الرابطة المحمدية للعلماء

مؤلف الكاتب الراحل واصف منصور حول الإرهاب والعولمة محور ندوة بالرباط

شكل مؤلف الكاتب والديبلوماسي الفلسطيني الراحل واصف منصور “بين الإرهاب والعولمة: أي مستقبل”، محور ندوة فكرية نظمت، أمس الاثنين، بالرباط.

ويقع الكتاب في قسمين يتمثلان في “العنف بين الإرهاب وحق الدفاع المشروع” و”العولمة”، ويتضمنان سبعة فصول تناقش تباعا “العنف الإرهابي”، و”حق الشعوب في الثورة من أجل الاستقلال وتقرير المصير”، و”الإرهاب الإسرائيلي”، و”أحداث 11 شتنبر 2001″، و”الثورة الفلسطينية حركة تحرر وطني”، و”العولمة”، و”بين الإرهاب والعولمة”.

وفي تقديمه لكتاب الراحل واصف منصور، ذكر الأستاذ عبد الإله بلقزيز بأن الفقيد سلمه مخطوطة الكتاب لقراءته وتصديره حيث كان يعتزم منصور إصداره في العام نفسه، مضيفا أن الفقيد “انشغل بعدها بكتابة سيرته الذاتية (بعض مني) وأجل موضوع نشر (بين الإرهاب والعولمة) إلى حين إنهاء كتابة سيرته (…) لكن المنية عاجلته ولم يكتب له أن ينشره”.

وهكذا، يضيف بلقزيز، “قررت عائلة الفقيد نشر الكتاب باتفاق مع الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني بعد رحيله وبعد مرور أزيد من ستة أعوام من كتابه باعتباره جزءا من تراثه الفكري والنضالي”.

وقال الديبلوماسي المغربي محمد الخصاصي، في مداخلة خلال الندوة التي نظمتها الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، إن الراحل يقدم من خلال هذا المؤلف قراءة متجددة لرؤية مستقبلية للقضية الفلسطينية في ظل المتغيرات القائمة، موضحا بأن هذه المتغيرات تتمثل أساسا في العولمة الجارفة، وظاهرة الإرهاب المتفاقمة، وحصيلة المكتسب الحقوقي العالمي المسجل على مستوى القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني التي تكرس شرعية ومشروعية القضية الفلسطينية.

واستنبط السيد الخصاصي، في هذا الموعد الفكري الذي حضرته ثلة من الكتاب والمثقفين والسياسيين والصحافيين، أن الكتاب يبرز محورية القضية الفلسطينية في وجدان وفكر المرحوم، وأنموذجية الصمود الفلسطيني منذ أزيد من قرن من الزمن (منذ وعد بلفور لسنة 1917)، وثابت التحرير في ظل المتغيرات العالمية.

من جانبه، أشار الباحث محمد الحبيب طالب، إلى أن الكتاب الذي تم تأليفه سنة 2008، يظهر وكأنه كتب لهذه اللحظة “زمن الذروة الإرهابية” التي وصفها ب”الزمن الداعشي”، مشددا على أن الهاجس الأول للكاتب كان هو إبراز الفصل القائم بين النضال والمقاومة المسلحة الذي تقوده حركات التحرير وفي مقدمتها حركات التحرير الفلسطينية، وبين ما تفرزه العولمة من ردود فعل “انفعالية لا عقلانية إرهابية”.

واعتبر الباحث “الإرهاب” مجرد اصطلاح لم يرق بعد إلى مفهوم علمي مضبوط، موضحا بأن “أيسر تعريف للإرهاب يتمثل في إرهاب الدولة الذي تمارسه بعض الدول، وفي مقدمتها الكيان الصهيوني”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق