مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصةأعلام

محمد بن عبد السلام الفاسي

أبو عبد الله مـحمد بن عبد السلام الفاسي ت 1214ه‍:

من له الكعب العالي والمقام الرفيع، والقدم الراسخة وإتقان الصنيع، لا يُستغرب إطباق كلمة المترجمين على مدحهم، ولا كثرة المعرفين بقدرهم، ولا إطناب أهل العلم في حقهم، فحُقَّ لسيدي محمد بن عبد السلام الفاسي أن يكتب لنفسه اسما بالذهب، مرصعا منقوشا في أفئدة أهل العلم و صدور أهل القرآن، فانماز شخصه واسمه وإمامته حتى إنك لا تجد التباسا ولا خلطا، ولا وهما ولا غلطا على كثرة من عرفوا بـ «محمد بن عبد السلام»، و منهم:

محمد بن عبد السلام الضعيف، ت كذا وثلاثين ومائتين وألف ه‍.

محمد بن عبد السلام الطاهري ( ت 1339 هـ).

محمد بن عبد السلام الناصري ( 1230 هـ).

محمد بن عبد السلام بناني الفاسي ( 1163هـ).

محمد بن عبد السلام جنون ( 1326 هـ).

مَحْمد بن عبد السلام، جدُّ أبي عبد الله محمد بن عبد السلام المعرَّف به في هذه الكلمات.

فاشتهر هذا العَلم وسطع نجمه فما أفل إلى اليوم؛ وذلك لما أسال من يراعه القرائي، فعرف بالقراءات وعرفت القراءات به، ولعلي من خلال هذا الجمع والتنسيق أكون قد ساهمت بسهمي في بيان الفضل المكنون و نصرة الحق المغبون من القريب قبل البعيد، وكم يجـب لابن عبد السلام وأقرانه علينا من الحقوق!.

أبو عبد الله : محمد بن عبد السلام([1]) بن مَحْمَد([2]) بن عبد السلام([3])[3] بن العربي[4] بن يوسف[5] بن محمد بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن[6] الفاسي  لقبا ودارا ومنشأً[7].

شيخ المقرئين وخاتمة المحققين وأضبط المتقنين، إليه رئاسة الإقراء، وهو الخريت بخلاف الأصول والفروع حين الأداء، الحجة عند الاستدلال والمرجع عند الاستشكال.

وحين نعرف أصوله وفروعه: شيوخَه الأعلام النحارير وتلامذته المشاهير، وحين لا يسعنا من مهابة الكل إلا ذكر جزئه، و من جلالة القدر إلا توصيف بعضه، آنذاك تُستبعد تهم المغالاة والمجاوزة، فتيكم أوصاف ـ و غيرها يأتي ـ  هي أقل ما يحلى في هذا الطود الشامخ والوتد الراسخ.

وحين نأتي على ذكر مآثره، تعدادا وتوصيفا، وتأريخا وتصنيفا، ينكشف لأهل الفن تراث ضخم فخم، ومدرسة مشيدة الأركان، غير أنه لا من يطالب بموروثه فيعتز به ويشرف ـ  ومعلومةٌ سبيل العزة والشرف في هذا الميدان: إنما هو الخدمة وإفناء العمر في نشره ـ ، ولا من يدْرس  فيدرِّس، إلا فئة قليلة مرابطة، عليها البلاغ، وعلى الله التكلان.

أهم مظان ترجمته:

  • «عناية أولي المجد بذكر آل الفاسي ابن الجد»، للسلطان المولى سليمان العلوي ت 1238ه‍.
  • «شجرة النَّوْر الزكية في طبقات الـمـالكية»، لـمحمد بن محمد بن عمر بن قاسم مخلوف ت 1360ه‍.
  • «سلوة الأنفاس ومحادثة الأكياس بمن أقبر من العلـمـاء والصلحاء بفاس»، لأبي عبد الله، محمد بن جعفر الكتاني.
  • «فهرس الفهارس والأثبات ومعجم الـمعاجم والـمشيخات والـمسلسلات»، لعبد الحي بن عبد الكبير الكتاني.
  • «الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والـمستعربين والـمستشـرقين»، لخير الدين الزركلي.
  • «معجم طبقات الـمؤلفين على عهد دولة العلويين»، لعبد الرحمن ابن زيدان.
  • «معجم الـمؤلفين: تراجم مصنفي الكتب العربية»، لعمر رضا كحالة.
  • «الحياة الأدبية في المغرب على عهد الدولة العلوية» لمحمد الأخضر.
  • «موسوعة الأعلام المغاربة»، تنسيق وتحقيق محمد حجي، وقد وردت ترجمة الـمؤلف في:
  • «تذكرة الـمحسنين بوفيات الأعيان وحوادث السنين» لعبد الكبير الفاسي.
  • «إتحاف الـمطالع بوفيات أعلام القرن الثالث عشـر والرابع» لعبد السلام بن عبد القادر، ابن سودة القسم الأول.
  • «القراء والقراءات بالمغرب» لسعيد أعراب التطواني.

ــ اسمه ونسبه:

مـحمد بن عبد السلام بن مَـحْمَد بن عبد السلام بن العربي بن يوسف بن محمد بن محمد بن يوسف بن عبد الرحمن الفاسي لقبا ودارا ومنشأً.

ــ مولده ونشأته ورحلاته:

«ابن عبد السلام 1130ه‍ ‍ـ 1214ه‍= 1718 ه‍ ‌‍‍‍‍‍‍‍‍‍ـ 1800ه‍».

  • مـولـده:

 بفاس عام  1130ه‍، كذا عند الزركلي وعبد السلام بن سودة.

وقد ذكر أبو شعيب، ابن مـحمد الدكالي الفرجي، أحد تلامذته ممن نسخ «القطوف الدانية من شرح الدالية» أولَ منسوخه ما نصه: «الـمقرئ شيخنا سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي الـمولود يوم الأربعاء من صفر عام ثلاثة وثلاثين ومائة وألف [1133ه‍] رحمه الله ورزقنا رضاه»([4]).

والتأريخ المذكور مشافَهٌ به من الفاسي على ما ذكر.

فيكون عام 1333 على التدقيق، و1130 على التقريب، والله أعلى وأعلم.

هذا، وإنَّ تعمّدَ الإعراض عن ذكر تاريخ الـمولد اقتداءٌ بمن سلف، وعادة علـمـاء الغرب، قال أبو الربيع المولى سليمان في «عناية أولى الـمجد» عنه : «ولـم يكن يـخبر بتاريخ ولادته، ولا رأيناه مقيدا، ولا سمعناه من ثقة؛ اقتداءً بالسلف الصالح، كمـا جرى عليه شيخه وابن عمه الإمام أبو حفص عمر بن عبد الله»([5]).

  • نـشـأتـه:

نشأ في بيت علـم ولقي من الرعاية والحض والحث على حفظ القرآن ومتون العلوم الـمنتشرة زمانه، ما أهله في وقت مبكر إلى التشوف إلى العلوم اللغوية والشرعية.

قال السلطان أبو الربيع سليمـان العلوي: «وبفاس نشأ في بيت أبيه أبي محمد عبد السلام على أحسن إنبات وأجمل الصفات، فقرأ القرآن في أسرع مدة، وحفظه وجوده، ثم شرع في مقدمات العلـم بالأخذ في مبادئه، حفظا للـمتون الـمتداولة بحسب كل فن، وقراءتها على مشيخة الوقت قراءة إتقان، مشمرا عن ساعد الجد بقدر الإمكان، والفتحُ الرباني يسير به في الفهم مسيرة شهر في يوم»([6]).

ويقول عن نفسه رحمه لله ـ بغير تُهمة له ـ  في أحد مؤلفاته المشهورة بعنوان «الأقراط والشنوف في معرفة الابتدء والوقوف»: «إن مـمـا امتنَّ الله به عليَّ بعد الإيمان به وبرسوله ﷺ أن جعلني من خَدَمة العلم الشـريف، وأحاط بي سُرادقا من ظِلِّ لوائه الوَريف، حتى عُدِدتُ من أصحابه، وفردا من أفراد طلابِه، ثم أهَّلني ـ وله الحمد ـ لـحمل كتابِه الـمجيد…

ثم جعلني مَلجئًا لحَمَلَتِه، ومُفتيًا للمتعلمين من خَدَمتِه، تبيينًا لخلاف قرّائه، وتعليمـًا لكيفية أدائه.»

وهو بنصه في باب ذكر الوقف والابتداء من شرحه للشاطبية «المحاذي».

  • أما ترحاله، فهذا اقتضابه:

ــ خرج إلى لـمطة، ثم التحق بقبائل الشمـال، ثم رجع إلى فاس، فخرج ثانية إلى سوس، ونزل بالصويرة في طريق رجوعه من سوس إلى فاس، ليخرج ثالثة قاصدا الصويرة ليؤرخ بها دخوله الثاني لها شيخا مدرسا سنة 1202ه‍.

وهي رحلات تنوعت بواعثها بين الطلب والتدريس، كخروجه إلى مسك ختام شيوخه ــ كذا قال تلـميذه الـمولى سليمـان في «العناية» ــ أبي العباس عبد العزيز السجلـمـاسي الهلالي، وخروجه إلى الصويرة بأمر السلطان ليأخذ عنه العديد من الطلبة من مختلف مناطق الـمغرب، على ما مثَّل به بطالبيْن: أحدهما من اشتوكة والآخر من دكالة.

  • تـدريـسـه وإقـراؤه:

حلّ بفاس والصويرة والشمـال وسوس، فأقرأ وأجاز، وأمد واستمد، وأثبتت بعض «أجوبته» وكتاب «الإبراز» و«إتمـامه» أنه كان مرجعا عند الاستشكال، ومنزولا عند رأيه عند الاستفتاء، وأنه رحمه الله جلس لشـرح متون عدة في القراءات كـ«الحرز» و«الكنز» و«الدالية»، وفي النحو والصـرف كـ«لامية» ابن مالك و«شافية» ابن الحاجب.

وقد أجاز أبا عبد الله مـحمدَ الدكالي البويـحياوي ببعض ما أقرأ ودرس، قال رحمه الله: «وقرأ عليَّ من «الشاطبية» كثيرا، قراءة تحقيق، وقرأ «دالية ابن الـمبارك»، وسرد «شرحي»([7]) عليها سردا قراءة فهم، وقرأ علي «مورد الظمآن» وغير ذلك»([8]).

وذكر مَحمد بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن بصـري الـمكناسي «كان حيا عام 1206ه‍»، عن شيخه الفاسي روايةَ وقراءةَ العديد من كتب الحديث والسيرة وغير ذلك، في فهرسته الضخمة الموسومة بـ«إتحاف أهل الهداية([9]) والتوفيق والسداد، بمـا يهمهم من فضل العلـم وآدابه والتلقين وطرق الإسناد»([10]).

وإنا نـجد عند التأمل في اللائحة الطويلة لتلاميذه: الشفشاوني، والشيظمي، والرحـمـاني، والعبدي، والدكالي: الفرجي والبويـحياوي، والسوسي، والغمـاري، والوزاني، والدليمي، والزرهوني، واللـمطي، والسـرغيني، والورزازي، والهشتوكي، والشاوي، إلى غير ذلك مـما نسب إلى القبائل التي منها قدموا، وقد توزعت مواطنهم على طول وعرض أرض الـمغرب الأقصى.

وقد كان رحمه الله بالغ الحرص على النفع، يصفه تلـميذه السلطان الـمولى سليمـان: «كان شأنه الهم في بذل النصيحة البالغة والـموعظة النافعة لكل مسلـم، حريصا على إيصال الخير والنفع للخلق، وتعميم الإفادة، جادا في خدمة العلـم التي هي أشرف العبادة: بالتدريس تارة وبالتصنيف أخرى»([11]).

ونكتفي ههنا بشهادة تلميذه أبي عبد الله محمد التهامي الحمري الأوبيري «كان حيا عام 1249ه‍»، قال في «إتحاف الخل المواطي ببعض مناقب الإمام السكياطي» ما نصه:

«وكنتُ أسرد عليه «قصيدة ابن المرحل» في اللغة…»، وقال: «قرأنا عليه رحمه الله «الشاطبية» بالجعبري، قراءةَ تحقيق وبحث وتدقيق إلى ياءات الإضافة، وقرأنا عليه «دالية» ابن المبارك، وقرأنا عليه الكتاب العزيز: واحدة قراءة معه، وأخرى سماعا لقراءة أحدنا أيضا معه…»([12]).

شـيـوخـه:

منهم:

  • أبو زيد، عبد الرحمن بن إدريس بن مـحمد الـمنجرة الإدريسـي الحسني.([13]) ت1179ه‍.
  • أبو حفص، عمر بن عبد الله بن عمر بن يوسف الـمـالكي الفاسي.([14]) ت1188 ه‍.
  • أبو حفص، عمر بن أحمد الجامعي:

«الأستاذ الـمـاهر الـمشارك الفرضي الحيسوبي نزيل فاس»([15]).

  • أبو القاسم، ابن علي الغياثي:

كذا ذكر الفاسي في إجازته لأبي عبد الله محمد بن محمد الدكالي البويحياوي.([16])

  • أبو العباس، أحمد بن عبد العزيز بن الرشيد الهلالي السجلـمـاسّي([17]):1113ه‍ـ 1175ه‍.
  • أبو عبد الله، محمد بن عبد السلام بناني الفاسي([18]): ت 1163ه‍
  • أبو عبد الله، محمد بن قاسم جسوس الفاسي([19]): ت 1182ه‍.
  • أبو عبد الله، مَـحمد بن محمد بن طاهر بن يوسف الفهري الفاسي: ت1177ه‍.
  • أبو عبد الله محمد بن الحسين الجندوز الـمصمودي الفاسي الدار النحوي([20]) ت 1147ه‍‍.
  • أبو العباس، أحمد بن عبد الجليل الشرايبي([21]): ت 1190 ه‍.
  • أبو السعد عبد الـمجيد بن علي الـمنالي الزيادي أو الزبادي الإدريسي الحسني:([22]) 1163ه‍.
  • أبو محمد عبد الكبير بن محمد بن محمد السرغيني العبدي([23])1164‍ ه‍.
  • تـلامـذتـه:

منهم:

  • أبو علي، الحسن بن محمد بوزيد الخمسي([24]):كان حيا سنة 1221ه‍.
  • أبو العلاء إدريس بن عبد الله الودغيري البكراوي:([25]) ت 1257ه‍.
  • مـحمد بن أحـمد السوسي([26])، أو السنوسي، وهو الراجح، ناسخ «الـمحاذي» وقارؤه على الفاسي ومصححه عليه، ت 1260ه‍.
  • أبو الربيع، السلطان سليمـان بن محمد العلوي([27]): ت1238ه‍.
  • مَـحْمد بن عبد الرحمن، ابن البصـري الـمكناسي([28]): كان حيا سنة 1206ه‍.
  • أبو عبد الله([29])، مـحمد التهامي بن محمد بن مبارك بن مسعود الحمري الاوبيري، كان حيا عام 1249ه‍([30])
  • أبو محمد، عبد الله بن علي بن مسعود الرجراجي السكياطي الشيظمي: ت 1244ه‍ ([31]).
  • أبو محمد، عبد القادر بن أحـمد بن شقرون ت 1219ه‍. ([32])
  • أبو عبد الله، مـحمد بن أحمد بنيس ت1213ه‍‍. ([33])
  • محمد بن إبراهيم الزروالي العصفوري([34]).
  • أبو العباس أحمد التلـمساني السمـاتي([35]).
  • أبو الحسن، علي بن أويس الحصيني ت1214ه‍.([36])
  • أبو العباس، أحمد بن عبد الله الهشتوكي الباهي: كان حيا سنة 1202ه‍.([37])
  • أبو عبد الله، محمد بن محمد الدكالي البويحياوي([38]).
  • أبو عبد الله محمد بن مسعود الأندلسي الطرنباطي ت 1214ه‍.([39])
  • أبو عبد الله، محمد بن علي بن زاكور الفاسي ت 1214ه‍.
  • أبو محمد، عبد السلام بن الـمعطي بن صالح الشرقي.
  • أبو عبد الله محمد بن عبد الله السوسي ت 1194ه‍.
  • أبو عبد الله، محمد بن مسعود البوعناني.
  • أبو شعيب، بن محمد الدكالي الفرجي.
  • أحمد بن محمد التواضلي السكتاني.
  • محمد بن أحمد بن علي الاخطيبي الحسناوي.

 

مـؤلـفـاتـه:

له في القراءات:

  1. في الشروح الكبيرة لأمهات الكتب:
  • «الـمحاذي» وهو الـمسمى أيضا: «إتحاف الأخ الأود الـمتداني بمحاذي حرز الأماني ووجه التهاني بما يفك أسر العاني من فوائد «النشر» و«كنز المعاني»»([40]).
  • «شذا البخور العنبري وبعض عزائم الطالب العبقري، إعانة على فتح كنز العلامة أبي إسحق إبراهيم بن عمر الجعبري»([41]).
  1. في باب الوقف على الهمزة لهشام وحمزة:
  • «أرجوزة في أحكام الهمز عند الوقف»، وهي ثالثة «مصدراته»، من حيث موضوعُها، وثانيتها من حيث زمنُ وضعها، وذيَّل بها يوسف الشّهب كتابا له في التصدير، تحت عنوان «فن التصدير بين التنظير والتشهير عند مـحمد بن عبد السلام الفاسي»، كما ذيل بها كتابَ الفاسي في الهمز، وهو التالي:
  • «بيان حكم الوقف على كل لفظ ذي همزة لهشام وحمزة»»([42])، وهو مع المصدّرة فيه، يصدران معا.
  • «القطوف الدانية من شرح الدالية»»([43]).
  1. في فن التصدير:
  • «إبراز الضمير من أسرار التصدير».
  • «إتـمـام إبراز الضمير من أسرار التصدير»([44]).
  • «جواب منظوم في بعض أوجه القراءات»،([45]) اختلف فيها قراء سوس، وهو وإن كان جوابا، فذكرُه هنا من جهة موضوعه: في ما يؤخذ به في ﴿$,³ø~ý]j%&A fb/@]A [آل عمران/1] تقديما وتأخيرا، وما يُمنع.
  1. في الإسناد:
  • «عجالة الـمواسي بأسانيد قراءة مـحمد بن عبد السلام الفاسي»([46]).
  • «منظومة السند القرائي لـمحمد بن عبد السلام الفاسي»([47]).
  • «تقييد لبعض الأسانيد»، وفيه ذكر سنده في القراءات السبع بمضمن «الحرز» و«التيسير»، والثلاث بمضمن «الدرة» و«التحبير»، والعشر النافعية «العشر الصغير» بمضمن «التعريف» و«التفصيل».
  • «تقييد في صحبة شمهروش الجني والرواية عنه».
  • «إجازات بالقراءات» لبعض تلامذته([48]).
  1. في التراجم:
  • «طبقات الـمقرئين». مفقود، لم أقف عليه.
  • «تقييد في العائلة الفاسية الفهرية»([49]).
  1. في الوقف والابتداء:
  • «رسالة في الوقف الانتظاري أوالاضطراري».([50]).
  • «رسالة في موضوع الابتداء بمـا بعد حرف الـمد إذا كان همزا»، وهو جواب، يأتي ذكر أمره ضمن الأجوبة.
  • «الأقراط والشنوف في معرفة الابتداء والوقوف»، وهو الذي بين يديكم.
  1. في التجويد:
  • «تقييد في شرح ثلاثة أبيات من عقود الجمـان في تجويد القرآن»([51]).
  • «رسالة فيما خالف فيه معلـمو الصبيان قواعد الأداء وشروط التجويد»([52])، وهو جواب.
  • «تقييد في التجويد»([53]).
  • «تسهيل الـمعارج إلى تحقيق الـمخارج»([54]).
  1. في الجمع والإرداف:
  • «فصول من الركن الأول من «الأقراط والشنوف في معرفة الابتداء والوقوف»»، اشتمل على كثير من الفصول والـمباحث التي تعتبر أصلا إلى اليوم في الجمع والإرداف، ويأتي بيان ذلك فيما خصصناه لموضوع الكتاب المحقق.
  • أغلبُ أجوبته في ذلك.
  1. في الأجوبة:
  • «القول الوجيز في قمع الزاري على حملة كتاب الله العزيز»([55]).
  • «أجوبة في القراءات»: كثيرة وفيرة، منها:
  • «جواب الشيخ محمد بن عبد السلام الفاسي عن حكم البدء بما لا يصح الوقف على ما قبله «الحرف الإفرادي ونحوه»»([56]).
  • «أجوبة محمد بن عبد السلام الفاسي عن أسئلة البطاقة الاثنين والعشرين»([57]).
  • «أجوبة محمد بن عبد السلام الفاسي عن أسئلة الرقعة التسعة»([58]).
  • «أجوبة محمد بن عبد السلام الفاسي عن أربعة أسئلة متعلقة بالجمع والإرداف»([59]).

وله غير ذلك([60]).

وله في غير القراءات:

  • «الـمناهل الصافية لأبواب الشافية»([61]).
  • «إرشاد السالك إلى لامية ابن مالك»([62]).
  • «تقييدات على ألفية ابن مالك»([63]).
  • «حاشية على شرح الجاربردي لشافية ابن الحاجب»([64]).

ونُسِب إليه، وليس له:

  • «الصلاة الـمشيشية»:

أثبتها له الدكتور حسن الوزاني، وعنه أنقل من فهرس الـمخطوطات لعلوش الرجراجي، والفهرس الـموجز للحريـشي ومنتخبات من نوادر الـمخطوطات للـمنوني: «وشرح الصلاة الـمشيشية وتأليف في بيان كيفية جمع الرواية والقراءة وتقييد في التجويد ورسالة في الـمد الطبيعي وتقريب الكلام في تحقيق الهمز لحمزة وهشام.»([65])

وكذا قال غير واحد من محققي الرسائل القرائية بكلية الآداب جامعة محمد الخامس بالرباط، والذي ظهر بعد البحث أنها ليست له، بل لـمحمد بن عبد السلام الفاسي بناني ت 1163ه‍؛ إذ لـم يذكرها له أحد سوى من عُدَّ، ولا ذكرَ لها في غيره من مؤلفاته، ولا وقفنا على نسخة لها منسوبة إليه، وسبب ذلك اتفاق الرجلين في الاسم «محمد بن عبد السلام» لكن مؤلفها شُهر بـ«بناني»، فلـم يُتنبه لذلك، فنُسبت خلطا ووهما لصاحبنا أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الـمقرئ.

  • «الفوائد السنهورية في شرح الجزرية»:

كذا سمـاها «مؤلفها»، توجد منه نسخة في اثنتين وخمسين صفحة، مسطرة كل صفحة خمسة وعشرون.

وقد عدّه محمد الخشين في رسالته لنيل الدكتوراه «الـمصنفات الـمغربية في القراءات القرآنية» من مؤلفات ابن عبد السلام، وتبعه في ذلك لفيف من طلبة الدكتور التهامي الراجي الذين حققوا مؤلفات الفاسي كبوشتة أزاييط في «إبراز الضمير» وسعاد رحائيم في تحقيق «الأجوبة»، ومحمد الزياني في تحقيق «التسهيل» وغيرهم.

والحق أن هذه النسبة إلى سيدي محمد بن عبد السلام نسبة لا يسلـم بها ولا يطمأن إليها، ابتداءً من العنوان «الفوائد السنهورية» ووقوفا عند أسلوبها، وانتهاءً بقول عمر رضا كحالة في معجم الـمؤلفين: «الفوائد السنهورية في شرح الجزرية لعلي بن الحسن السنهوري ت 913 ‍‍ﻫ«([66]).

كذا ذكره الدكتور غانم قدوري من الـمخطوط في شرح الجزرية([67]).

وهو في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي الـمخطوط منسوب لعلي السنهوري الـمذكور، وليس لصاحبنا.([68])

وفـاتـه:

توفي بمرض الاستسقاء، بمدينة فاس يوم الأربعاء ثاني عشـر رجب الفرد الحرام عام أربعة عشر ومائتين وألف([69])، عن نحو خمس وثمـانين سنة، ودفن في جوار جده أبي الـمحاسن داخل القبة عند رأس ضريحه، بمقبرة باب الفتوح.

وكان مما أثبت عن أحواله وصروف الدهر به ذهاب إحدى عينيه فصَبَر، وعُدّ ذلك من جملة نعم الله عليه، فشكر([70]).

كـلـمـات في الـثـنـاء عـلـيـه

حلّاه تلامذته ومَن بعدهم مِـمَّن ترجم له وعرّف به بأوصاف هو أحق بها وأهل لها، فما بخس من قدره، ولا غولي في أمره، وهذه كلمات مما قيل فيه، من الإجلال والتنويه:

ــ مـحمد الكتاني في «سلوة الأنفاس»:

«الشيخ الفقيه العلامة، الأستاذ المحقق المجود الفهامة، المنفرد بتحقيق الأحكام القرآنية، وصاحب الملكة التي ليست لأشياخه فضلا عمن دونهم في العلوم العربية».

«وكان حافظا جامعا راسخ الملكة في أكثر الفنون، كالنحو والتصـريف واللغة والحساب والعروض والتاريخ وأنساب العرب وأيامهم والبيان والمنطق والكلام والأصلين والفقه والحديث والتفسير وعلوم القراءات وأحكام الروايات».

«وكان قوي العارضة نافذ البصيرة كثير التحصيل بحاثا نظارا، قادرا على الاستنباط بصيرا في كل فن، ظاهر الزهد والورع قامع الفتن والبدع، يلبس الخشن ويمشـي في الأسواق ويقول الحق من غير تصنع ولا نفاق»

«وكانت له القدم الراسخة في العبادة من صلاة وصوم وتعليم ومطالعة وتلاوة، وفي محبة آل البيت وحفظ أنسابهم»([71])

ــ موسوعة أعلام الـمغرب:

ــ عبد الكبير الفاسي في «تذكرة الـمحسنين بوفيات الأعيان وحوادث السنين»:

«الشيخ الأستاذ المقرئ المشارك العلامة المطلع، آخر من أتقن القراءات علما وعملا، حتى صار شيخ الجماعة فيه.

وقال: « علامة الزمان ومجود الأوان، خاتمة المجتهدين في القراءات، وعين أعيان بحور الفقهاء والمحدثين والنحاة».([72])

ــ عبد الحي الكتاني في «فهرس الفهارس»:

«خاتمة المنفردين بتحقيق توجيه القراءات بالمغرب، العالم النحوي التصريفي الجليل»

وفي ترجمة الجيلالي بن أحمد بن المختار السباعي([73]): «ان السلطان مولاي سليمان أرسله له يطلب منه الدعاء قائلا: إني أتكلف العدل ما أمكنني، قال فقلت له: فكيف تعدل وأنت تولي على المسلمين العمال الظالمين مثل فلان وفلان؟ لو كنت تريد العدل لوليت العلماء الأتقياء مثل ابن عبد السلام الفاسي وسيدي علي بن أحمد الوزاني. قال فقلنا له: مثل من ذكرت لا يتولون. قال يجبرهم على الولاية»([74]).

ــ الزركـلـي في «الأعلام»:

«كبير العلماء بالقراءات بعصره في فاس».([75])

ــ سعيد أعراب في «القراء والقراءات بالـمغرب»:

«وهذه شخصية أخرى قد نزعم بأنها مدرسة قائمة بذاتها، عاشت طويلا وخرجت أجيالا».

« وكان قوي الذاكرة نافذ البصيرة، حفظ القرآن في وقت مبكر وأتقن تجويده وأداءه، آثر حياة الخشونة».([76])

ــ أبو علي، الحسن بن محمد بوزيد الخمسي في «روضة الـمقام» كان حيا سنة 1221ه‍.:

«وارتحلت إذ ذاك بجميع ما رويته عنهمـا إلى خاتمة الـمحققين وإمام الـمقرئين والمتقين سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي أطال الله بقاءه للـمسلـمين، فأقمتُ عنده أزيد من ضعف ما أقمت عندهما وعرضت عليه جميع ما رويته عنهمـا فبيَّنَ لي ما اختار لنفسه من هنيهاتك، وأقرَّني على ما قيدته عنه وعنهمـا من ذلك، حسبمـا أخذوا بجميعهم عن شيخهم وأستاذهم بجملتهم سيدي ومولاي عبد الرحمن بن إدريس…»([77])

وقد نقل سعيد أعراب مثل هذا دون الإحالة على مصدر قوله: «ولتعلـم أني ما حدثت بالبدور العشرة حتى ختمت القرآن بجميعها نحوا من ستين ختمة وافية كاملة عرضا ودرسا، وكنت لا أصاحب وقت طلبها إلا من انتهت إليه في تحقيقها الرياسة الشامخة، وانقطعت دونه أسباب كل من يسايره في علومها، ومع شأني هذا كانت لي في إخراج الضاد لكنة، حتى منَّ عليَّ واقي العباد من العناد بصحبة من لا يزال فؤادي بلوعة شوقه يقاسي، شيخي وأبي الروحي محمد بن عبد السلام الفاسي، فسمعني تجويده بحسن نطقه وكريم لفظه»([78]).

ــ أبو الربيع، السلطان سليمان في «عناية أولي الـمجد»:

قال: « فلـم يبرح أن سخر الله له العلوم، يتصرف فيها كيف يشاء على الخصوص والعموم، تتفجر ينابيع الحكمة من فيه، وكل إناء يرشح بمـا فيه، كان البحر الزاخر منفردا بإجراء العلل النحوية، على مسالك العلل العقلية، وبإحصاء الـمفردات من الـمواد اللغوية، والاستشهاد عليها بشواهد العربية، وبتوجيه القراءات واستخراج الروايات، وبمعرفة حال الرواة وتتبع أفراد الطبقات، فائقا في أسرار التنزيل، نافعا في أحكام التأويل، ماهرا في الفرائض والحساب، سابقا في مجال استخراج الجواب، محققا في الأصلين والـمنطق والبيان، جمعا بين ما يعصم الجنان واللسان… وكان مـمن يستوجب التصدير بين التحقيق والتحرير، مشاركا لأشياخه في أكثر تلامذتهم، مزاحما لأعيانهم في مضائق معارضتهم، قوي العارضة، كامل التجرد، نافذ البصيرة، كثير التحصيل، بحاثا نظارا، يعرف الرجال بالحق، ويعترف بالفضل لـمن له السبق، قادرا على الاستنباط، بصيرا في كل فن بمواقع الغلط، إذا بحث أو بوحث، لا ينفصل إلا عن تحقيق،…يضـرب الفنون ببعض، ليقرب أقصاها فهمـا من سمـاء إلى أرض، فصيح اللسان ثاقب الجنان، يستفيد السامع من فيه أكثر مـمنا يلفيه، يقول لا ادري في ما لا يستحضر من الـمسائل العلـمية، لا سيمـا فيمـا يرجع إلى الأحكام الشرعية»([79]).

ــ شيخُه أبو حفص، عمر بن عبد الله الفاسي في جواب له عن سؤال رفعه إليه أبو عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي:

قال يخاطبه: «يا من بسحر بيانه أضحى بديع زمانه، وحاك منه قريضا مطرزا ببيانه»([80]).

هذا وفي ثنايا مؤلفات تلامذته الـمشهورين، كالتهامي لوبيري وأبي العلاء إدريس البكراوي ومحمد بصري الـمكناسي والخمسي، عباراتٌ غير ما ذكرت في حق شيخهم الفاسي رحمة الله عليهم أجمعين.

ــ تلميذه محمد التهامي بن محمد بن مبارك بن مسعود الحمري الاوبيري([81]) (كان حيا  1249ه‍)، قال رحمه الله:

«ومنهم شيخنا الذي ألقت إليه البلاغة قلادها، واتخذته البراعة تاجها، وتقصر عن مداه في السمو الكواكب، وتتقطع للرحلة إليه أعناق النجائب، العالم العلامة الهمام، أبو عبد الله سيدي محمد بن عبد السلام، كان رحمه الله عارفا باللغة ضابطا لألفاظها، قد ضرب فيها بعطن، وانقادت له صعابها بلا رسن، وكنتُ أسرد عليه «قصيدة ابن المرحل» في اللغة، فيقول في بعض المواضع: «هذه اللفظة ليست في «القاموس»»، قد فارق أهل زمانه في اللغة والتصريف والقراءة والعربية، مع مشاركته لهم في سائر الفنون من العلوم الأدبية وغيرها، كالفقه والحديث والتفسير، وله معرفة بعلم التاريخ والتعديل والتوقيت وأحكام النجوم والحساب، وكان ورعا تقيا زكيا، قد فاق أهل زمانه في علوم القرآن»، قال: «وكان رحمه الله ثبتا فيما  ينقله، محررا لما يقوله، لم يذكر في زمانه في القطر المغربي في التجويد ومعرفة طرق القراءات غيره» ([82]).

([1])  ابو محمد عبد السلام توفي سنة احدى وخمسين و مائة والف، ولم يعقب الا ولدا واحدا هو المترجم له سيدي محمد بن عبد السلام

([2])  «سادس اخوته الستة الذين ماتوا من غير عقب، مَحْمد الأصغر، بالفتح»

([3])رابع أولاد العلامة سيدي العربي الفقيه المحدث ابو محمد عبد السلام، ولد سنة خمس و عشرين وألف، وتوفي سنة خمس وتسعين والف، عن ستة من الولد»

([4]) القطوف الدانية من شرح الدالية، مخطوط.

([5]) عناية أولي الـمجد لأبي الربيع سليمان ص 71.

([6]) عناية أولي الـمجد ص 71.

([7])  له «القطوف الدانية من شرح الدالية»، ولا يعرف له شرح آخر عليها.

([8])  إجازة بالسبع من محمد بن عبد السلام الفاسي لأبي عبد الله محمد الدكالي البويحياوي، ص 326، من «عجالة المواسي».

([9]) وقيل: « أهل العناية».

([10]) منه نسخة خطية في الوطنية بالرباط ك 1280.

([11]) عناية أولي الـمجد ص 76.

([12]) إتحاف الخل المواطي ببعض مناقب الإمام السكياطي للتهامي الأوبيري، مخطوط.

([13]) ن تذكرة الـمحسنين لعبد الكبير الفاسي: الـموسوعة 7/2386، سلوة الأنفاس لـمحمد الكتاني 2/305-306، إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2384، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/325 تر 569.

([14]) ن طبقات الحضيكي 2/523-524 تر 682، تذكرة الـمحسنين لعبد الكبير الفاسي: الـموسوعة 7/2404، سلوة الأنفاس محمد الكتاني 1/384-386 تر 347، إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2403.

([15])  العناية لأبي الربيع ص 72.

([16])  إجازة بالقراءات السبع من أبي عبد الله محمد بن عبد السلام الفاسي إلى أبي عبد الله محمد الدكالي البويحياوي، ص 320، من «عجالة المواسي» بأسانيد قراءة محمد بن عبد السلام الفاسي.

([17])ن طبقات الحضيكي 1/116 تر 127، نشر الـمثاني: الـموسوع 6/2212-2217، إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2375، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/1099 تر 617، الأعلام للزركلي 1/151.

([18]) ن نشر الـمثاني للقادري: الـموسوعة 6/2164-2165، طبقات الحضيكي 2/359-360 رقم 453، سلوة الأنفاس لـمحمد الكتاني 1/156ـ157 رقم 74، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 1/224ـ227 رقم 78، الأعلام للزركلي 6/205-206.

([19]) ن نشر الـمثاني للقادري: الـموسوعة 6/2244، طبقات الحضيكي 2/357 تر 451، تذكرة الـمحسنين لعبد الكبير الكتاني: الـموسوعة 7/2394، سلوة الأنفاس لـمحمد الكتاني 1/375 تر 337، إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2393، الأعلام للزركلي 7/8، شجرة النور لـمخلوف 355 تر 1421.

([20]) ن سلوة الأنفاس للكتاني 1/235.

([21]) ن سلوة الأنفاس للكتاني 3/51.

([22]) ن نشر الـمثاني للقادري: الـموسوعة 6/2162، سلوة الأنفاس لـمحمد الكتاني 2/207 رقم 626، الأعلام للزركلي 4/149، شجرة النور لـمخلوف 353 رقم 1409.معجم الـمؤلفين لكحالة 6/169.

([23]) ن نشر الـمثاني للقادري 4/84، سلوة الأنفاس للكتاني 2/340.

([24])  قال في روضة الـمقام: « والصواب ما ذكرت لك، وهو عند شيخنا سيدنا محمد بن عبد السلام الفاسي رحمه الله»، ثم ختم تأليفه قائلا : « وارتحلت إذ ذاك بجميع ما رويته عنهما إلى خاتمة الـمحققين، وإمام الـمقرئين والـمتقنين سيدي محمد بن عبد السلام الفاسي أطال الله بقاءه للـمسلـمين، فأقمت عنده أزيد من ضعف ما أقمت عندهما، وعرضت عليه جميع ما رويته عنهما، فبين لي ما اختار لنفسه …، وأقرني على ما قيدته عنه، وعنهما من ذلك، حسبما أخذوا جميعهم عن شيخهم وأستاذهم بجملتهم سيدي ومولاي عبد الرحمن بن إدريس…». مخطوط.

([25])  ترجم له الزركلي في الاعلام 1/279، وابن سودة في إتحاف الـمطالع: الـموسوعة 7/2561، عبد الكبير الفاسي في تذكرة الـمحسنين: الـموسوعة 7/2563، وكلاهما ذكرا البدراوي بدل البكراوي، ومحمد الكتاني في سلوة الأنفاس 2/386 رقم 798، والحجوي في الفكر السامي 2/298 رقم 742، ومخلوف في شجرة النور 397 رقم 1585.

([26])  سلوة الأنفاس للكتاني 3/328، القراء والقراءات بالـمغرب لسعيد أعراب 156. وهو عند عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس السنوسي، قال عن الـمحاذي «وعندي منه نسخة بخط تلـميذه أبي عبد الله السنوسي، قرأ بها عليه» فهرس الفهارس 2/848.

([27])  ترجم له محمد القادري في نشر الـمثاني: الـموسوعة 7/2515، وعبد الكبير الفاسي في تذكرة الـمحسنين: الـموسوعة 7/2525، ومحمد الكتاني في السلوة 3/4 تر 839، فهرس الفهارس لعبد الحي الكتاني 2/980 الى 984، الاعلام للزركلي 3/133. وغيرهم.

([28]) إتحاف اعلام الناس بجمال أخبار حاضرة مكناس، لابن زيدان 4/147، دليل مؤرخ الـمغرب الأقصـى لابن سودة 192. فهرس الفهارس عبد الحي الكتاني ص 232.

([29])  كناه عبد السلام بن عبد القادر بن سودة الـمري في دليل مؤرخ الـمغرب بـ«أبي الفضل». ن ص 118.

([30]) لوبيري موافقة لـما يجري على لسان الـمغاربة خاصة «الـحَمْرِيين» ونسبة الى لُوبِيرات الحمرا، تمييزا لها عن لوبيرات غيرها، وليست تبعد عنها بكثير، تعرف بلبيرات الكنتور. والأصل في تسميتها «لبّيرات» تصغيرا للآبار، نظرا لكثرتها في الـمنطقة. ن شدو القمري في ترجمة أبي عبد الله محمد التهامي الحمري، بقلم يوسف الشهب، موقع الرابطة المحمدية للعلماء.

([31]) ن الإعلام 8/333 تر 1216 ودليل مؤرخ الـمغرب ص118. وخصه صاحبه محمد التهامي الحمري بتأليف في مناقبه «إتحاف الخل المواطي ببعض مناقب الإمام السكياطي ».

([32])  ن إتحاف المطالع لابن سودة، موسوعة الأعلام 7/2476، الفكر السامي للحجوي 2/351 برقم 780،

([33])  ن سلوة الانفاس لـمحمد الكتاني 1/224 تر 152، إتحاف الـمطالع لابن سودة: الـموسوعة 7/2467، شجرة النور الزكية لـمخلوف 374 تر 1493.

([34])  ن فهرس الفهاري لعبد الحي الكتاني 1/292.

([35])  ن فهرس الفهاري لعبد الحي الكتاني1/285 و2/849.

([36]) ن سلوة الانفاس لـمحمد الكتاني 3/90.

([37])  قال الفاسي فيه :«الطالب النجيب، الألمعي الأريب، ذو اللسان القَوول، والقلب العَقول…» إتمام إبراز الضمير من أسرار التصدير ص 246.

([38])  مضى ذكره آنفا، أجازه بالسبع، وحلاه فيها بـ« صاحبنا الألمعي، الذكي اللوذعي، الفقيه الأجل…» ن «عجالة المواسي» بأسانيد قراءة محمد بن عبد السلام الفاسي ص 326.

([39])  ن سلوة الانفاس لـمحمد الكتاني 2/268.

([40]) حقَّق نصه كاملا يوسف الشهب، ضمن رسالته لنيل الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسامية مراكش، جامعة القاضي عياض، ويعده للطبع.

([41]) حقَّق الطالبُ الباحث توفيق بن محمد عبد المحسن الخزرجي من أول الكتاب إلى نهاية باب الإدغام الكبير، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، موسم 1438/1439ه‍، لنيل الدكتوراه.

([42]) من نسخه المعتمدة في تحقيقه المرتقب صدوره قريبا: نسخة بالخزانة العامة بتطوان تحت رقم م125.

([43]) من نسخه: نسخة بخزانة مؤسسة علال الفاسي تحت رقم ع163.

([44]) صدَرا معا بتحقيق يوسف الشهب «شهاب»، عن المكتبة الخيرية ومركز إحكام للدراسات والبحوث القرآنية، القاهرة، مصر، سنة 2020م.

([45]) منه نسخ مستقلة، ونقله بحرفه في المحاذي باب المد والقصر.

([46]) صدر عن المكتبة الخيرية ومركز إحكام للبحوث والدراسات القرآنية بالقاهرة، مصر، دراسة وتحقيق يوسف الشهب، سنة 2020م، مذيلا بـما ذكر بعد.

([47]) سبق تذييلَها للعجالة صدورُها في العدد السادس من مجلة «مرآة التراث» الصادرة عن مركز الدراسات والأبحاث وإحياء التراث التابع للرابطة المحمدية للعلماء، والعجالة للمنظومة كالشرح، كذا قال رحمه الله.

([48]) اقتُصر في ذيل «العجالة» على واحدة منها، أجاز الفاسي بالسبع تلميذه أبا عبد الله محمد الدكالي البويحياوي.

([49]) منه نسخة بخزانة مؤسسة علال الفاسي بالرباط تحت رقم 217.

([50]) تجد ذكرها في الركن الأول من الأقراط والشنوف، النص المحقق.

([51]) منه نسخة في الخزانة العامة بالرباط تحت رقم د 1149.

([52]) منه ما في «القول الوجيز» و«المحاذي» نقلا عنه.

([53]) منه نسخة بالمكتبة الوطنية بالرباط رقم د 1149.

([54]) صدر عن مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بتحقيق محسن بن سالم العميري.

([55]) صدر عن مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث، بتحقيق أحمد عبد الكريم نجيب، سنة 2007م.

([56]) تقديم وتحقيق يوسف شهاب، في العدد الثالث من مجلة «الحجة» عن مركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة، مراكش، التابع للرابطة المحمجية للعلماء.

([57]) من نسخه: نسخة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط، تحت رقم 13948.

([58]) من نسخه: نسخة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط، تحت رقم 1057.

([59]) من نسخه: نسخة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط، تحت رقم 4812.

([60]) الأربعة المذكورة تحت الطبع، بعناية يوسف الشهب، وجمع من أجوبته ما كطان خاصا بصنعة الإرداف، في أصدار مستقل.

([61]) توجد منه نسخة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط، تحت رقم 3058.

([62]) توجد منه نسختان بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط تحت رقم 1276و5793.

([63]) منه نسخة بالمكتبة الوطنية بالرباط تحت رقم: د 2801.

([64]) توجد منه نسخة بالخزانة الحسنية بالقصر الملكي العامر بالرباط تحت رقم 10313.

([65])  الإحالة رقم 1540 ص 319 من معجم الطبقات.

([66]) ن معجم الـمؤلفين لابن زيدان7/63.

([67]) ن شرح الـمقدمة الجزرية لغانم قدوري ص 94.95.

([68]) ن الفهرس الشامل. علوم القرآن: مخطوطات التجويد 3/546.

([69]) كذا قال ابن زيدان في معجم طبقات الـمؤلفين ص 321 تر 308 وغيره.

([70]) السلوة 2/357 تر 769.

([71])  سلوة الأنفاس للكتاني 2/357 وما بعدها، رقم 769.

([72]) تذكرة المحسنين بوفيات الاعيان وحوادث السنين لعبد الكبير الفاسي. 7/2471.

([73]) فهرس الفهارس 1/297 رقم 116.

([74]) فهرس الفهارس 2/484 وما بعدها.

([75]) الأعلام للزركلي 2/206.

([76]) القراء والقراءات ص 141 وما بعدها.

([77])  خاتمة «روضة الـمقام»، مخطوط.

([78]) القراء والقراءات بالـمغرب لسعيد أعراب ص 153-154.

([79])  ن عناية أولي الـمجد للـمولى سليمان ص 72.

([80])  ن إسعاف السائل بجمع الأسئلة والرسائل مخطوط.

([81])» لوبيري» موافقة لما يجري على لسان المغاربة خاصة الحمريين ونسبة الى لوبيرات الحمرا، تمييزا لها عن لوبيرات غيرها، وليست تبعد عنها بكثير، تعرف بلبيرات الكنتور. والأصل في تسميتها «لبّيرات» تصغيرا للآبار، نظرا لكثرتها في المنطقة.

([82])  إتحاف الخل المواطي ببعض مناقب الإمام السكياطي للتهامي لوبيري، مخطوط.

د.يوسف الشهب

  • باحث متعاون بمركز الإمام أبي عمرو الداني للدراسات والبحوث القرائية المتخصصة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق