مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

مشاركة الباحث إلياس بوزغاية في الورشة الاستشارية حول زواج الأطفال في إفريقيا بنيروبي

إلياس بوزغاية

 

 

 

في إطار سعيها لمحاربة ظاهرة زواج الأطفال في إفريقيا، وبتعاون مع مؤسسات شقيقة (صندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسيف)، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ورشة استشارية إقليمية على الصعيد الإفريقي بنيروبي -كينيا يوم 13 غشت 2018. جمعت هذه الورشة ثلة من القادة التقليديين والقادة الدينيين لتدارس مشكلة زواج الأطفال في إفريقيا من الدول التالية: مصر، إثيوبيا، مالاوي، مالي، المغرب، موزمبيق، النيجر، نيجيريا، تنزانيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية. وفي هذا السياق، شارك الباحث إلياس بوزغاية كممثل عن الرابطة المحمدية للعلماء في هذه الورشة التي جمعت بين ممثلي الهيئات الحكومية الوطنية ذات الصلة، والزعماء التقليديين والدينيين في الدول التي شملتها الدراسة، والممارسين والخبراء التقنيين للاطلاع على نتائج الدراسة التحليلية متعددة البلدان حول التشريعات والسياسات والتدخلات والممارسات الثقافية بشأن زواج الأطفال في أفريقيا، من أجل تحديد الممارسات الجيدة والدروس المستفادة، وتطوير توصيات للسياسة العامة بشأن “إنهاء زواج الأطفال والممارسات الاجتماعية الضارة بلأطفال”. وقد تخللت الورشة جلسات عمل لامست العديد من جوانب الظاهرة.

عرفت الجلسة الأولى التي شملت كلمات افتتاحية ألقاها ممثلوا الهيئات والمؤسسات الداعية للورشة، بالإضافة إلى ملكة مملكة Tooro التي حضرت بجانب عدد من ملكات وأمراء وأميرات عدة دول وقبائل  إفريقية، حيث تناولوا الكلمة لإلقاء الضوء على الظاهرة وأهمية المسارعة في اتخاذ إجراءات عملية لإيقاف الممارسات الضارة بلأطفال في القارة السمراء ومن ضمنها زواج الأطفال وختان الإناث. وكمنطلق لذلك، شملت الجلسة الثانية مداخلات حاولت بسط السياق الثقافي والسياسي الذي يمكن أن يؤطر فهم الظاهرة وعلى رأسه تقديم تقرير عن نتائج الدراسة التحليلية متعددة البلدان حول التشريعات والسياسات والتدخلات والممارسات الثقافية بشأن زواج الأطفال في أفريقيا، فجاء التقرير مليئا بمعطيات وإحصائيات مهمة ساعدت في الانتقال إلى محور الجلسة الثالثة.

استهدفت الجلسة الثالثة عملية تجميع المعطيات وتفكيك الموضوع إلى قضايا رئيسية وفرعية تساعد على بلورة أفكار حول المبادرات التي يمكن أن يساهم فيها القادة التقليديون والدينيون من أجل محاربة كل أشكال الممارسات الضارة بلأطفال في إفريقيا. وعلى هذا الأساس انبنت الاستشارات التي قدمها المشاركون من خلال حصة التعليقات والأسئلة والأجوبة.

وفي جلسة موالية تم تعميق النقاش من خلال عرض مجموعة من القادة التقليديين ومجموعة من الناشطين الشباب في إفريقيا لمداخلات تعبر عن وجهات النظر وتجارب كل بلد على حدة من خلال السياق الثقافي والعملي لمواجهة ظاهرة زواج الأطفال في أفريقيا. كما ركزت المناقشة على تحديد الدوافع الرئيسية لزواج الأطفال والممارسات الضارة الأخرى مثل ختان الإناث على مستوى المجتمع المحلي وكيف يمكن للقادة التقليديين أن يقودوا التغيير المأمول في هذا المجال.

في الجلسة الرابعة والأخيرة، سلط المتدخلون الضوء على العلاقة بين الممارسات العرفية والقوانين التشريعية في البلدان والتي تؤثر على مسألة زواج الأطفال وختان الإناث والممارسات الضارة بلأطفال، كما قدمت الجلسة لمحة عامة عن الأطر المفاهيمية والعملية التي وضعها الاتحاد الأفريقي من قبل بشأن إنهاء ظاهرة زواج الأطفال من أجل مناقشتها وتقييمها وتحيين السياسات والمبادرات التي تبنتها على ضوء الاستشارات التي قدمها المشاركون.

وقد كان بعض المشاركين على موعد مع تصوير فيديو لدقيقة واحدة يعرضون فيه تصوراتهم ومقارباتهم لموضوع زواج الأطفال كل من موقعه وصفته، من خلال اقتراحات وعرض تجارب يتم تجميعها والعمل على تطويرها كخطط استراتيجية تهدف إلى تحسين واقع الأطفال في القارة السمراء.

 

نشر بتاريخ: 28 / 08 / 2018

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق