الرابطة المحمدية للعلماء

فاس تحتضن الندوة الدولية الأولى في موضوع “الخطاب القرآني: الفهم والاستنباط”

تنظم شعبة اللغة العربية بكلية الآداب-سايس فاس – جامعة سيدي محمد بن عبد الله، ومختبر “الخطاب وقضاياه”، بالتعاون مع شعبة “التفسير والحديث” بكلية الشريعة – فاس – جامعة القرويين، الندوة الدولية الأولى في موضوع:  “الخطاب القرآني : البنية والفهم والاستنباط” يومي : 19-20 نونبر 2013 بكلية الآداب سايس فاس – المغرب.

وجاء في ديباجة الندوة العلمية:

“إن الخطاب القرآني المنزل من رب العالمين على قلب الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم، ارتبط فهم معانيه واستنباط أحكامه وحِكمه بالعربية؛ إذ هي المرقاة الموصلة لفهم الكتاب المجيد، والسبيل الممهدة لتفسيره، وذلك نهلا مما أثله علماؤنا الأقدمون في ميادين العربية، وما كشف عنه المحدثون من اللسانيين تصريفا وتركيبا ودلالة وأصواتا.

ذلك أن القرآن الكريم يعد نصا تأسيسيا داخل المنظومة العربية الإسلامية بامتياز، وهي مكانة لا تكاد تجد لها مثيلا في الملل والنحل الأخرى، ناهيك عن تفرده بالاستقلالية داخل هذه المنظومة؛ مما جعل موضوع فهمه، وتفسيره، وتبيّن بِنيته بالدرس والتحليل، رهانا أساسيا وموطن اجتهاد دائم.

ومؤدى هذا الكلام، أن الخطاب القرآني ينتزع أحقية وجوده عبر مسار التاريخ، ولا يظل حبيس زمن وجوده الأول، وذلك بفضل ما تحبل به الدلالة القرآنية من قوة إيحائية، فضلا عن أن كل العناصر الدالة فيه قادرة على الاضطلاع بوظيفة مخصوصة، يمكنها أن تتضايف وتتجاور وتتعاضد مع غيرها تفسيرا وتأويلا؛ وهذا ينهض دليلا على ديمومة الحضور القرآني؛ لما يغرسه فينا-على الدوام- من سيرورة تأويلية نشيطة محمومة بحرقة السؤال، وبهاجس البحث عن حقيقة التحدي القرآني القديم المتجدد .

وفضلا عن أن للقرآن الكريم نظرَته الخاصة التي لا تماثل نظر العلوم الإنسانية، فإن اكتشاف درره وجواهره يقتضي توسيع الدائرة الابستيمولوجية قصد تحقيق هذا المسعى، وهذا يذكرنا بما كانت عليه المناقشات الموازية للقضايا القرآنية في القديم؛ ذلك أن العلماء وقتئذ أغنوا النقاش حول الموضوع بمعارف متعددة في حقول معرفية متجاورة تغني الفقه وأصوله وعلم الكلام وعلم المقاصد والبلاغة والنحو والمنطق…، وتشكل بالنسبة للقراءة التراثية العدة المثلى المستنفرة لتمثل النص القرآني، وهذا لا يمنع من ممارسة مقاربات لسانية تعتمد في تشييد مسلك المعرفة وفيصل التقدير، تكون قادرة على توجيه دفة البحث في القرآن لسانيا، قصد ضبط أفقه وتعيين حدوده.
وانطلاقا مما ذكر، يزمع مختبر “الخطاب وقضاياه في اللغة والأدب والعلوم الشرعية”، بالتنسيق مع شعبتي “اللغة العربية وآدابها” بكلية الآداب سايس، وشعبة “التفسير والحديث” بكلية الشريعة بفاس جامعة القرويين، على تنظيم ندوة دولية بعنوان : ” الخطاب القرآني: البنية والفهم والاستنباط” يومي : 19-20 نونبر 2013 بكلية الآداب سايس فاس – المغرب”.
وسيلتئم المشاركون لمناقشة المواضيع والمحاور التالية:

–  الخطاب القرآني ودلالته الصوتية.
 – دلالة الخطاب القرآني بين المبنى والمعنى.
 – التغيّر الدلالي وأثره في فهم الخطاب القرآني.
 – الخطاب القرآني ودلالة السياق.
 – الخطاب القرآني بين النظر المقاصدي والقراءة الحداثية.
– الخطاب القرآني وقيم الجلال والجمال

حسب بلاغ المنظمين، فهذه الندوة العلمية الدولية تأتي في سياق الحديث الرائج بين الأكاديميين المتخصصين في قضايا الاقتصاد والمالية والمهنيين، حول مدى جدواها وأهميتها في معالجة الأزمة المالية العالمية وتحقيق الاستقراء للأسواق المالية العالمية.كما تشكل هذه الندوة العلمية الدولية فرصة هامة لطلاب الدكتوراه وكذلك للمهنيين والمهتمين بالقضايا المالية، لمناقشة آفاق التمويل المالي الإسلامي، والتخطيط لسوق للتمويل الإسلامي بالمغرب وما يتطلبه من تدريب وتأهيل مهني.

وسينكب المشاركون خلال أشغال هذه الندوة، التي تنظم بشراكة مع الهيئة الإسلامية العالمية للاقتصاد و التمويل، على مناقشة المرتكزات والأدوات المالية الإسلامية، وواقع المالية الإسلامية في الأسواق المالية العالمية، بالإضافة إلى محاور أخرى تتعلق بالإطار الفقهي والقانوني للمعاملات المالية الإسلامية، والأحكام الفقهية للمعاملات المالية الإسلامية وفتاوي المجاميع الفقهية، إلى جانب مواضيع أخرى تتصل بالأدوار والرهانات الاقتصادية والاجتماعية للمعاملات المالية الإسلامية .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق