بسم الله الرحمن الرحيم
إنجاز: يوسف أزهار*
إن الترغيب في الأعمال الصالحات وردت في شأنها آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، من شأنها تحفيز المسلم للقيام بها، وأورد في هذا المقال فريضة الحج وما جاء فيها من أحاديث الترغيب، وارتأيت أن أرجع إلى كتاب الحافظ زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، المتوفى عام (656 هـ): الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، لأستخرج منه ما رواه الأئمة رحمهم الله ورضي عنهما: مالك، والبخاري، ومسلم، واكتفيت بأربعة أحاديث:
الحديث الأول: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أفضل؟ قال: (إيمان بالله ورسوله)، قيل ثم ماذا قال: (الجهاد في سبيل الله)، قيل ثم ماذا؟ (قال: حج مبرور) [1].
رواه البخاري في: كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور[2].
ومسلم في: كتاب الإيمان، باب بيان كون الإيمان بالله تعالى أفضل الأعمال [3].
الحديث الثاني: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من حج، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه)[4].
رواه البخاري في صحيحه: كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور، ولفظه: (من حج لله فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه)، وباب قول الله تعالى: ﴿فلا رفث﴾، وباب قول الله عز وجل: ﴿ولا فسوق ولا جدال في الحج﴾[5]، ولفظه: (من حج هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه)[6].
ومسلم في: كتاب الحج، باب في فضل الحج والعمرة، ويوم عرفة، ولفظه: (من أتى هذا البيت، فلم يرفث، ولم يفسق، رجع كما ولدته أمه)، ولفظ: (من حج فلم يرفث، ولم يفسق) الحديث[7].
الحديث الثالث: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة)[8].
رواه مالك في: كتاب الحج، باب جامع ما جاء في العمرة[9].
رواه البخاري في: أبواب العمرة، باب وجوب العمرة وفضلها[10].
ومسلم في: كتاب الحج، باب في فضل الحج والعمرة، ويوم عرفة[11].
الحديث الرابع: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل الأعمال أفلا نجاهد؟ فقال: (لكن أفضل الجهاد حج مبرور)[12].
رواه البخاري في: كتاب الحج، باب فضل الحج المبرور، وكتاب الجهاد والسير، باب فضل الجهاد والسير[13].
خاتمة القول: إن ما جاء في هذا المقال من بعض الأحاديث النبوية الشريفة في الترغيب في الحج من كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المنذري، إنما هو إشارة إلى هذا الموضوع لمناسبة موسم الحج.
*************
جريدة المراجع
1- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف لأبي محمد زكي الدين عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، تحقيق: مصطفى محمد عمارة، دار الفكر، بيروت، 1408/1988.
2- الجامع الصحيح المسند من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (صحيح البخاري) لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، تحقيق: محمد زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، بيروت، ط1: 1422، مصورة عن الطبعة الأميرية، بولاق، 1311.
3- المسند الصحيح المختصر بنقل العدل عن العدل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم (صحيح مسلم) لأبي الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي، بيروت، بدون تاريخ.
4- الموطأ لأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، تحقيق: بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، بيروت، الطبعة الثانية: 1417/1997.
هوامش المقال:
***************
[1]) الترغيب والترهيب (2 /162).
[2]) صحيح البخاري (2 /133)، رقم الحديث: 1519.
[3]) صحيح مسلم (1 /88)، رقم: 135.
[4]) الترغيب والترهيب (2 /163)
[5]) سورة البقرة، الآية: 197.
[6]) صحيح البخاري (2 /133، 3 /11)، رقم الحديث: 1521- 1819-1820.
[7]) صحيح مسلم (2 /983)، رقم الحديث: 1350.
[8]) الترغيب والترهيب (2 /163)
[9]) الموطأ رواية الليثي (1 /464-465)، رقم الحديث: 987.
[10]) صحيح البخاري (3 /2)، رقم الحديث: 1773.
[11]) صحيح مسلم (2 /983)، رقم الحديث: 1349.
[12]) الترغيب والترهيب (2 /164)
[13]) صحيح البخاري (2 /133، 4 /15)، رقم الحديث: 1520- 2784.
*راجع المقال الباحث: محمد إليولو