الرابطة المحمدية للعلماء

أطباء مغاربة يجرون عمليات جراحية على القلب لمرضى محتاجين بنواكشوط

قامت بعثة طبية من مصلحة جراحة القلب والشرايين بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، من 6 إلى 9 يونيو، بإجراء عمليات جراحية بوحدة المركز الوطني لأمراض القلب بمستشفى الشيخ زايد بنواكشوط.

وقال البروفسور إدريسي بومزبرة إن الفريق، الذي يشرف عليه، والمتكون من خمسة أخصائيين، سيجري حوالي عشر عمليات جراحية “قلب مفتوح” بمساعدة فريق طبي موريتاني، تستهدف، بالأساس المرضى المحتاجين وأصحاب الوضعيات الصحية الاستعجالية.

وأضاف البروفسور بومزبرة، رئيس جمعية أساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش، أن مهمة البعثة، كما في السابق، تندرج في إطار اتفاقية التعاون التي تربط المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمدينة مراكش والمركز الوطني لأمراض القلب بنواكشوط.

وأشار إلى أنه إضافة إلى الشق العلاجي، تتمثل المهمة أيضا في المساهمة في التكوين المستمر للأطر الطبية وشبه الطبية للمركز الوطني لأمراض القلب، سواء من خلال العمليات الجراحية التي تتم بمشاركة أطباء وممرضين وأخصائيين في التخدير وجهاز القلب والرئة الاصطناعية أو الدروس النظرية والتطبيقية من أجل تحسين مستواهم العلمي والتقني حتى يتمكنوا مستقبلا من القيام بعمليات جراحية بشكل مستقل وفي أحسن الظروف.

يذكر أن البروفسور إدريسي بومزبرة، الذي شارك الشهر الماضي في القافلة الطبية “مراكش – تمبوكتو” التي تم خلالها إجراء 11 عملية جراحية و1500 استشارة طبية لفائدة المرضى الماليين لاسيما من المسنين والأطفال، يساهم منذ 12 سنة في حملات طبية مغربية لفائدة المواطنين الموريتانيين.

من جهته، قال مدير المركز الوطني لأمراض القلب البروفسور أحمد إبا الولاتي، في تصريح مماثل إن الحملة الحالية تعتبر امتدادا للتعاون المثمر والفعال القائم بين المركز والهيئات النظيرة له في المغرب والتي “طالما سارعت إلى مد يد العون لموريتانيا في كافة المجالات الطبية خاصة في ما يتعلق بجراحة القلب والشرايين، انسجاما مع العلاقات التاريخية والأخوية، التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين”.

وأضاف أن العمليات الجراحية التي يجريها الفريق الطبي المغربي تستهدف، بشكل خاص، مرضى معوزين وأصحاب وضعيات استعجالية، مذكرا بأن مهمة البعثة تتمثل، كما في السنوات الماضية، في شقين الأول علاجي وجراحي لمرضى القلب والشرايين والثاني تكويني لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية.

وشدد البروفسور أحمد إبا على أهمية الاستفادة من هذا النوع من العمليات التي تكلف الكثير من الجهد والمال، والتي يجريها بالمجان أكبر الأخصائيين على مستوى العالم، في إطار السياسة التي تنهجها الدولة الموريتانية لتقريب الخدمات الطبية من المواطنين وخاصة الفئات الهشة.

وفي سياق متصل، وبمقتضى الاتفاقية التي تربطه بالمركز الوطني لأمراض القلب في نواكشوط يعمل المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش على مواكبة مشروع بناء مركز وطني مستقل وشامل في نواكشوط? وذلك بتكوين الكفاءات الطبية وشبه الطبية والأطر الإدارية المتخصصة في تدبير المستشفيات إما في عين المكان أو في مراكش.

وكان فريق طبي مغربي، تحت إشراف البروفسور محمد العروسي، رئيس قسم جراحة القلب والشرايين (أ) بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أجرى، في نفس الإطار، أواخر شهر دجنبر الماضي، 11 عملية جراحية “قلب مفتوح” بوحدة المركز الوطني لأمراض القلب بمستشفى الشيخ زايد بنواكشوط لفائدة مرضى من الفئات المعوزة وذات الدخل المحدود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق