الرابطة المحمدية للعلماء

د.عبادي يبرز أهمية ودور القيادات النسائية في محاربة التطرف وتعزيز السلم

مارس 13, 2019

نظم مركز “التكوين والبحث في العلاقات بين الأديان وتعزيز السلم”، التابع للرابطة المحمدية للعلماء، أمس الأربعاء بمقر المؤسسة بالرباط، ندوة دولية حول “دور القيادات النسائية في تعزيز السلم ومحاربة التطرف والإرهاب”،

وأكد الأستاذ الدكتور أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، في كلمة افتتاحية لأشغال هذه الندوة الدولية، أن أهمية تعزيز المكتسبات والقيادة النسائية من أجل السلام” تكمن في أهمية هذه القيادات في مجال مواجهة ومكافحة خطابات الكراهية من العقول والمجتمعات، والبحث في كيفية بناء عيش مشترك نافع ومستدام في هذه المجتمعات”.

وأشار فضيلة السيد الأمين العام الى أن ضرورة العمل من أجل تمنيع المجتمعات والعقول من آفة التطرف والارهاب، من خلال ما أسماه بـ”مضادات حيوية داخلية” تقي الشباب والنشء من خطاب المفاصلة والكراهية، خصوصا في عصر مواقع التواصل الاجتماعي”، مبرزا ضرورة وأهمية بناء  معان م أجل تقوية ودعم كل فردٍ فرد، وكل كيان بشري سواء كان فردا أو اجتماعا”.

ودعا ذات المتحدث الى تشكيل “منصات التشبيك والتنسيق والعمل المشترك” بغية تعزيز التعايش والتماسك في المجتمعات، وإحداث نقلة في امتلاك المعارف والعلوم المبنية على التشخيص والحفر والتحليل.

من جانبه، أوضح السيد توماس رايلي، السفير البريطاني بالمغرب، أهمية العمل الجماعي المشترك لمحاربة التطرف والارهاب، من منطلق تعدد خبرات وتجارب مختلف الفاعلين”، فيما اعتبرت ليلى رحيوي، ممثلة الأمم المتّحدة للمرأة في المنطقة المغاربية، أن ”  الإرهاب والتطرّف العنيف يمس النساء أكثر فأكثر، مقدّمة مثالا بحالات التزويج القسري والاغتصاب، وبيع النساء كرقيق جنسي، والتحكم في جسدهن ولباسهن من طرف جماعات متطرفة، وحرمانهن من مواطنتهن وتعليمهن، وهو ما يحتاج بحسب المتحدثة الى  “فحص كل النظرات من وجهة نظر نوعية، وبمقاربات اقتصادية ودينية واجتماعية لفهم عمل التطرف العنيف واستباقه بفعالية أكبر عبر برامج نوعية”.

وشددت رحيوي على ضرورة ودعم مشاركة النساء وجمعيات المجتمع المدني في التنمية المستدامة، إلى جانب السلطات العمومية والحكومة، والتمكين الاقتصادي للنساء؛ من منطلق أن بناء السلام وثقافته مسؤولية مشتركة بين الجميع بمختلف مشاربهم العلمية والفكرية والأكاديمية”.

وتستمر أشغال هذه الندوة الدولية، اليوم الخميس من خلال تنظيم ورشات موضوعاتية تسلط الضوء على الحلول والمبادرات المبتكرة مفاهيمية كانت أم عملية مع وجود صلة خاصة بين الحقول المستكشفة و آليات الحد من العنف، والتطرف والإرهاب، الى جانب معاجلة محاور تتصل بالنوع الاجتماعي، ومحاربة الإرهاب، و التجربة المغربية في تأهيل النساء لمحاربة التطرف الديني والتعصب.

كما سيتم خلال اليوم الثاني مناقشة، و مشاركة الممارسات الفضلى في مجال محاربة التطرف العنيف والارهاب، و كذا إنتاج أدوات الاتصال والحث على ديناميكيات المشاركة و التواصل من أجل تعزيز القيادة النسائية فيما يعمل على بناء السلام و السلم، إضافة إلى تقوية الخبرات النسائية حول ظاهرة التطرف.

وسيعمل مشروع القيادة النسائية من أجل السلام، الذي يشرف عليه مركز تعارف (مركز البحث والتكوين في العلاقات بين الأديان وبناء السلم)، التابع للرابطة المحمدية للعلماء على جمع نساء منخرطات من أجل السلام ومحاربة التطرف من مختلف المناطق الجغرافية. أما الأهداف المتوخاة من الحلقة الدراسية ومن الندوة الدولية، هي الاستفادة من الممارسات الجيدة لهؤلاء النساء وتعزيز قدراتهن وخبراتهن ووضع منصة رقمية لهذا الغرض.

ويتميز هذا المشروع بتنوع الفاعلات المنخرطات: باحثات، عالمات دين، نساء قياديات منخرطات في مجال السلام، الى جانب استدامة الروابط والأنشطة من خلال منصة رقمية تم افتتاحها خلال الندوة الدولية، علاوة على انشاء آلية بحث لدعم البرنامج الذي ستنتج عنه منشورات.

ومن المنتظر أن تتمخض عن هذه الندوة الدولية مجموعة من التوصيات، من أبرزها إعطاء الانطلاقة للمنصة الرقمية وشبكة التبادل، التي ستسهم فيها الفاعلات المشاركات بمواكبة من مندوبين خلال الندوة.

المحجوب داسع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق