مركز ابن أبي الربيع السبتي للدراسات اللغوية والأدبيةمفاهيم

ما أُلّف في الثّقلاء!

كتب علماؤنا في مختلف الفنون والمعارف، وأودعوا كتبهم جملًا من اللطائف والطرائف، يستجمّ بمثافنتها الأريب، ويتسلى بشجون حديثها الغريب، ومن أملحها وأطرفها، وأشهاها إلى النفوس وأظرفها، ما كتبه الفضلاء في أخبار الثقلاء، وما زَبرُوه في الترغيب عن مجالستهم، والتزهيدِ في ملاقاتهم ومؤانستهم؛ لما في مخالطتهم من الكلال والفتور، ولما في مزايلتهم من الهناء والراحة والسرور. وفي هذه السطور طرفٌ من أخبارهم، ونتفٌ من عجيب آثارهم.
تعريف الثقيل وصفاته:

كتب علماؤنا في مختلف الفنون والمعارف، وأودعوا كتبهم جملًا من اللطائف والطرائف، يستجمّ بمثافنتها الأريب، ويتسلى بشجون حديثها الغريب، ومن أملحها وأطرفها، وأشهاها إلى النفوس وأظرفها، ما كتبه الفضلاء في أخبار الثقلاء، وما زَبرُوه في الترغيب عن مجالستهم، والتزهيدِ في ملاقاتهم ومؤانستهم؛ لما في مخالطتهم من الكلال والفتور، ولما في مزايلتهم من الهناء والراحة والسرور. وفي هذه السطور طرفٌ من أخبارهم، ونتفٌ من عجيب آثارهم.

تعريف الثقيل وصفاته:

 الثقلاء جمع ثقيل، وهو الذي يتبرَّمُ بمُجالستِهِ الفضلاءُ، ويتحَاشَى عن لقائهِ ومحادثتهِ النُّبلاءُ، لما فيه من البلادة والسخافةِ، والجهلِ بمسالك الكياسة والظرافة. وضِدُّهُ الخفيف المجلس الحسن الحديث الذي يتشوق الناس إلى رؤياهُ، ويأنسون بمحادثته ولقياهُ.

وقد بيّن أسبابَ الثِّقل أبو حاتم – رحمه الله تعالى – في روضته، وقال:”الاستثقال من الناس يكون سببه شيئين: أحدهما: مقارفة المرء مَا نهى اللَّه عنه من المآثم، لأن من تعدى حرمات اللَّه أبغضه اللَّه ومن أبغضه اللَّه أبغضته الملائكة، ثم يوضع له البغض في الأرض، فلا يكاد يراه أحد إلا استثقله وأبغضه. والسبب الآخر: هو استعمال المرء من الخصال مَا يكره الناس منه فإذا كان كذلك استحق الاستثقال منهم”(1).

ومن جملة الخصال التي يعافها الناس ويستثقلون من كانت فيه خصلة منهنّ: الإكثار من الزيارة، وطول الجلوس، وكثرة الكلام والفضول، والسؤال عما لا يعني، ومقاطعة المتحدّث، والتّفوّه بالساقط الذي يترفع عنه أهل الدين والمروءة…..

أنواع الناس في معاملة الثقلاء:

والناس في معاملة الثقيل على أنواعٍ وأصنافٍ:

الأول: من يصبر عليه، ويمنعه الحياء أن يصرفه، كما فعل سيد الوجود – صلى الله عليه وسلم –مع ثلة جلسوا عنده، مَن نزل فيهم قوله تعالى(يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لَا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ….)[الأحزاب:53]، فقد ذكر غير واحد من أهل العلم أن الآية نزلت في الثقلاء.

وإن خصلة الصبر عليهم – وإن كانت عزيزة – فهي مندوب إليها ومحضوض عليها، لذلك قال أبو حازم:«عوِّد نفسك الصبر على الجليس السوء، فإنه لا يكاد يخطئك»، وقال ابن شهاب:«إذا ثقل عليك الجليس، فاصبر؛ فإنها ربطةٌ في سبيل الله! فإذا أبرمك وملَّك بحديثه؛ فجاهد بقيامه عنك أو بقيامك عنه»(2).

الثاني: مَن يقوم من المجلس، وعن «معاوية بن سلمة بن خالد بن معاوية بن أبي عمرو بن العلاء، قال: كان جدي أبو عمرو بن العلاء يجلس إليه رجلٌ يستثقله؛ فكان إذا طلع، دخل وتركه. قال: وكتب إليه يستعطفه، قال: فكتب إليه أبو عمرو:

أنتَ يا صاحبَ الكتابِ ثقيل =@= وقليلٌ من الثَّقيل كثير(3)»

ومثله ما روي عن حماد الكاتب، قال:«كنا نأتي سِماك بنَ حرْبٍ، فنسألهُ عن الشعر، ويأتيه أصحاب الحديث؛ فَيَدَعُهُمْ ويُقْبل علينا، ويقول: إن هؤلاء ثقلاء! (4)». وأشد من هذا من لا يأذن للثقيل بالدخول عليه.

الثالث: من يصرفه إما بصريح العبارة، وإما بلطيف الإشارة؛ فقد «اجتمع أصحاب الحديث عند شريك بن عبد الله، فتبرم بهم وأضجروه فصاح بهم وفرّقهم فلم يبرحوا. فقال بعضهم: أنا أطردهم عنك. قال: نعم، وانطرد معهم(5)»، واستثقل الشعبيُّ داودَ الطائي فقال له:«سألتك بوجه الله إلا قُمتَ(6)». ورويَ عن الأعمش أن نقش خاتمه كان:«أبرمتَ فقم!»؛ فإذا استثقل جليساً ناوله إياه(7). وروي مثل ذلك عن ابن سيرين وطاوس وأبي أبي مسهرٍ. وكان يزيد بن هارون يقول للإنسان إذا استثقله:«اللهم لا تجعلنا ثقلاء»(8)، وكان حماد بن سلمة إذا رأى من يستثقله قال:«رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ»(9).

ما ورد في ذم الثقلاء:

 ورد ذمّ الثقلاء في الكتابِ المحكم، وهو قوله تعالى:(وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لحَدِيثٍ)[الأحزاب:53]، وروي عن الحسن البصري – رحمه الله تعالى – وغيرهِ أن هذه الآية:«نَزلتْ فِي الثُّقَلَاء»(10)، وروي عن ابن عباس وعائشة – رضي الله عنهم -:«حسبك في الثقلاء، أن الله لم يحتملهم، وقال: فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا»(11)، وقال الحسن:«حسبك في الثقلاء أن الله لم يتجوَّزْ في أمرهم»(12). وقرئت الآية بين يدي إسماعيل بن أبي حكيم فقال:«هنا أدبٌ أَدَّبَ الله به الثقلاءَ»(13). وقال السُّدِّيُّ:« ذَكَرَ اللَّهُ تَعَالَى الثُّقَلَاءَ فِيهَا ، فَيَنْبَغِي لِلْإِنْسَانِ أَنْ يَجْتَهِدَ أَنْ لَا يثقل، فَإِنَّ فِي ذَلِكَ أَذًى لَهُ وَلِغَيْرِهِ، وَالْمُؤْمِنُ سَهْلٌ هَيِّنٌ لَيِّنٌ»(14).

وقد تواردت أقوال العلماء على ذم الثقلاء والتنفير منهم، ومنهم جعفر بن محمد – رحمه الله تعالى -، فقد «سُئِلَ «هَلْ يَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَغِيضًا؟ قَالَ لَا، وَلَكِنْ يَكُونُ ثَقِيلًا!»، وَقَدْ كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ – إذَا اسْتَثْقَلَ رَجُلًا قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَلَهُ وَأَرِحْنَا مِنْهُ، وَكَانَ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ إذَا رَأَى مَنْ يَسْتَثْقِلُهُ قَالَ: رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إنَّا مُؤْمِنُونَ، وَقِيلَ لِأَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيِّ: لِأَيِّ شَيْءٍ يَكُونُ الثَّقِيلُ أَثْقَلَ عَلَى الْإِنْسَانِ مِن الْحِمْلِ الثَّقِيلِ؟ قَالَ: لِأَنَّ الثَّقِيلَ يَقْعُدُ عَلَى الْقَلْبِ، وَالْقَلْبُ لَا يَحْتَمِلُ مَا يَحْمِلُ الرَّأْسُ، وَقَالَتْ فَلَاسِفَةُ الْهِنْدِ: النَّظَرُ إلَى الثَّقِيلِ يُورِثُ الْمَوْتَ فَجْأَةً، وَقَالَ ثَقِيلٌ لِمَرِيضٍ: مَا تَشْتَهِي؟ قَالَ: أَنْ لَا أَرَاك»(15). «وقال بختيشوع للمأمون: لا تجالس الثقلاء، فإن الفلاسفة قالوا: مجالسة الثقلاء حُمَّى الروح»(16)، «وقيل لأنوشروان: ما بال الرجل يحمل الحمل الثقيل فلا يعييه ولا يحمل مجالسة الثقيل، فقال: لأن الحمل تشترك فيه الأعضاء والثقيل تنفرد به الرُّوح»(17).

وكذلك ورد ذمهم في أشعار الشعراء والظرفاء، فقال أحدهم(18) :[مجزوء الرمل]

أنتَ يَا هذَا ثَقيلٌ=@=وَثقيلٌ وثَقيلُ

أنتَ في المنظرِ إِنسانٌ=@=وفِي المَخبرِ فِيلُ

ولوْ تعرَّضتَ لظلٍّ=@=فَسُد الظِّل الظليلُ!

وقال ابن أبي أمية(19):[المتقارب]

شَهدتُ الرَّقَاشِيَّ فِي مَجلسٍ=@=وكانَ إليَّ بَغيضاً مَقيتَا

وقالَ: اقترحْ بعضَ مَا تشتهي=@=فقلتُ: اقترَحْتُ عَلَيْكَ السُّكُوتَا

وقَال آخر(20):[الوافر]

لَخَرْطُ قَتَادَةٍ وَلَحَمْلُ فِيلٍ=@=وَمَاءُ البَحْرِ يُغْرَفُ فِي زَبِيلِ

وَفَكَّ المَاضغين وقَلْعُ ضِرْسٍ=@=لَأَهْوَنُ مِنْ مُجالَسةِ الثَّقِيلِ

وقال أبو  الحسن على بن العبّاس الرّومى –وقد أحسن -(21) :[المتقارب]

وَلِي أَصْدقاءُ كَثِيرُو السَّلَامِ=@=علَيَّ وَمَا فيهمُ نَافِعُ

إِذَا أَنا أدلجتُ فِي حاجةٍ=@=لهَا مَطْلبٌ نَازخٌ شاسعٌ

فَلِي أَبَداً مَعْهُمُ وَقْفَةٌ=@=وَتَسْلِيمَةٌ وَقتُهَا ضَائعُ

وَفِي مَوقفِ المرءِ عَنْ حاجةٍ=@=يُتَمِّمُهَا شَاغِلٌ قَاطعُ

تَرى كلَّ غثٍّ كَثيرِ الفُضول=@=ومصحفُه مُصْحفٌ جَامعُ

يقولُ الضميرُ إذا مَا بدَا :=@=أَلا قُبِّحَ الرَّجُلُ الطالعُ

يحَدِّثُنى مِنْ أحاديثهِ=@=بما لَا يَلذُّ بِهِ السَّامعُ

أَحاديثُ هنَّ مثالُ الضَّريعِ=@=فَآكِلُهُ أَبَداً جَائِعُ

غَدوتُ وَفي الوَقْتِ لِي فُسْحةٌ=@=فَضاقَ بِيَ المنْهَلُ الوَاسِعُ

تقدَّمتُ فَاعتَاقنِي أَسْرُهُ=@=إِلَى أنْ تَقدَّمني التَّابعُ

وَقَالت بلُقيانِهِ حَاجَتي:=@=ألَا هَكذَا النَّكِدُ البَارعُ

أُولئكَ لَا حَيُّهُمْ مُؤْنِسٌ=@=صَدِيقاً وَلَا مَيْتُهُمُ فَاجِعُ

وقال آخر(22):[المنسرح]

وَمَا أَظُنُّ القِلَاصَ مُنْجِيَتي=@=منكَ وَلا الفُلكَ أيُّهَا الرَّجُلُ

وَلَوْ رَكبتَ البُراقَ أَدْرَكَني=@=منكَ عَلَى نَأْيِ دَارِكَ الثِّقَلُ

هَلَ لَك فيمَا مَلَكْتُهُ هبةً=@=تأخذهُ جملةً وَترتحلُ

وقال آخر(23):[من الطويل]

ثقيلاً بَرَاهُ اللهُ وابنَ ثَقِيلَةٍ=@=أَرَى الثِّقْلَ طَبْعاً فِي أَبِيكَ وَفِيكَا

أبوكَ إمامُ النَّاسِ في الثِّقْلِ كلِّهِمْ=@=وأنتَ وليُّ العَهْدِ بَعْدَ أَبِيكَا

وقال آخر(24):[من الكامل]

يا ابنَ الثَّقيلةِ وَالثَّقِيلِ وَإنَّما=@=تَلِدُ الثَّقِيلةُ وَالثَّقيلُ ثَقِيلَا

وقال آخر(25):[من الخفيف]

وَثَقيلٍ من الأنام غَلِيظٍ=@=جَاءَنِي زائرًا مَعَ العُوَّادِ

قَالَ: مَا تَشْتَكِي قُلْتُ: قُرْ=@=بكَ مِنِّي فَدَاوِني بِالبعَادِ

ما كُتب في الثقلاء:

تحدث العلماء عن الثقلاء واختلفت طريقتهم في الحديث عنهم، ويمكن جعلهم على صنفين:

الأول: صنف لم يفردوا الموضوعَ بالتصنيف، لكن تكلموا عنه في كتبهم؛ إما أن يخصصوا له مبحثاً، وإما أن يكون كلامهم عنه عرضاً،  ومنهم ابن عبد ربه، فقد عقد مبحثا في «العقد الفريد (2/153)» سماه «الثقلاء»، والزمخشري في «ربيع الأبرار ونصوص الأخيار (2/ 207)»، قال:«الباب الخامس والعشرون: الأخلاق، والعادات الحسنة والقبيحة، والغضب والرفق، والعنف والرقة، والقسوة، وخفة الروح، والثقل»، وابن قتيبة في «عيون الأخبار» (1/ 427)»، قال:«باب الثّقلاء» وابن عبد البر في «بهجة المجالس وأنس المجالس (1/733»، فقد عقد مبحثاً وسماه:«باب الثقلاء والطفيليين»، واليُوسي في «المحاضرات في اللغة والأدب (ص: 601»، وسمّاه « باب في ذكر شيء من أخبار الثقلاء»، إلخ….

الثاني: صنف أفردوه بالتصنيف، ومن الكتب المؤلفة المطبوعة في ذلك:

– ذم الثقلاء، لأبي بكر محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي (ت: 309هـ)، وهو منشور بتحقيق: الدكتور مأمون محمود ياسين، ونشرته مؤسسة علوم القرآن – دار ابن كثير – الشارقة، وكذلك نشره:منشورات الجمل بتحقيق الدكتور محمد حسين الأعرجي.

– أخبار الثقلاء، لأبي محمد الحسن بن محمد بن الحسن بن علي البغدادي الخَلَّال (ت: 439هـ)، وهو منشور بتحقيق الأستاذ نظام محمد صاح يعقوبي، ونشرته: دار البشائر الإسلامية.

– إتحاف النبلاء بأخبار الثقلاء، لجلال الدين السيوطي، (ت:911هـ)، وقد نشرته: دار التواصل بالكويت بعناية محمد بن سليمان مال الله.

– أخبار الثقلاء والمستثقلين، لمحمد الزمزمي بن محمد بن الصديق الغماري (ت:1408م).

– منظومة في الثقلاء، لعبد الله بن حنبل الشنقيطي [ت:1353هـ/1934م]، ويقول في مقدمته:[من الرجز]

الحمد لله وصلى الله =@=على نبينا ومن تلاه

هذا وللثقيل عند الظرفا =@=ما يقتضي من حاله أن يعرفا

إذ شبَّهوه بحلول الدَّيْن =@=ومثَّلوه بقذاة العين

وبجَريض الحَين عند الحَين =@=وبِنَعِيٍّ وغداةَ البين

وغيرِ ذا مما هنا لم يذكر =@=لكنه حكمٌ بلا تصور

فرمتُ والله المعين نظما =@=يكشف من أحواله المُعَمَّى

نظماً حوى تفصيل حال الثقلا =@=مقدِّماً على الثقيل الأثقلا

واللهَ أرجو أن يكون لا لي =@=ولا عليَّ بل يُرى كالآل

ثم تكلم عن أنواع الثقلاء: الثقيل الذاتي، والثقيل العاقل، والأحمق الثقيل، والأحمق الجاهل، والعالم الثقيل، ويقول في «الأحمق الجاهل»:

والجاهل الجلْفُ الغليظُ الجافي =@=ثِقَلُه في الناس غيرُ خاف

فعاملنْه حيثما ألَمّا =@=بمقلة عَمْيَا وأُذْنٍ صمَّا

ولتصرفنَّ عنك ذا التِّنَاوَهْ =@=بالذكر والتسبيح والتلاوَهْ

– منظومة في الثقلاء، للشيخ حمدا ولد التاه الشنقيطي – حفظه الله -، ويقول فيها:[من الرجز]

من ثقلاء العصر قد بُلينا =@= بفئة قد كَدَّرتْ علينا

فصَّلها ابنُ حنبل تفصيلا =@= (وهْوَ بسبقٍ حائزٌ تفضيلا)

لكنه لو كان في زماني =@= لزادَ نظمَه بنظمٍ ثان

والبابُ مفتوح لكل من يَرَى =@= من ثقلاء عصره ما كدَّرا

أولُها وأمرُه كبيرُ =@= الصاحب الْمُلازم الخبير

يلقاك في طريقه مبتسما =@= وثقله فوق العيون ارتسما

وللسلام وحده مسلسلُ =@= كأنما يُصَبُّ منه الحنظل

وبعده أسئلة طويله =@= من ألف ليلة إلى كليله…

ويقول فيها:

وناطقٌ بالمنهج النحويِّ =@= في حالةِ التخاطب العاديِّ

أثقلُ من كلِّ ثقيلٍ حَقَّا =@= لو سُمِلَتْ عيناهُ لاستَحقَّا

*  *   *

وصلى الله على سيدنا محمد وسلم

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش:

1.  روضة العقلاء (66-67)

2. بهجة المجالس وأنس المجالس (1/739)

3. أخبار الثقلاء للخلال (ص: 22)

4. أخبار الثقلاء للخلال (ص:17).

5.  المحاسن والمساوئ للبيهقيّ، ونحوه ورد في العزلة للخطابي (ص:85). 

6.  أخبار الثقلاء للخلال (ص:16).

7.  يروى عن ابن سيرين في وعن طاوس في:محاضرات الأدباء للراغب الأصفهاني (1/803)، وعن أبي أبي مسهر في:روضة العقلاء (ص:67)

8. أخبار الثقلاء للخلال (ص:20).

9.  العقد الفريد (2/153).

10.  تفسير السمعاني (4/301)، تفسير ابن أبي حاتم (10/ 3149 )، الدر المنثور (6/642)، وروي أيضا عن حماد بن زيد، تفسير القرطبي (14/223)

11.  البحر المحيط (8/500)،  وفي بعض  المصادر ابن عائشة بدل عائشة!

12.  نظم الدرر (15/392)

13.  تفسير الثعالبي (4/356)

14.  غذاء الألباب (2/122).

15.  غذاء الألباب (2/123)، بهجة المجالس (1/733)

16.  غرر الخصائص الواضحة (ص: 577)

17. محاضرات الأدباء (1/ 802)

18.  زهر الاكم (2/11) . بهجة المجالس (1/739)

19.  بهجة المجالس (1/739)

20.  بهجة المجالس (1/741)، والزبيل: الوعاء أو القفة.

21.  بهجة المجالس (1/741-742).

22.  العقد الفريد (2/154)

23.  غرر الخصائص الواضحة (ص:578)

24.  إتحاف النبلاء  (ص:50).

25.  إتحاف النبلاء  (ص:51).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق