أبو عبد الله محمد بن محمد بن إبراهيم المشتزائي
إعداد: ذة/أسماء المصمودي
باحثة بمركز دراس بن إسماعيل
الفقيه العالم أبو عبد الله بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد الخياط بن أبي القاسم بن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي عمران موسى الدكالي المشتزائي ـ وذكره صاحب الفكر السامي بالمشترائي ـ من أولاد ابن ابراهيم الدكاليين بفاس، وهو بيت علم وصلاح، اشتهر بابن إبراهيم.
أخذ عن والده وعن الشيخ أبي الحسن علي زين العابدين العراقي الحسني والشيخ الطيب بن كيران والشيخ التاودي وغيرهم من أهل عصره، وأخذ عنه الشيخ التسولي ولازمه وانتفع به، له فتاوى مشهورة جمعها تلميذه المذكور.
استقضي بعد عزل القاضي سيدي أبي العباس ابن سودة ثامن ربيع الأول سنة 1239هـ نحو السنة، وأخر عنه بعد صلاة الجمعة عاشر جمادى الأولى عام الأربعين، وكان عارفا بالفقه والنوازل، بصيرا بها خبيرا بطرقها، شاعت فتاويه في داني البلاد وقاصيها، وسلم له الرياسة فيها معاصروها.
كانت ولادته ليلة الأحد السابع والعشرين من ذي القعدة سنة 1162هـ، وتوفي ليلة الجمعة ثامن ـ أو عاشر ـ رجب سنة 1241هـ.، ودفن بروضة أبي المحاسن بالقباب، وبني عليه شاهد كبير.
يقول فيه الكتاني رحمه الله: كان رحمه الله فقيها علامة دراكة مفتيا بفاس، عليه المدار في الفتوى بها وما يليها في وقته.
وقال في حقه صاحب نزهة الأبصار: كان يلخص فتواه في سطرين اثنين وربما جمعها في سطر واحد من شدة حفظه وذكائه، ولا زالت الناس تأخذ العلوم من فتواه، وهي أقوى مستندهم إن راقت الفقيه.
من مصادر ترجتمه:
ـ الفكر السامي، ص. 628
ـ سلوة الأنفاس، ج.2، ص.376
ـ موسوعة أعلام المغرب، ج.7، ص. 2525
ـ شجرة النور الزكية، ج.1، ص.547
ـ إتحاف المطالع، ج.1، ص. 139.