الرابطة المحمدية للعلماءأخبار متنوعة

يوم دراسي بمكناس يبرز دور الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

قال حسن المنصوري، الكاتب العام للمرصد الوطني للتنمية البشرية إن الجامعة المغربية بإمكانها كآلية محورية في مجالات البحث العلمي والتقني والتكوين المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة

وأوضح السيد المنصوري نهاية الأسبوع المنصرم، بمكناس خلال مشاركته في أشغال اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة المولى إسماعيل حول موضوع ” دور الجامعة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ” أن الجامعة المغربية التي حققت تراكما كبيرا في مجالات البحث العلمي والتأطير والتكوين وتقديم الخدمات لفائدة الجماعات الترابية وغيرها من الفاعلين المحليين والجهويين أضحت تشكل فاعلا أساسيا ومحوريا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ولها من التجربة ما يمكنها من المساهمة في تنزيل هذه الأهداف على أرض الواقع .
وأبرز الجهود الكبيرة التي بذلها المغرب من أجل تحقيق أهداف تحدي الألفية مشيرا إلى أن المغرب كان من بين البلدان ال 35 التي ساهمت في إنجاز تقرير الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة حول تقدم أهداف تحدي الألفية في العالم خلال سنة 2010 وكذا سنة 2013 .

وأضاف أن المغرب نظم في إطار دعمه لهذه الاستراتيجيات والمقاربات العديد من التظاهرات والمبادرات بشراكة وتنسيق مع الوكالات والهيئات التابعة لمنظمة الأمم المتحدة العاملة في مجال التنمية المستدامة بالمغرب بهدف إدماج مختلف القرارات والتوصيات التي تهم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الاستراتيجيات ومخططات العمل الوطنية التي تم اعتمادها بهدف الرفع من مؤشرات التنمية في مختلف القطاعات خاصة المرتبطة بحياة الساكنة كالصحة والتعليم والولوج إلى الخدمات الأساسية وغيرها .

وأكد على أهمية مساهمة المرصد الوطني للتنمية البشرية في المنتدى السياسي حول تقييم آليات التنمية المستدامة الذي احتضنه مقر منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة ( يونسيف ) بنيويورك سنة 2016 والذي تميز بتقديم آليات ومرتكزات التنمية التي اعتمدها المغرب من أجل ضمان تقييم أفضل للمجهود الذي تبذله الحكومة المغربية في مجال التنمية المستدامة .

واستهدف هذا اليوم الدراسي الذي نظمته جامعة المولى إسماعيل بمكناس بشراكة وتعاون مع المرصد الوطني للتنمية البشرية بحث ومناقشة مختلف التصورات الكفيلة بانخراط الجامعة المغربية كفاعل أساسي ومحوري في مجالات البحث والتكوين في تحقيق التنمية المستدامة .

كما سعى هذا الملتقى الذي حضره العديد من الباحثين والأكاديميين والخبراء في مجال التنمية إلى فتح نقاش حول آليات ومرتكزات التنمية البشرية والأدوار التي تضطلع بها الجامعة المغربية في ميدان الأبحاث التي تساهم في الرفع من مؤشرات التنمية إلى جانب تقاسم الخبرات والتجارب بين مختلف الفاعلين في المجال مع تطوير علاقات الشراكة والتعاون بين الجامعة والمرصد الوطني للتنمية البشرية .

وتضمن برنامج هذا اليوم الدراسي الذي يندرج تنظيمه في إطار تنزيل البرنامج المشترك مع هيئات ووكالات التنمية التابعة لمنظم الأمم المتحدة بالمغرب تقديم مجموعة من العروض والمداخلات التي ركزت على إبراز الجهود التي تبذلها الجامعة المغربية في تحقيق التنمية وكذا المقاربات التي اعتمدتها لتطوير البحث العلمي في مختلف التخصصات والحقول المعرفية المرتبطة بمؤشرات التنمية بالإضافة إلى التفكير في أنجع السبل لتطوير الشراكات بين الجامعة كحاضن للتكوين والبحث ومختلف الفاعلين والمتدخلين في المجال .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق