مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي

تقرير ندوة التراث الاصولي والفقهي والنوازلي السمارة

ديسمبر 21, 2017

ندوة التراث الأصولي والفقهي والنوازلي في الصحراء المغربية

شارك مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي للرابطة المحمدية للعلماء في الندوة العلمية الوطنية التي نظمتها كلية العلوم الشرعية بالسمارة بشراكة مع عمالة الإقليم في موضوع: التراث الاصولي والفقهي والنوازلي في الصحراء المغربية : قضايا وأعلام أيام 21 و22 و23 دجنبر 2017،.

وتميزت الندوة بحضور ضيفيها: الدكتور أحمد شوقي بنبين محافظ الخزانة الحسنية بالرباط، والشيخ محمد سعيد بدي عن جامعة شنقيط العصرية بموريتانيا، حيث التأم طيلة أيامها الثلاثة حوالي ثلاثين باحثا من مختلف مدن المملكة في إطار الندوة.

وجاء برنامج الندوة العلمية حافلا بالعروض المتنوعة المبرزة لغنى الدرس الأصولي والفقهي والنوازلي في ربوع الصحراء، حيث انعقدت خلالها سبع جلسات علمية فضلا عن الجلسة الافتتاحية والختامية.

ففي الجلسة الافتتاحية التي افتتحت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تقدم الدكتور أحمد شوقي بنبين بكلمة توجيهية للباحثين حول ضرورة البحث في المكتبات والخزائن، تلتها كلمة عامل صاحب الجلالة التي أعرب فيها عن فرحه بالندوة داعيا الى بذل مزيد من الجهود في سبيل التعريف بتراث علمائنا، تلتها كلمة عميد كلية العلوم الشرعية بالسمارة الذي بالجهود المبذولة في خدمة البحث العلمي. ثم كلمةٌ للجنة المشرفة على الندوة في شخص الدكتور رشيد كرموت مرحبا بالمشاركين والحاضرين.

وانطلقت أشغال الجلسة العلمية الأولى التي رأسها الدكتور أحمد شوقي بنبين، بمداخلة قيمة للدكتور محمد الروكي في موضوع: استثمار القواعد الأصولية والفقهية في النوازل عند علماء الصحراء، ثم مداخلة في موضوع العلماء والصلحاء من ذرية سيدي أحمد الركيبي ألقاها الدكتور البشير الهرجاني، وكلمة عن : القاضاء غير النظامي في الصحراء دراسة لنماذج منه تفضل بها الدكتور حسن القصاب.

وأما الجلسة العلمية الثانية التي رأسها الدكتور محمد الروكي فقد تضمنت مواضيع مختلفة لامست التراث العلمي من جوانب مختلفة، منها مداخلة للدكتور احيا الطالبي في موضوع: التراث النوازلي في الصحراء أعلام ومناهج ومصادر، وأخرى تحت عنوان: لمحة عن الخط الصحراوي مع منتخبات من مخطوطات الفقه في فهارس إفريقية ألقاها الدكتور محمد الطبراني، وكلمة للدكتورة فاطمة الزهراء العلاوي تناولت فيها التراث الفقهي القضائي المالكي بالصحراء المغربية.

وتميزت الجلسة العلمية الثالثة بمشاركة كل من الدكتور النعمة ماء العينين بمداخلة عن مظاهر التفرد والتميز في التراث الفقهي والنوازلي لأهل الصحراء، عرض خلالها مجموعة من القضايا الفقهية ثار حولها الخلاف بين علماء الصحراء، أعقبه الدكتور محمد سالم إنجيه بموضوع تعرض فيه بالدراسة والتحليل لنازلة القسمة البتّية في الحيوان المحبّس من خلال كتاب “ثمان الدرر في تبيين المختصر” للشيخ عبد القادر المجلسي، كما شارك في ذات الجلسة الدكتور عبد الواحد الادريسي بمداخلة تناولت نظرات منهجية حول تجربة الشيخ ماء العينين من خلال كتاب “المرافق على الموافق”، بينما ركز الدكتور أمراني العلوي باسيدي في مداخلته على موضوع: المذهب المالكي بين علماء الصحراء وسجلماسة تافيلالت، ليتم في ختام هذه الجلسات فتح مجال النقاش والسؤال.

وانطلقت صباح يوم الجمعة جلسة علمية رابعة قدم فيها الدكتور محمد دحمان مقاربة انتروبولوجية حول الفقه البدوي في الصحراء وتدبير النزاعات، أعقبتها مداخلة الدكتور عبد العزيز أيت المكي حول إسهامات علماء درعة في فقه النوازل قارن فيها بين أجوبة الناصري ونوازل الوزاني الكبير، كما قدم الدكتور محمد الصافي تجربة الشيخ محمد المامي الباركي كنموذج لاجتهادات علماء الصحراء في الفقه النوازلي، تناول الكلمة بعده الدكتور عمر لمباركي في دراسة لقضايا وأبعاد منهج أصول الدين عند الشيخ محمد سالم المجلسي.

وبعد مناقشة مواضيع الجلسة الرابعة، انطلقت أشغال الجلسة العلمية الخامسة، والتي شارك فيها الدكتور حسن تقي الدين بموضوع: عناية علماء الصحراء بأصول الفقه تدريسا وتأليفا، والدكتور عبد الرحمن أبو علي بمداخلة: التفسير الفقهي عند مالكية الغرب الاسلامي محمد بن محمد سالم المجلسي أنموذجا، والدكتور عبد الرزاق أعويس متحدثا عن شخصية الفقيه لعبيد ولد الحرمة البوعيطاوي من جانبها النوازلي، بينما خصص الدكتور سيبويه عبد الوهاب كلمته للحديث عن مكتبة آل عبد الباقي كنموذج للمكتبات الأسرية بالصحراء، تدخل بعدها الطلبة والباحثون لاغناء الكلمات بالنقاش والطرح والسؤال.

وأما الجلستان العلميتان المسائيتان، فقد انطلقت الأولى بكلمة للدكتور محمد عالى امسكين في موضوع : التراث النوازلي بالصحراء: نوازل القاضي محمد بن عبد العزيز بن حامن أنموذجا، تناول الكلمة بعده الدكتور الوافي نوحي مداخلة مركزة حول نوازل التجارة في الصحراء المغربية من خلال “موسوعة يحيى ولد البراء”، ثم الاستاذ محمد البوزيدي في موضوع: النوازل الفقهية بواحات وادي درعة من خلال “أجوبة الناصري”، قبل أن تنطلق أشغال الجلسة العلمية الأخيرة التي تضمنت مداخلة الأستاذ وديع أكونين عن مركز علم وعمران للدراسات والأبحاث وإحياء التراث الصحراوي، متناولا مظاهر العناية بالاسناد الفقهي عند علماء الصحراء، منطلقا من جدوى الكلام عن الاسناد الفقهي في الصحراء، ومبرزا من خلال نصوص علماء الصحراء ومؤلفاتهم أشكالا وشواهد من العناية بأسانيد الفقه المالكي كالاجازات وتلقي كتب المذهب عن الشيوخ والرحلة في طلب ذلك.. مما يبرز الاجتهاد الصحراوي البارز في هذا الباب.

وتلت هذه المداخلة مشاركة الأستاذ السالك الشريف بمداخلة حول وثيقة الاسترعاء كنموذج للاحكام القضائية عند القاضي محمد يوسف ين عبد الحي الرقيبي (ت 1328هـ) ، ثم تناول بعده الكلمة كل من الأستاذ خليل الواعر في: نماذج من الأحكام والنوازل الفقهية لعبد الحي بن عبد الباقي (ت 1904م)، لتأتي مداخلة الأستاذ سيدي لغظف بوكرين التي عرض فيها نموذجا لنوازل الأطعمة عند علماء الصحراء وهو (ونكَالة)، قبل أن يسدل الستار على الجلسات العلمية بمداخلة عبر فيها الدكتور الفقيه محمد الروكي عن الثمار الكبيرة لهذه العروض القيمة.

Description: 26057927_1639698672735362_84623218_n.jpg

 وكان للطلبة والباحثين صباح اليوم الثالث موعد مع محاضرة للشيخ محمد سعيد بدي بعنوان : تحقيق المناط والحاجة إليه في تحرير الأقضية والفتاوى، لقيت اهتماما من قبل الحاضرين وتفاعلا علميا لافتا، أعقب ذلك جلسة ختامية حافلة ألقى خلالها الدكتور محمد الروكي قصيدة شعرية عن حاضرة السمارة ، كما رفع فيها المنظمون توصيات الندوة.

Description: 26103045_1639699906068572_911977565_n.jpg

Description: CaTURATHHHpture.jpg

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق