أخلاقيات الطب.. وضرورة الوصل بين العلم والقيم
أخلاقيات الطب.. وضرورة الوصل بين العلم والقيم
الدكتور الغربي: الطب كله أخلاق، ومتى انتفت الأخلاق من الطب لم يعد طبا!
قال الدكتور محمد الحسن الغربي إن الإيمان بالله له دور كبير في توجيه الطبيب عند ممارسته لمهنته، وأوضح أن "كل طبيب يتوفر على رصيد تربوي محض متعلق بالأخلاق التي تتفق عليها الإنسانية، لن يحيد كثيرا عن السلوكيات المطلوبة في ممارسة هذه المهنة".
وأشار الدكتور الغربي، عضو مجلس الأخلاقيات
والبحث العلمي بالرباط وعضو المجلس العلمي المحلي للرباط في حوار حي مع موقع الرابطة حول موضوع: "الطب
والأخلاق"، إلى أن "الطب كله أخلاق، ومتى انتفت الأخلاق من الطب لم يعد
طبا".
كما بين في هذا الحوار الذي يجريه الموقع كل
أسبوع أن الأخلاق التي أوصى بها الإسلام علماءَ الأبدان هي نفسها التي توصي بها
المواثيق الدولية في
هذا المجال، وتتمثل في: عدم الإضرار بالمريض، وحسن السلوك تجاه الآخر،
واحترام كرامة الإنسان، واحترام استقلالية الآخر، والعدل في تقديم العلاج.
من ناحية أخرى نفى الدكتور
الغربي أن يكون هناك طب إسلامي وآخر غربي وأكد أن علاج الأمراض يشترك فيه المسلم
وغير المسلم، بمجرد أن يجد أحدهما من خلال تجاربه الدواء المناسب.
وبخصوص الأخطاء التي يقع فيها بعض الأطباء ركز
الدكتور الغربي على ضرورة اتخاذ كل الحذر والأسباب التي تمنع الطبيب من الخطأ،
فإذا ما وقع
وأخطأ فأقل شيء إذا كان يتحلى بالأخلاق التي دعا إليها الإسلام أن يعترف بخطئه،
وألا يتمادى في الدفاع عن نفسه محاولا تبرئتها.
وعن التكوين الذي يحصل عليه طلبة الطب في الكلية قال
الدكتور الغربي إنه عبارة عن "خطوط عريضة يتلقونها فتمكنهم من توسيع
معلوماتهم في المجالات التي سيمارسون داخلها. فالعلم اليوم متوفر، وما على الطبيب
إلا أن يمارس ما يعلم أنه يتقنه".