إعداد: ذ. عبد الرحيم السوني
باحث بمركز دراس بن إسماعيل
هو الشيخ أبو المحاسن يوسف بن محمد يوسف بن عبد الرحمن القصري الفاسي، ولد بالقصر الكبير عام 937هـ، وبه نشأ، وحفظ القرآن الكريم، وأحكم قراءة نافع ضبطا ورسما على الشيخ أبي الحسن علي العربي، والفقيه الأستاذ أبي زيد عبد الرحمن بن محمد الخباز القصري، ثم قام برحلتين إلى فاس، الرحلة الأولى مع والده قبل سنة 960هـ، ثم جدد الرحلة بعد هذه السنة.
أخذ عن جماعة من العلماء، منهم أبو عبد الله محمد بن أحمد اليستيني، وأبو محمد عبد الوهاب بن محمد الزقاق، ومحمد بن خروف التونسي، ومحمد بن عبد الرحمن بن جلال التلمساني. ثم بعد ذلك اشتغل الشيخ أبو المحاسن، بالتدريس والإفتاء بالقصر الكبير، وأقام على ذلك أزيد من عشرين سنة، و نبغ أكثر في التصوف، فقد خلف أستاذه الشيخ أبا زيد عبد الرحمن بن عيَّاد المجذوب، وانتهت إليه المشيخة بعد وفاته، وقد أخذ عنه كثيرون الفقه والتصوف.
كانت له عدة مكاتبات إلى أصحابه، منها مكاتبات في الحض على استحضاره تعالى في جميع الشؤون، والدعوة إلى الخمول والابتعاد عن الشهرة، والدعوة إلى الابتعاد عن الفتنة والتسليم للأقدار، والدعوة إلى الصبر عند البلاء، والدعوة إلى جمعية القلب على الله تعالى، والدعوة إلى الأخذ بالأسباب وعدم اليأس، والدعوة إلى التغافل عن العورات، وعدم الاهتمام للرزق، والدعوة إلى شهود الله تعالى في كل شيء.
توفي رحمه الله بفاس ليلة الأحد الثامن عشر من ربيع الأول سنة 1013هـ، ودفن في قريب من الوسط، في الروضة المنسوبة له خارج باب الفتوح.
تنظر ترجمته في:
ـ مرآة المحاسن من أخبار الشيخ أبي المحاسن.
ـ شجرة النور الزكية، 1/295-296، رقم:1136.
ـ الأعلام، للزركلي، 8/252.