الرابطة المحمدية للعلماء

أهمية البيئة في حياة المواطن

ذ. بنيس: الذكرى الأربعين ليوم الأرض رهان بالنسبة لمستقبل جميع المغاربة

شكل موضوع “أهمية البيئة في حياة المواطن” موضوع ندوة نظمها مساء الثلاثاء بالرباط، مجلس مقاطعة السويسي في إطار احتفالات المغرب المخلدة للذكرى الأربعين ليوم الأرض.

وأكد رئيس نادي البيئة بجمعية رباط الفتح السيد عبد الهادي بنيس في مداخلة حول موضوع “إشكالية البيئة في مقاطعة السويسي”، أن احتضان مدينة الرباط لاحتفالات الذكرى الأربعين ليوم الأرض هو رهان بالنسبة لمستقبل جميع المغاربة والتزام أمام العالم لينخرط المغرب بشكل دائم في المجال البيئي وليصبح بلدا أخضرا على الدوام.

وأبرز السيد بنيس الجهود التي يبذلها المغرب في مجال الحفاظ على البيئة وسلامتها، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي في مجال التحسيس بأهمية البيئة عبر وضع أول مخطط للبيئة سنة 1995 تلاه بعد ذلك إصدار بعض القوانين التي لم تفعل بالشكل المطلوب مما حتم وضع ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.

من جهة أخرى، دعا السيد بنيس إلى صيانة المساحات الخضراء المتواجدة بالرباط والبحث عن إمكانية تدبير مشكل النفايات بكل أشكالها، وكذا الحفاظ على المياه الجوفية التي تستغل بطريقة عشوائية بالمنطقة.

وتطرق للانعكاسات السلبية للصناعة الغذائية على البيئة ولاسيما تلك التي تستعمل فيها بشكل غير مقنن المواد الكيماوية، داعيا إلى مراقبة استعمال هذه المواد في الصناعة الغذائية والتي تنعكس سلبا على صحة الإنسان والبيئة.

من جانبها، تطرقت السيدة زبيدة شروف، أستاذة جامعية ورئيسة جمعية (ابن بيثر) ، في مداخلة حول موضوع “الدور السوسيو- اقتصادي والبيئي لشجرة أركان”، إلى الانعكاسات الإيجابية لهذه الشجرة في الحفاظ على المحيط البيئي السليم ودورها في مسلسل التنمية المستدامة .

وأوضحت السيدة شروف أن أهمية شجرة الأركان تكمن في المجال السوسيو اقتصادي والبيئي وفي مجال التنمية المستدامة وذلك من خلال تحسين الوضع الاجتماعي للمنخرطات في التعاونيات العاملة في مجال إنتاج زيت أركان، وتكوينهم حول أهمية الحفاظ على هذه الشجرة وكيفية غرسها والاعتناء بها وبالتالي المساهمة في الحفاظ عليها من الانقراض، إضافة إلى التعريف بالسياحة المغربية عبر زيارة المناطق التي تغرس فيها هذه الأشجار.

وأشارت إلى أن عدد المنخرطات في التعاونيات العاملة في مجال إنتاج وتسويق زيت أركان بالمغرب يقدر ب 4500 منخرطة ينتمين إلى حوالي 150 تعاونية، داعية إلى إعادة النظر في طريقة إنتاج وتسويق زيت أركان وتسويقها سواء بالأسواق الداخلية أو الخارجية .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق