مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوت العقدية

مركز أبي الحسن الأشعري يواصل سلسلة تكوينات في علم التحقيق

“دراسة وتحقيق”، “تقديم وتحقيق”، “تعليق وتحقيق”، “تحقيق وضبط”، “قرأه واعتنى به”، “راجعه وقدم له”.. كلها ـ وغيرها كثير ـ عبارات تجابه القراء على أغلفة الكتب والأطاريح، وهي تحيل على صنف من البحوث والدراسات المطبوعة أو المرقونة، منها ما ينتسب للدوائر العلمية والمؤسسات الجامعية ومنها ما هو عار عن هذه النسبة متحرّر من مسؤولية الانتماء الجامعي أو ضريبة التحكيم العلمي، لكنها جميعَا تشتغل بالتراث العربي الإسلامي المخطوط، وتزعم التهمّم به عناية ورعاية وإحياء.

إن هذه الأعمال التحقيقية، على اختلافها وتفاوتها، قد وجدت لها سوقا نافقة وتجارة رائجة في المكتبات ودور النشر ومعارض الكتاب، خصوصا إذا كان المتن المحقق معتزيا إلى علم من علوم الدين المعتبرة أو آلة من آلاتها المعتمدة. وهذا النَّفاق يزيد من إقبال الطلبة والباحثين وعموم المهتمين على المتون المخطوطة بغية الاشتغال بها وإخراجها للناس من صناديق المخطوطات إلى عالم المطبوعات؛ إقبال، بقدر ما ينم عن اتساع دائرة الاهتمام بالمخطوط، بقدر ما ينطوي على محاذير الوقوع في الامتهان والابتذال.

إن المتابع لما يستجد من تحقيق التراث، في سوق المؤلفات المطبوعة أو ما نوقش من الأطاريح الجامعية المقبولة، لا بد وأن يستشكل مدى تمكن أصحابها من الكفايات العلمية والمنهجية التي تجيز التصدي لأعلاق التراث بالتحقيق والتدقيق، من آلياتٍ وشرائطَ وضوابطَ وأخلاقيات يكون المتخفف منها مستهينا بجسامة المخطوط مسيئا لحرمة التراث بما قد يعود عليه بآفات التحريف والتشويه والتغيير..

لذلك، وللمنع من وقوع هذه الآفات، ما فتئت المؤسسات العلمية المعتبرة في مجال البحث والتحقيق تعمل حثيثا على تنظيم ملتقيات علمية وعقد دورات تكوينية تمكن المهتمين والفاعلين في مجال التراث من تقنيات التعامل مع النص التراثي المخطوط؛ قراءة وفهما وضبطا وتحقيقا..  وهي المقاصد العالية التي سعى مركز أبي الحسن الأشعري للدراسات والبحوث العقدية إلى خدمتها، يوم الأربعاء الموافق لـ 04 مارس 2020، من خلال تنظيم يوم دراسي خامس لفائدة الطلبة والباحثين، خُصّص رأسا لموضوع التحقيق تحت عنوان: “علم التحقيق بين النظرية والتطبيق ـ مداخلات نظرية وورشة تطبيقية”. وهو يوم دراسي يُعدّ حلقة من سلسلة ممتدة من الأيام الدراسية والدورات التكوينية التي سهر المركز منذ تأسيسه إلى اليوم على تنظيمها واحتضان المستفيدين منها؛ فكانت البداية بيوم دراسي عن تقنيات التعامل مع الكتاب المخطوط، ثم تلته دورات تكوينية في علم الحديث ثم في علم المنطق باعتباره من علوم الآلة الخادمة لعلم الكلام والفلسفة، وهي أنشطة أطرها أهيل الفن، كلّ في مجال تخصصه وتبريزه. ثم مست الحاجة من جديد إلى عقد يوم دراسي ثان يهم علم التحقيق بما يتعلق به من مقومات البحث العلمي وآليات الاشتغال الأكاديمي التي يستمسك بها مركز أبي الحسن الأشعري.

 على أن هذه السلسلة من الأيام الدراسية والدورات التكوينية، موصولةً بباقي أجناس الأنشطة العلمية الأخرى، إنما تجسد انخراط مركز أبي الحسن الأشعري في مشروع علمي إحيائي جسيم تنهض به الرابطة المحمدية للعلماء؛ مشروعٍ يرام منه خدمة العلوم الشرعية والإنسانية معا بإنفاذ رؤية علمية شمولية تنضبط بضوابط البحث العلمي الرصين وتنصرم بمنهجية الوصل بين الأصل والعصر والتراث والواقع مع الانفتاح المسؤول على مختلف المكتسبات العلمية المتحققة في مجال الميتودولوجيا والابستمولوجيا والببليوغرافيا والباليوغرافيا وغيرها من العلوم والفنون المساعدة على تنهيج البحث العلمي.

إن هذا المشروع الإحيائي ينزل فيه واجب تحقيق المخطوط من التراث منزلة العمود من البيت والقطب من الرّحى؛ فلا نهضة علميةً ترجى دون الإلمام بعيون التراث وأعلاقه ونفائسه، ودون السعي الحثيث إلى تحقيقه واستثماره.. ولا قومة ثقافية مؤمّلة في منأى عن ربط حاضر الأمة بماضيها ووصل سند العلوم بين الأعقاب والأحقاب.

إن مشروعا بهذه الهموم الإحيائية يحتاج إلى إفراغ الوسع في الحفر والتنقيب داخل المكتبات الخاصة والعامة؛ في الربائد المهملة، والأضابير المرسلة، ويستوجب وضع الفهارس الببليوغرافية والمصادر الكوديكلوجية، وقبل هذا وذاك يحتاج إلى التمكن من صنعة التحقيق لمن يروم الاشتغال بالتراث المخطوط.

وفق هذه الرؤية الكلية، انتظم هذا اليوم الدراسي بمقر مركز أبي الحسن الأشعري في محاور أربعة رئيسة:

ـ أولها: محاولة ضبط مناهج التحقيق واصطلاحاتها عند المستشرقين والمنظرين له من علماء العالم الإسلامي مع النظر في امتداداتها وتطورها.

ـ ثاني المحاور: عبارة عن دراسة لواقع تحقيق النص التراثي الأندلسي واستخراجٍ لهناته ومواطن القصور فيه والتنبيه عليها، مع بيان المنهج القويم للتعامل مع هذا الواقع من خلال نماذج تطبيقية.

ـ المحور الثالث تنزيلي بامتياز: إذ يتعلق الأمر بورشة علمية تطبيقية ممحِّضة لجميع مراحل التحقيق من خلال النص الكلامي نموذجا، مع الاعتناء بأنواع الخطوط وإبراز أهمية معرفتها في عملية التحقيق.

ـ أما المحور الأخير فرِيم منه الإلمام بواقع التحقيق، مقاصده ونواتجه، في الكليات ذات التوجه الثقافي الإسلامي، خصوصا بعد انخراط مسالكه للدراسات العليا في مشروع تحقيق التراث.

لتثوير الكلام في المحور الأول قدمت الدكتورة إكرام بولعيش (باحثة مؤهلة بمركز أبي الحسن الأشعري) في بحث مطوّل بعنوان “تحقيق التراث: مقاربة مصطلحية ومنهجية” توطئة نظرية وقفت خلالها على مفاهيم / مفاتيح مرتبطة بالتحقيق العلمي ومناهجه وأصوله وقواعده عند الفريقين؛ مستشرقين وعرب، انطلاقا من بواكر الدراسات والاستعمالات، مع تقدمة تاريخية مختصرة عن النواة الأولى لهذا العلم وتاريخ تطوره غربا وشرقا، ونبهت إلى أن الغربيين هم أول من استعمل مصطلح “نقد النصوص” “critique des texte” تعبيرا عن هذا النوع من التعامل مع التراث المخطوط، والذي يعني: التقنية التي تهدف إلى إعادة بناء الشكل الصحيح أو الأصلي للنص عن طريق الفحص الدقيق لكل كلمة فيه ومقارنة كل واحدة من رواياته. وبينت المحاضرة أن أهم ما ميز عملية النقد في أطوارها الأولى أنها لم تكن معتمدة على منهج معين ولم توضع لها مقاييس محددة، بحيث لم يتم التفكير في تصحيح النصوص تفكيرا نظريا. وقد استمر الحال في إخراج النصوص اليونانية واللاتينية بهذه الطريقة بالاعتماد في الاختيار على الذوق أو الحدس للتوصل إلى أهم الروايات، مع الاحتفاظ بباقي الروايات في الحواشي. ولم يتأسس لدى الغربيين تفكير نظري ومنهج مضبوط في هذا المجال إلا في القرن التاسع عشر بعد أن عرفت الفيلولوجيا تطورا كبيرا.. فكانت مهمة الفيلولوجي الأولى في نقد النصوص هي عملية التأريخ للنص، بالاتكاء على طرق كثيرة أشهرها: طريقة الألماني لاخمان، وطريقة الفيلولوجي الإنجليزي كلارك وطريقة هنري كانتان. هذا المنهج الغربي الذي يقصد التدقيق والضبط نجده عند العرب القدماء في عنايتهم بالقرآن والحديث، ومن هذه الدقة التي تميز بها هؤلاء تم تقعيد القواعد المنهجية من خلال أوضاع علماء الحديث وطرائقهم في التحقق من صحة الحديث. ومع ذلك فإن الاهتمام بإحياء ونشر التراث العربي سبق إليه المستشرقون لأسباب عدة منها توافر المخطوطات العربية في المكتبات الغربية.. أما الإسهامات العربية فقد ظهرت متأخرة، ومع بداياتها ظهر مفهوم التحقيق كمرادف لنقد النصوص عند الغربيين. ثم وقفت المتدخلة بالمقارنة بين أولى الدراسات المنهجية التي اهتمت بالتأصيل والتقعيد لنقد النصوص عند الغربيين وبين نظرائها في تحقيق النصوص عند المشارقة، على مستوى مراحل تأريخ النصوص وتحقيقها. ثم انتهت بالتنبيه إلى مجموعة من صعوبات التحقيق ومحاذيره والإرشاد إلى الطريقة المناسبة لمعالجتها.

أما بخصوص المحور الثاني، فقد انبرى له الدكتور عبد الله التوراتي (أستاذ الحديث وعلومه بالكلية متعددة التخصصات بالناضور) بمداخلة عنونها بـ”نشرات الكتاب الأندلسي؛ جوانب القصور وأنواع الاختلال” قرّب فيها دلالات الكتاب التراثي خصوصا الكتاب الأندلسي المؤلفةِ عيونُه في علم الكلام وأصول الدين والفرق الكلامية وما يجري مجراها؛ فبين خصائص التأليف الأندلسي (استعمال الرموز، وإدخال اللغات الأخرى وتأخير كتابة المقدمة والعنوان..) ومراحله من المسوّدات والمبيّضات والإبرازة الأولى فالثانية..، وما وقع في المخطوطات الأندلسية من التحريف والتصحيف (ككشط العبارات وحشر التعاليق داخل المتن..). ثم توقف مليا مع “عُدّة المحقق” حيث ركز فيها على مجموعة من الكفايات التي ينبغي أن تتوفر في المتصدي لتحقيق النص التراثي الكلامي؛ منها معرفة اصطلاح النساخ والكتبة، ومعرفة طبقات المتكلمين، وضرورة الإلمام بجملة علوم، إذا لا يكفي مجرد التخصص في مجال بعينه في الجراءة على التحقيق.. على أن هذه العدة لا يُتحصّل عليها بمجرد قراءة الكتب المتخصصة في مناهج التحقيق أو بفعل حفظ القواعد والاصطلاحات، بل بالمراس والمران؛ فالتحقيق ـ يقول المحاضر ـ “تجربة ودربة” تتأتى من خلال الشغف بالمخطوط وإدامة الصبر في قراءته والمقابلة بين نسخه والاجتهاد في ضبط كلماته وعزو أقواله وتفقير أجزائه.. وإلا فإن مجرد الاعتماد على القواعد النظرية في التحقيق لا يفيد في تحقيق التراث وتجويده على الوجه المرضي. بعد هذه المقدمات الممهدات عرج الدكتور التوراتي على ما اعتبره “جوانب القصور في التحقيق”، فابتدأ بما يقع من الخطأ في العنوان، ثم نسبة الكتاب إلى غير مؤلفه، ونشر الكتاب على أنه عمل مستقل وهو في أصله جزء من كتاب أوسع، والسرقة العلمية، وعدم اعتماد النسخ الأصلية.. وغيرها من وجوه الخلل التي تشوه تحقيق النص الأندلسي خصوصا والنص التراثي عموما. كل هذه المسائل والخصائص والآفات التي خاض فيها الدكتور التوراتي شفعها بمجموعة من النماذج الحية في التحقيق والصحائف المصورة من المخطوطات إمعانا منه في تقريب مادتها وحقيقتها إلى الحاضرين.

بعد ختام الجلسة الصباحية، استأنف اليوم الدراسي فعالياته بدرس عملي وورشة تطبيقية بعنوان “الخط المغربي وعلاقته بالتحقيق العلمي” أطرهما الدكتور خالد زهري (أستاذ العقيدة بكلية أصول الدين والمفهرس السابق بالخزانة الحسنية بالرباط). استهِلّ الدرس ببيان خصائص أقسام الكتاب الثلاثة؛ المخطوط والمطبوع والكتاب الإلكتروني، وبظهور القسم الأخير بات لزاما أن نعرّف الكتاب بكونه «وعاء لحمل المعرفة» وليس «مجموع معارف بين دفتين»، وهذا بمقتضى الضرورة الابستمولوجية التي توجب إعادة النظر في التعريفات بحسب ما يستجد من العلوم والأدوات العلمية ومتعلقاتها. ثم استعرض المحاضر، بخصوص قسم الكتاب المخطوط، مجموعة علوم وتخصصات قائمة بذاتها تؤطر طرق التعامل مع التراث المخطوط على اختلاف صوره، من هذه التخصصات:

ـ علم الباليوغرافيا: ويهتم بالكتابات القديمة ودراسة الخطوط العتيقة؛ فيعمل المتخصصون فيه على قراءة المخطوطات ومحاولة فك رموزها.

ـ علم الكوديكولوجيا: يدرس الكتب المخطوطة باعتبارها أشياء مادية وقطعا أثريا، ويهتم فيها بـ”خوارج النص” التي توجد إلى جانب النصوص المخطوطة المسطرة.

ـ علم الفيلولوجيا القائم على التأريخ للنصوص القديمة ونقد نسخها.

إضافة إلى علوم الفهرسة والأيقونوغرافيا (علم دراسة الصور) وعلم الألوان، وغيرها.

بعد الإلماع إلى أهمية هذه العلوم وأدوارها في التعامل العلمي مع التراث المخطوط بأنواعه المختلفة، انعطف الدكتور زهري إلى بيان علم دراسة الخطوط القديمة وبخاصة أنواع الخط المغربي، فذكر منها؛ الخط المجوهر الذي صقل في فاس، والمبسوط الخاص بكتابة المصاحف والمتون المرجعية، والمسند الخاص بالتقييدات والوثائق العدلية والقضائية، والثلث المغربي الخاص بعناوين الكتب والعناوين الفرعية وما يسمى بـ”الترويصة”، والخط الكوفي المغربي.. ومعرفة هذه الخطوط في الغاية من الأهمية في عملية التحقيق. في السياق نفسه، نبه المحاضر إلى دلالات أنواع الألوان المستعملة في المخطوط، سواء تعلق الأمر في الزخرفة أو اللوحة الافتتاحية أو الختامية أو الإطار الذي تكتب داخل النصوص أو عناوين الكتب وعناوين الأقسام والأبواب.. فمعرفة هذه الألوان تفيد في تحديد موطن المخطوط ومصدره؛ فالألوان المشعة مثلا اقترنت بمنطقة سوس، والألوان الملكية تدل غالبا على أن المخطوط كتب في عاصمة الدولة وأنه خُطّ لجهات رسمية.. كما أن اختيار خط بعينه في كتابة النصوص ونسخها له دلالاته الخاصة؛ فالخط المبسوط مثلا إنما اختير لكتابة المصحف والأنظام والمتون الأساسية لأنه يحول الكتابة إلى صور، وهذا أيسر في الحفظ وأدعى للاستذكار. وبخصوص الاهتمام بكل ما خط في الصحائف المخطوطة، نوه المحاضر إلى القيمة العلمية الكبيرة لما يسمى بـ”التسخيم” ـ وهو التسويد في اللغة ـ؛ وهذا المصطلح يحيل على الملاحظات والتعليقات والاستدراكات والزيادات التي تملأ الصحيفة الواحدة مضافة إلى النص الأصلي فتجعله مظلما لا خلاء فيه، وهذه الإضافات تزيد من قيمة الكتاب المخطوط حتى قيل «نور الكتاب في ظلمته». أما عن طرق النسخ، فقد تمّ التنويه إلى طريقة النسخ الفردية والطريقة الجماعية التي عمل بها في بعض الزوايا والمكتبات مثلا، والتي تسرّع من عملية نسخ المخطوط خصوصا إذا كان، من حيث حجمه، من المتون الكبيرة. وفي كل هذه الطرق في النسخ ساهمت المرأة المغربية في كتابة المخطوط ونشره والحفاظ عليه.

وفي الجلسة الختامية لليوم الدراسي تناول الدكتور جمال علال البختي كلمة ألقى فيها بمجموعة من الإشكالات العملية التي تهم تحقيق التراث في المؤسسات الجامعية؛ حيث أبرز وجوه الضعف الكائن في تعامل الطلبة والباحثين مع الكتاب المخطوط والعناية بنصوصه، وما يستتبعه من نتائج تضر بالبحث العلمي وتسيء إلى النصوص المحققة، مسوغا ذلك بالفقر الكبير الذي يعاني منه الطلبة على مستوى التكوين في علوم التحقيق وموضوعاته وآلياته، وهو ضعف تساهم في تكريسه المؤسسات التعليمية لخلوها من مادة تعنى بهذه الصنعة الشريفة، سواء في المغرب أو في باقي الدول العربية، وهو ما يلاحظ في مجموعة كبيرة من الأعمال التحقيقية المطبوعة التي يفتقد أصحابها للمهارات المطلوبة والآليات المعتمدة في إخراج النصوص وتحقيقها ودراستها. في هذا الصدد، ذكّر الدكتور جمال بجسامة مسؤولية خدمة التراث وتحقيق المخطوطات، فوجه اهتمام الحاضرين إلى ضرورة العمل العصامي واستفراغ الوسع في التعامل مع المخطوط لتحقيق الدربة الكافية والتجربة المشروطة، مع استشارة أهل الاختصاص والاستفادة من تجاربهم، لمن يروم الانتساب إلى هذه الصنعة. وهي صنعة لها رجالها وموادها وأدواتها، سواء على مستوى إخراج النص المخطوط أو على مستوى التقديم له أو دراسته.. فلا يقتحم هذه الحمى إلا من استجمع شروطها وضوابطها. وختم رئيس المركز كلمته بتجديد الشكر لكل من ساهم في عقد هذا اليوم الدراسي، تنظيما وتسييرا ومشاركة وحضورا، منوها إلى أن مركز أبي الحسن الأشعري سيبقى مخلصا للبعد التكويني الموجه للطلبة والباحثين إيمانا منه بأهميته في الارتقاء بالمستوى العلمي لهذه الفئة المهمة سواء بخصوص موضوع التحقيق أو باقي المجالات العلمية التي تندرج في صميم تخصصه واهتماماته.

يذكر، في ختام هذا التقرير، أن جميع المحاضرات والمداخلات التي تضمنها اليوم الدراسي أعقبتها استفسارات ونقاشات مستفيضة أضفت عليه طابع المدارسة والتكوين والتعليم، وهي الأهداف التي رام المركز تحقيقها من خلال تنظيم هذا النشاط.

1

4

6

7

11

12

14

2

10

3

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق