الرابطة المحمدية للعلماء

إذاعة طنجة تحتفي بمائوية العلامة سيدي عبد الله كنون

إذاعة طنجة تحتفي بمائوية العلامة
سيدي عبد الله كنون

  صاحب النبوغ المغربي نبغ في الشعر والأدب وكان خير مثال لورثة الأنبياء

بمناسبة مائوية العلامة سيدي عبد الله كنون ، خصصت إذاعة طنجة من خلال برنامج “جــذور” حلقة خاصة احتفاء بهذا العالم، الذي يقف على رأس قائمة علماء المغرب الأعلام ورجاله المعاصرين الكبار، وتعرف مستمعوا إذاعة طنجة ليلة السبت صبيحة الأحد 15/16 مارس الجاري بدءا من الواحدة والربع ، رفقة الإذاعي الشاعر عبد اللطيف بنيحى ونخبة من الضيوف على تنوع إنتاج العلامة الأديب سيدي عبد الله كنون النابع من طبيعة التكوين العلمي الذي تلقاه في حياته الدراسية وهو تكوين ظل إلى عهد قريب يتميز بالتنوع والغنى ..

وشكل البرنامـج مناسبة لإدراج وثائق صوتية تنفرد بها خزانة إذاعة طنجة بصـوت صاحب “النبــوغ المغـــربي ” .
والعلامة سيدي عبد الله كنون المولود سنة 1908 ، يعد من ألمع جيل الرواد الذين بنوا النهضة وناضلوا من أجل الاستقلال بالفكر والقلم .

اتسم منذ حداثته بالنبوغ والتفتح والقدرة على مسايرة الركب الحضاري والثقافي الذي قدر أن تبدأ
انطلاقته من المشرق العربي ، لكنه لم يكتف بالمسايرة ، بل قادته مواهبه ومؤهلاته وشخصيته إلى السبق والتفرد والتميز عن أقرانه ، فكان مثالا نادرا للعصامية ونسيجا لوحده حقا وصدقا .

فالعلامة سيدي عبد الله كنون ظل طيلة سنوات يشغل منصب أمين عام رابطة
علماء المغرب ، وهو أيضا الكاتب والمؤرخ والشاعر وعضو العديد من المجامع
العلمية واللغوية والإسلامية ..وقبل هذا وذاك يعد أحد أبرز مؤسسي النهضة
العلمية في طنجة وباعث الروح العربية والإسلامية في أبنائها ومنشئ أول
مدرسة حرة بمدينة البـــوغاز .

والعلامة الأديب سيدي عبد الله كنون الذي توفي يوم تاسع يوليوز عام 1989 بمدينة طنجة ، خلف آثارا واضحة في الدراسات الأدبية وفي كتابة التراجم وتحقيق المخطوطات وإصدار الصحف والمجلات وإدارتها ، بالإضافة إلى الدعوة الإسلامية بالحكمة والعقل السديد والأناة واستنارة البصيرة .

ومن أجل استمرارية مشواره العلمي ، قرر عبد الله كنون إهداء مكتبته التي تحمل اسمه ، الزاخرة بالآلاف من المراجع النادرة والقيمة إلى مدينة طنجة والتي ما تزال إلى يومنا هذا تشكل منارا لطلبة العلم والباحثين عن المعرفـــة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق