مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

فن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المخطئين في ضوء السيرة النبوية

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفى بالله شهيداً، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اقتفى أثره، وسلَّم تسليماً كثيراً.

أما بعد:

فلا شك أن الإنسان اجتماعي بطبعه، ولا يمكن له أن يعيش بمعزل عن الناس، بل هو مضطر إلى أن يعيش مع الجماعة، فتنشأ بينهم علاقات متعددة، والتي ينتج عنها أحيانا وجود بعض الأخطاء أو العثرات التي تحتاج للتقويم؛  من أجل ذلك  أحببنا أن نعرض في هذه العجالة لبعض أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في تعامله مع المخطئين من خلال سيرته العطرة وشمائله الكريمة، لنرى كيف تعامل مع هذه الفئة وكيف قوَّم أخطاءهم، حتى نقتفي أثره، ونهتدي بهديه، فهو القدوة الحسنة الذي أرسله الله رحمة لنا. مصداقا لقول الله تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا[1].   

وقبل الشروع في هذا الموضوع، رأينا أن نمهد له بتعريف موجز لكلمة خطأ في مدلولها اللغوي والاصطلاحي فنقول وبالله نستعين:

مفهوم الخطأ لغة واصطلاحا

أولا -مفهوم الخطأ لغة

جاء في لسان العرب: “الخَطَأ والخطاء: ضد الصواب، وخَطَّأه تخطِئَةً وتَخْطِيئاً: نسبة إلى الخطأ، وقال له: أخْطَأت، والخَطَأ: ما لم يتعمد، والخِطْء : ما تعمد”[2].

وقال أبو عبيدة:” خَطِئَ خِطْئًا  من باب علم، و أَخْطَأَ  بمعنى واحد لمن يذنب على غير عمد”[3].

وقال الأموي: “المُخْطِئُ من أراد الصواب فصار إلى غيره، والخاطئ من تعمد ما  لا ينبغي”[4].

وفي النهاية لابن الأثير: “يقال خِطَئ في دينه خِطْأ: إذا أثم فيه، والخِطء: الذنب والإثم، وأخطأ يُخْطِئ: إذا سلك سبيل الخطأ عمداً أو سهواً، ويقال: خَطِئ إذا تعمد، وأخطأ إذا لم يتعمد، ويقال لمن أراد شيئاً ففعل غيره أو فعل غير الصواب: أخطأ”[5].

هذا من حيث اللغة، أما من حيث الاصطلاح:

ثانيا- مفهوم الخطأ في الاصطلاح

فهو قريب من المعنى اللغوي قال ابن رجب: “الخطأ هو أن يقصد بفعله شيئا فيصادف فعله غير ما قصده، مثل أن يقصد قتل كافر فصادف قتله مسلما”[6].

وقال الجرجاني: “هو ما ليس للإنسان فيه قصد، وهو عذر صالح لسقوط حق الله تعالى إذا حصل عن اجتهاد، ويصير شبهة في العقوبة حتى لا يؤثم الخاطئ ولا يؤاخذ بحد ولا قصاص، ولم يجعل عذراً في حق العباد حتى وجب عليه ضمان العدوان ووجب به الدية”[7].

وقال التفتازاني: “هو فعل يصدر من الإنسان بلا قصد إليه عند مباشرة أمر مقصود سواه”[8].

وهناك تعريفات لهذا المصطلح لها تقريبا معنى ما ذكروا،  وحاصلها أن الخطأ: كل ما يصدر عن المكلف من قول أو فعل بلا قصد منه.

الأساليب النبوية في التعامل مع المخطئين  

لقد راعى المعلم الأول -صلى الله عليه وسلم- جملة من الأساليب التربوية الكريمة بأروع صورها وأكملها، وذلك في تعامله مع من أخطأ من بعض أصحابه ، وهذه بعض منها:

أولا- أسلوب الإشفاق على المخطئ وعدم تعنيفه:

كان صلوات الله وسلامه عليه يقدر ظروف الناس، ويراعي أحوالهم، ويعذرهم بجهلهم، ويتلطف في تصحيح أخطائهم، ويترفَّق في تعليمهم الصواب، ولاشك أن ذلك يملأ قلب المنصوح حباً للرسالة وصاحبها صلى الله عليه وسلم، مثلما فعل مع معاوية بن الحكم السلمي رضي الله عنه يوم غزوة أوطاس، ولنتركه يحدثنا عن هذه القصة قال: “بينا أنا أصلي مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- إذ عطس رجل من القوم، فقلت: “يرحمك الله”، فرماني القوم بأبصارهم، فقلت: “واثُكْلَ أُمِّيَاهْ! ما شأنكم تنظرون إلي؟” فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يُصمِّتونني، لكني سكتُّ، فلما صلى رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فبأبي هو وأمي! ما رأيت معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه، فوا الله ما كهرني[9]، ولا ضربني، ولا شتمني قال: (إن هذه الصلاة لا يَصْلُح فيها شيء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن)”[10].

ثانيا- أسلوب الإرشاد إلى الخطأ بالرفق والملاطفة

وفي أحيانٍ أخرى يقابل الخطأ بنوع من الملاطفة والرفق بالمخطئ، كما صنع مع خادمه أنس بن مالك رضي الله عنه حين أمره صلى الله عليه وسلم أن يذهب في بعض حاجته، فانشغل عنها باللعب مع الصبيان، قال: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس خلقا فأرسلني يوما لحاجة، فقلت: والله لا أذهب، وفي نفسي أن أذهب لما أمرني به نبي الله صلى الله عليه وسلم. فخرجت حتى أمر على صبيان وهم يلعبون في السوق، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قبض بقفاي من ورائي قال: فنظرت إليه وهو يضحك فقال:( يا أنيس أذهبت حيث أمرتك) قال: قلت نعم أنا أذهب يا رسول الله، قال أنس: والله لقد خدمته تسع سنين ما علمته قال لشيء صنعته لم فعلت كذا وكذا، أو لشيء تركته هلا فعلت كذا وكذا”[11]

ثالثا – أسلوب التعريض فيما يذم دون التصريح  

كان النبي صلى الله عليه وسلم يذم الخطأ ويشهر به، ولا يشهر بصاحبه، ولذلك لم يكن صلى الله عليه وسلم يواجه المخطئين بالخطأ أمام الناس؛ لأن ذلك يؤدي إلى تحطيم شخصية المخطئ وإذلال نفسيته، وهذا أسلوب ذكي يتعلم منه المخطئ دون أن ينظر له الآخرون نظرة ازدراء.

عن أنس بن مالك قال :”إن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا أزواج النبي صلى الله عليه وسلم عن عمله في السر، فقال بعضهم: لا أتزوج النساء، وقال بعضهم: لا آكل اللحم، وقال بعضهم: لا أنام على فراش، فحمد الله وأثنى عليه فقال: (ما بال أقوام قالوا كذا وكذا لكني أصلي وأنام وأصوم وأفطر وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)”[12]

ولنتدبر موقفا آخر مع عبد الله بن اللُّتْبيَّة رضي الله عنه حين استعمله النبي – صلى الله عليه وسلم – على صدقات بني سليم، فقبل الهدايا من المتصدقين. عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال: “استعمل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- رجلاً على صدقات بني سليم، يُدْعى: ابن اللتبية، فلما جاء حاسبه، فقال: هذا مالكم، وهذا هدية، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:(فهلاّ جلست في بيت أبيك وأمك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً؟) ثم خطبنا، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:(أما بعد، فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاَّني الله، فيأتي فيقول:هذا مالكم، وهذا هدية أهديت لي، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته؟ والله لايأخذ أحد منكم شيئاً بغير حقه إلا لقي الله بحمله يوم

القيامة، فلأعرفن أحداً منكم لقي الله يحمل بعيراً له رُغاء[13] أو بقرة لها خُوار[14]، أو شاةً تَيْعر[15]) ثم رفع يديه حتى رؤي بياض إبطيه يقول:( اللهم بلغت، بَصُر عيني وسمع أذني)”[16].

رابعا- أسلوب الإقناع بالخطأ 

ومن منهجه صلى الله عليه وسلم مع المخطئين أنه كان ينتهج  معهم أسلوباً رفيعاً في تقويم أخطائهم من ذلك:  إقناعه صلى الله عليه وسلم لذلك الشاب من قريش حين جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله ،ائذن لي في الزنا ؟ فأقبل عليه القوم فزجروه، فقال: ” ادنه ” ، فدنا منه قريباً ، قال : فجلس. قال: ” أتحبه لأمك ؟ ” قال: لا والله جعلني الله فداءك . قال : ” ولا الناس يحبونه لأمهاتهم ” قال: “أفتحبه لابنتك ؟ ” قال : لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك . قال: ” ولا الناس يحبونه لبناتهم”. وما زال النبي يسأل والشاب يجيب : لا والله جعلني الله فداءك ، فوضع يده عليه وقال: ” اللهم اغفر ذنبه ، وطهر قلبه ، وحصّن فرجه” ، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء [17].

فهذا شاب عارم الشهوة، صريح في التعبير عن نزواته  دون حياء، فلقيه الرسول صلى الله عليه وسلم بهذا الرفق الحسن والحوار الهادئ ، فقام ذلك الفتى مقتنعاً بخطئه عازماً على تركه وعدم الالتفات إليه .

خامسا – أسلوب التلميح بالغضب

من توجيه النبي صلى الله عليه وسلم وإرشاده للمخطئين  أنه أحيانا لا يواجه المخطئ بفعله، وإنما يغضب لذلك فيعرف في وجهه، فقد روى  البخاري من حديث أبي سعيد الخدري أنه قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم أشد حياء ً من العذراء في خدرها، فإذا رأى شيئاً يكرهه عرفناه في وجهه”[18] .

وروت عائشة رضي الله عنها أنها اشترت نمرقة [19] فيها تصاوير، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت في وجهه الكراهية، فقالت : “يا رسول الله أتوب إلى الله وإلى رسوله، فماذا أذنبت؟ فقال صلى الله عليه وسلم: (ما بال هذه النمرقة) قلت: اشتريتها لك لتقعد عليها وتوسدها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إن أصحاب هذه الصور يوم القيامة يعذبون فيقال لهم أحيوا ما خلقتم وقال: إن البيت الذي فيه الصور لا تدخله الملائكة)”[20].

وقد يبتسم ابتسامة المغضب؛ هذه الابتسامة التي يعاتب فيها أحيانا المخطئ ويوجهه ويقوِّم خطأه مثلما فعل مع كعب بن مالك الذي تخلف عن غزوة تبوك دون عذر ولنترك كعب يحدثنا عن لقائه الأول بالرسول صلى الله عليه عليه وسلم حين رجوعه من الغزوة قال: “فجئته فلما سلمت عليه تَبسَّم تَبسُّم المغضب ثم قال: ( تعال)، فجئت أمشي حتى جلست بين يديه، فقال لي: (ما خلفك ألم تكن قد ابتعت ظهرك) فقلت: بلى إني والله لو جلست عند غيرك من أهل الدنيا لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر ولقد أعطيت جدلا، ولكني والله لقد علمت لئن حدثتك اليوم حديث كذب ترضى به عني ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه إني لأرجو فيه عفو الله. لا والله ما كان لي من عذر والله ما كنت قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أما هذا فقد صدق فقم حتى يقضي الله فيك…)[21]

ففي هذه القصة يتجلى الأثر العظيم في تهذيب نفوس المخطئين بهذا الأسلوب الحسن، عاقبه بابتسامة مغضبة من غير صراخ رغم عظم هذا الموقف، فأين نحن اليوم من هذا الأسلوب النبوي الحكيم.

سادسا – أسلوب العتاب والتأنيب 

على أن هذا العتاب يكون عتاباً توجيهياً، على قدر الحاجة من غير إسفافٍ ولا إسراف، ومن ذلك ما رواه البخاري عن أبي ذر قال : “سببت رجلاً فعيّـرته بأمه  قال له : يا ابن السوداء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا ذر، أعيرته بأمه ، إنك امرؤ فيك جاهلية)”[22].

 فقد عالج النبي صلى الله عليه وسلم خطأ أبي ذر حين عيَّر الرجل بسواده بالتوبيخ والتأنيب ثم وجهه لما يجب فعله .

وقد عاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاب معاذ بن جبل عندما أطال بقومه الصلاة، حيث جاء رجل يشكو معاذاً  إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معاذ، أفتّان أنت ؟ … )[23]

ومما يدخل في مواجهة الخطأ  بهذا الأسلوب: التذكير وتكرار التخويف، ومن أمثلة ذلك ما رواه جندب ابن عبد الله البجلي: “أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث بعثا من المسلمين إلى قوم من المشركين وإنهم التقوا، فكان رجل من المشركين إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين قصد له فقتله وإن رجلا من المسلمين قصد غفلته قال: وكنا نحدث أنه أسامة بن زيد فلما رفع عليه السيف قال: لا إله إلا الله  فقتله فجاء البشير إلى النبي  صلى الله عليه وسلم  فسأله فأخبره حتى أخبره خبر الرجل كيف صنع فدعاه فسأله فقال: (لم قتلته )قال: يا رسول الله أوجع في المسلمين وقتل فلانا وفلانا وسمى له نفرا وإني حملت عليه  فلما رأى السيف قال: لا إله إلا الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أقتلته) قال: نعم قال:(فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا جاءت يوم القيامة) قال: يا رسول الله  استغفر لي. قال: (وكيف تصنع بلا إله إلا الله  إذا جاءت يوم القيامة) قال: ( فجعل لا يزيده على أن يقول: كيف تصنع بلا إله إلا الله  إذا جاءت يوم القيامة)[24].

سابعا- أسلوب العفو والصفح  مهما كان الخطأ كبيرا

يحتاج الإنسان أحيانا إلى مثل هذا الأسلوب مهما كانت درجة الخطأ، وقد كان صلى الله عليه وسلم يستعمل هذا الأسلوب في الوقت المناسب لإصلاح أخطاء بعض الصحابة.

ومن أروع الأمثلة على ذلك: ما فعله مع حاطب بن أبي بلتعة –رضي الله عنه- عندما كتب كتابا إلى قريش يخبرهم بمسير رسول الله -صلى الله عليه وسلم-إليهم، ثم أعطاه لامرأة، وجعل لها أجرا على أن تبلغه إلى قريش، فجعلته في ضفائر شعرها، ثم خرجت به إلى مكة، ولكن الله تعالى أطلع نبيه –صلى الله عليه وسلم- بما صنع حاطب، فقضى -صلى الله عليه وسلم- على هذه المحاولة، ولم يصل قريش أي خبر من أخبار تجهُّز المسلمين وسيرهم لفتح مكة.

فالخطأ الذي اقترفه هذا الصحابي الجليل ليس بالخطأ اليسير، إنه حاول أن يكشف أسرار الدولة المسلمة لأعدائها، ومع ذلك عامله معاملة رحيمة تدل على إقالة عثرات ذوي السوابق الحسنة، فجعل صلى الله عليه وسلم من ماضي حاطب سببًا في الصفح عنه، وهو أسلوب تربوي بليغ. وفيه درس تربوي حكيم؛

يجعلنا نراجع أنفسنا ونغير طريقتنا في  التعامل مع المخطئين وأن لا ننظر إليهم من زاوية ضيقة وإنما  ننظر إليهم نظرة متكاملة وأن نأخذ بعين الاعتبار ما قدموه من خيرات وأعمال صالحة في حياتهم، في مجال الدعوة والخير للأمة.

الخاتمة

وما ذكرناه هنا قليل من كثير وغيض من فيض في تعامله -صلى الله عليه وسلم- مع المخطئين، والمتأمل في سيرته وشمائله  -صلى الله عليه وسلم- ليعجب من حكمته في تربية النفوس وإصلاح أخطائها بمناهج  تربوية بليغة يظهر ذلك جليا في مواقفه التربوية الكثيرة والجديرة بالوقوف عندها للاستفادة منها، ولأخذ الدروس والعبر.ومن تم تبقى سيرته وشمائله الطاهرة نبراسا يضيء لنا الطريق في جميع مناحي الحياة، وحري بنا أن نتأسى به -صلى الله عليه وسلم- ونقتفي أثره لنكون من السعداء في الدنيا والآخرة  مصداقا لقوله سبحانه وتعالى﴿لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا[25].

  الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

جريدة المراجع:

*********

1 – الجامع الصحيح لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري قام بشرحه وتصحيح تجاربه وتحقيقه محب الدين الخطيب ورقم كتبه وأبوابه وأحاديثه محمد فؤاد عبد الباقي، نشره وراجعه قصي محب الدين الخطيب. المطبعة السلفية ط1 /1400 هـ

2 – جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديثا من جوامع الكلم لأبي الفرج عبد الرحمن بن شهاب الدين الشهير بابن رجب، تعليق وتحقيق: د ماهر ياسين الفحل، دار ابن كثير-بيروت ط1 1429هـ/2008مـ.

3 – شرح التلويح على التوضيح لمتن التنقيح في أصول الفقه للإمام سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الشافعي ، ضبطه وخرج آياته وأحاديثه الشيخ زكريا عميرات، دار الكتب العلمية بيروت ط1/ 1416هـ-1996 مـ.

4 – صحيح مسلم بشرح النووي، حققه وخرجه وفهرسه: عصام الصبابطي – حازم محمد – عماد عامر، دار الحديث -القاهرة، ط1/1415هـ-1994مـ.

5 – الفائق في غريب الحديث للعلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري، تحقيق: علي محمد البجاوي – محمد   أبو الفضل إبراهيم، دار الفكر، ط1414هـ-1993مـ.

6 – لسان العرب لمحمد بن مكرم بن منظور الإفريقي المصري، دار صادر – بيروت ط3 /1414هـ- 1994مـ.

7 – مختار الصحاح لمحمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي إخراج دائرة المعاجم مكتبة لبنان 1986مـ

8 – مسند الإمام أحمد بن حنبل، تحقيق: شعيب الأرنؤوط- عادل مرشد –جمال عبد اللطيف –عبد اللطيف حرز الله، مؤسسة الرسالة- بيروت، ط1/ 1421هـ-2001مـ.

9 – المصباح المنير لأحمد بن محمد بن علي الفيومي، مكتبة لبنان، ط 1987 مـ.

10 – معجم التعريفات لعلي بن محمد السيد الشريف الجرجاني، تحقيق ودراسة: محمد صديق المنشاوي، دار الفضيلة( د ت ).

11 – النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير الجزري، تحقيق: طاهر أحمد الزاوي-محمود محمد الطناحي. دار إحياء التراث العربي- بيروت. ( د ت ).

هوامش المقال:

****************

[1]  -سورة الأحزاب الآية 21.

[2]  – لسان العرب1 /65-66. “مادة خطأ” بتصرف.

[3]  – المصباح المنير ص 67 ” مادة خطو”.

[4] – لسان العرب 1 /65 وما بعدها، وانظر مختار الصحاح ص 75-76 “مادة خطأ”.

[5] – النهاية في غريب الحديث  2 /44 .

[6]  – جامع العلوم والحكم ص 802.

[7] – معجم التعريفات ص 88

[8]-  شرح التلويح 2 /411.

[9]  – ما كهرني: أي ما قهرني وما استقبلني بوجه عابس. الفائق في غريب الحديث 3 /288.

[10]  – الحديث أخرجه مسلم في صحيحه ” مسلم بشرح النووي 3 /23 -24 برقم 537 كتاب المساجد ومواضع الصلاة باب تحريم الكلام في الصلاة ونسخ ما كان من إباحته.

[11]  – أخرجه مسلم في صحيحه” صحيح مسلم بشرح النووي 8/77-78 برقم 2310 كتاب الفضائل باب كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا.

[12]  –  أخرجه مسلم في صحيحه” مسلم بشرح النووي 5/186برقم 1401 كتاب النكاح باب: استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه.

[13]  – الرغاء: صوت الإبل” النهاية في غريب الحديث 2 /240 ” مادة رغا”.

[14]  – الخوار: صوت البقر. “النهاية في غريب الحديث 2 /87″ مادة خور”.

[15]  – تيعر: تصوت بصوت عال واليعار: صوت الشاة. “النهاية في غريب الحديث 5 /297″ مادة يعر”.

[16]  – متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه ” 4 /293 برقم 6979 كتاب الحيل باب: احتيال العامل ليهدى له ” ومسلم في صحيحه” مسلم بشرح النووي 6 /459 برقم 1832كتاب الإمارة باب تحريم هدايا العمال”. واللفظ للبخاري.

[17]  – الحديث أخرجه أحمد في المسند36 /545 برقم 22211 قال الشيخ شعيب الأرناؤوط : إسناده صحيح ، رجاله ثقات رجال الصحيح.

[18]  – الحديث أخرجه البخاري في صحيحه  2 /518 برقم 3562 كتاب: المناقب باب: صفة النبي صلى الله عليه وسلم.

[19]  – نمرقة: أي وسادة . النهاية في غريب الحديث 5 /118 “مادة نمرق”.

[20]  – متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه 2 /90 برقم 2105 كتاب: البيوع باب: التجارة فيما يكره لبسه الرجال والنساء، ومسلم في صحيحه” صحيح مسلم بشرح النووي 7 /337-338 برقم 2107 كتاب: اللباس والزينة باب: تحريم تصوير صورة الحيوان.

[21] – متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه3 /176 فما بعدها برقم 4418 كتاب المغازي باب حديث كعب بن مالك، ومسلم في صحيحه” صحيح مسلم بشرح النووي 9 /100 فما بعدها برقم 2769  واللفظ للبخاري.

[22]  – صحيح البخاري 1 /26 برقم 30 كتاب الإيمان باب:المعاصي من أمر الجاهلية.

[23]  – الحديث متفق عليه أخرجه البخاري في صحيحه 4 /111 برقم 6106 كتاب الأدب باب: من لم ير إكفار من قال ذلك متأولا أو جاهلا، ومسلم في صحيحه ” صحيح مسلم بشرح النووي 2 /418 برقم 465 كتاب الصلاة باب: القراءة في العشاء.

[24]  -الحديث أخرجه مسلم في صحيحه “مسلم بشرح النووي”. 1 /377 فما بعدها برقم97 كتاب الإيمان باب: تحريم قتل الكافر بعد أن قال لا إله إلا الله.

[25]  – سورة الأحزاب الآية 21.

* راجعت هذا المقال بتكليف من رئيس المركز، لجنة مكونة من: محمد إليولو، يوسف أزهار، فاطمة الزهرة المساري.

Science

دة. خديجة أبوري

  • أستاذة باحثة مؤهلة بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق