثين حاولوا جمع التراث الشفاهي لدرعة، فتداخلت جهودهم الحميدة وكررت بعضها، ثم انتهت إلى خزانة الكلية، أو ضاعت، ولم يكتب لها أن تصل إلى القارئ، لهذا"، مشيرا إلى أن هذا الكتاب، يجيء ليضع القطار على سكته الصحيحة، وليخطو خطوة إضافية، في أفق اهتمام أشمل وأوسع بكل ثقافة وتراث المنطقة، وهو لا يدعي الإحاطة بجميع النصوص التي أنتجتها درعة عبر التاريخ، إذ من الطبيعي ألا نحصر النص الشفاهي، ذلك أن طبيعته، في أن يكون غزيرا ومتحولا وعصيا، وفي أن ينمو وِفق الظروف مثل أي كائن حي، غير أن هذا الكتاب، هو أول تجربة لجمع هذا الكم من النصوص، بهذا التنوع وبهذه الغزارة".