الرابطة المحمدية للعلماء

د.عبادي: جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم انتزعت اعترافا ونقشت سمعة في المنطقة العربية والإسلامية

يناير 9, 2020

تم الأربعاء 9 يناير الجاري، في الرياض بالمملكة العربية السعودية، الاعلان عن الفائزين بجائزة الملك فيصل لسنة2020 في فروعها الخمسة، في حفل أقيم بالمناسبة بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة جائزة الملك فيصل الدولية، بالإضافة الى الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء.

و منحت جائزة الملك فيصل للدراسات الإسلامية، وموضوعها “تراث القدس الإسلامي”، للأردني محمد هاشم غوشة (أستاذ في جامعة القدس سابقا)، عن “غزارة أعماله حول تاريخ القدس وآثارها عبر العصور، وتنوع إنتاجه العلمى”،  فيما عادت الجائزة في فرع اللغة العربية والأدب للأسترالي مايكل كارتر، أستاذ في جامعة سدني، لمبررات منها “أعماله التي امتدت على مدى خمسين عاما، وتعد من أهم المراجع التي درست الفكر النحوى العربى باللغة الإنجليزية.

وفاز بالجائزة في فرع الطب الأمريكي ستيوارت ھولاند أوركين (أستاذ في كلية الطب بجامعة ھارفارد)، وذلك عن “جهوده العلمية المتميزة في مجال أمراض صبغة الدم الوراثية”.

وفى فرع العلوم وموضوعه هذا العام (علم الحياة) ذهبت الجائزة إلى شياو دونج وانج، الأستاذ فى المعهد الوطنى للعلوم الحيوية فى بكين، وذلك عن “اكتشافاته الرائدة التى أدت إلى تغير فى فهم طبيعة عمل وموت الخلية البالغة، ما ساهم فى تطوير علاجات وعقاقير تحاكى محفزات وقف تدهور الخلايا فى مقاومة الأمراض المهددة للحياة”.

وآلت جائزة خدمة الإسلام لإعلان مكة لمؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي، لكونه دستور تاريخي لإثبات قيم التعايش والسلام، والصادر عن مؤتمر مكة الذى نظمته رابطة العالم الإسلامى فى الثلاثين من مايو 2019.

وتهدف جائزة الملك فيصل العالمية التي منحت لأول مرة عام 1979 إلى العمل على خدمة الإسلام والمسلمين في المجالات الفكرية والعلمية والعملية وتأصيل المثل والقيم الاسلامية في الحياة الاجتماعية. وتبلغ قيمة الجائزة في كل فرع 750 ألف ريال (نحو 200 ألف دولار).

وفي هذا الصدد، أكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أن جائزة الملك فيصل العالمية للعلوم نقشت سمعة في غاية الظهور في المنطقة العربية والإسلامية”.

وقال عبادي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل الإعلان عن أسماء الفائزين في الدورة ال42 للجائزة، إن “جائزة الملك فيصل بمختلف فروعها والتي تندرج في إطار عرف جوائزي يروم قدح زند التنافسية الإيجابية البناءة في مجال العلوم، استطاعت أن تنقش سمعة في غاية الظهور وأن تنتزع اعترافا من قبل كثير من الجوائز في المنطقة العربية والإسلامية”.

وشارك فضيلة السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء في هذه الجائزة في إطار الفرع الأول من الجائزة المتعلق بخدمة الإسلام، الذي يترأسه الأمير خالد الفيصل والتي تمنح لمؤسسة أو لأفراد  يرشحون من قبل مؤسسات معترف بها بناء على مدى خدمتهم للإسلام سواء من خلال الأبعاد العلمية او المعرفية أوتلك المتصلة بتيسير التعارف بين فئات إثنية أو دينية في المجال الإسلامي العام.

وفي هذا السياق، أبرز الدكتور أحمد عبادي، أن وثيقة مكة المكرمة الفائزة هذه السنة، نالت هذا الاستحقاق باعتبارها “وثيقة سلمية وكونية وإيجابية تمد جسور التعاون بين العلمين”، وهي وثيقة مصادق عليها من قبل 1200 شخصية إسلامية أختيرت ضمن مؤتمر اجتمع فيه أزيد من 4500 مشارك ومشاركة من 134 بلدا.

وتكمن أهمية هذه الوثيقة، يقول الدكتور عبادي، “في هذا الزمن الذي نرى فيه أضرب من المناقضات مع الأبعاد السلمية بشكل عام، ونرى فيه التنابذات والصراعات”، والذي يحتاج فيه صوت الإسلام وقوته الاقتراحية بالفعل الى تجليات من هذا النوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق