الرابطة المحمدية للعلماء

وحدة “الفطرة” تنظم ورشات تكوينية لفائدة أطفال ويافعين في إطار مشروع “إشراق”

يوليو 7, 2017

في إطار تنزيل بنود مشروع “إشراق”، الذي تشرف عليه الرابطة المحمدية للعلماء بشراكة مع منظمة اليونيسيف، وبدعم من السفارة اليابانية، نظمت وحدة “الفطرة”، التابعة للرابطة المحمدية،بمقرها بسلا، ورشات تكوينية لفائدة الأطفال واليافعين.

واستهدفت هذه الورشات تعزيز قيم التسامح والوسطية والاعتدال في صفوف المراهقين والشباب، وذلك من أجل دعم قدراتهم وتمليكهم كفايات تثقفهم وتحصنهم من الاختراقات القيمية والسلوكية.

الورشة الأولى، التي أطرتها الرائدة بوحدة “الفطرة” فاتحة غازي، خصصت لإلقاء نظرة حول  الثقافات الآسيوية  من خلال  تبيان الفروق  النحوية والتركيبية بين اللغات   و الثقافات، و مناهج الحياة  اليومية في دول الصين، وكوريا واليابان، فيما  خصصت ورشة أخرى لموضوع بناء الشخصية، والتي أطرتها الأستاذة ايمان الدوابي، وتركزت حول مفهوم الثقة بالنفس، ومفهوم الذات، ووسائل وآليات تقدير الذات والثقة بالآخر، تلتها ورشة أخرى ترتبط بها ارتباطا وثيقا وتركزت حول ” أساسيات النجاح في مختلف مناحي الحياة من خلال التطرق لأساسيات النجاح   ( المثابرة؛   الخطة ؛  الحوافز؛ المهارات؛ الرؤية؛ القدرة ؛ الإرادة،     تحدي الصعاب…).

براعم  وحدة “الفطرة” بالرابطة كان لهم أيضا موعد مع ورشة لا تقل أهمية عن سابقاتها، وخصصت لموضوع “التفكير الإبداعي والتفكير النقدي”، و أطرتها الأستادة كوثر بويجي، واستهدفت الفئة العمرية مابين 15 و 19 سنة. الورشة انصبت على مفاهيم التفكير الإبداعي؛ و التفكير النقدي؛ و التمايزات بينهما، بالإضافة إلى أنواع التفكير الإبداعي، فيما استفاد الأطفال المتراوحة أعمارهم ما بين 10 إلى 14 سنة من ورشة تكوينية أطرتها الأستاذة صوفيا المساري، وخصصت  لمفهوم التواصل ومجالاته؛ وآلياته وتقنياته، ومعيقاته.

ومن أجل تنمية مهاراتهم في الكتابة الصحفية، استفاد أطفال وحدة “الفطرة” من ورشة في تقنيات التحرير الصحفي، والتي أطرها الصحفي بالبوابة الالكترونية للرابطة، و خريج المعهد العالي للإعلام والاتصال، المحجوب داسع، وتعرف الأطفال من خلالها على الأجناس الصحفية (الأجناس الخبرية، أجناس الرأي)، والفروق بينها،  والسمات المميزة لكل جنس على حدة، وطرائق  التعامل مع كل وضعية  إخبارية والجنس الصحفي الذي  تستدعيه كل وضعية في  عمل الصحفي اليومي.

وتدخل هذه الورشات التكوينية في إطار مشروع “إشراق”، الذي يجمع بين الرابطة المحمدية للعلماء، ومنظمة “اليونيسيف”، وبدعم من السفارة اليابانية، والذي يتوخى تعزيز ثقافة حقوق الإنسان لدى الطفل من أجل تمتين التأثير الايجابي في صفوفهم، وفق الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، التي تعكس القيم الإنسانية المشتركة مع الديانات العالمية بما فيها الإسلام.

المشروع يهدف أيضا  إلى تعزيز شبكات التعليم وتعزيز المشاركة الرقمية لدى الشباب والمراهقين من خلال إنشاء ألعاب الفيديو والكتب المصورة، أمكن استخدامها لنقل رسائل التحريض على السلام ونبذ العنف واحترام حقوق الطفل، فضلا عن تعزيز مشاركة العلماء في حملات الوعي وتغيير السلوك.

ويتوخى هذا المشروع المتكامل تعزيز ثقافة التسامح والاعتدال  من خلال إنشاء شبكة القادة الشباب لمكافحة التطرف  العنيف، ودعم المراهقين والشباب الأكثر عرضة للهشاشة والاختراق عبر تطوير مهاراتهم الحياتية.

المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق