الرابطة المحمدية للعلماء

صدور كتاب بلندن حول “المغرب في القرن الواحد والعشرين”

يرصد الإنجازات التي حققها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين

أصدر الصحفي البريطاني والمتخصص في العلاقات الدولية والشؤون الإفريقية غي أرلوند، بلندن، مؤلفا جديدا يحمل عنوان “المغرب في القرن الواحد والعشرين” يرصد الإنجازات التي حققها المغرب منذ اعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه المنعمين.

ويقدم الكتاب الذي يقع في 220 صفحة وينقسم إلى 14 فصلا نظرة شاملة عن الإنجازات التي تم تحقيقها تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية وحقوق الإنسان والإعلام والسياسة الخارجية.

وأثارت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها جلالة الملك محمد السادس خلال 2005 اهتمام المؤلف الذي أبرز أن المبادرة ترمي أساسا إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، مع تقوية شفافية مسلسل اتخاذ القرار بهدف تشجيع تنمية متوازنة للبلاد ومحاربة جميع أشكال الإقصاء والتهميش.

كما سلط الكاتب في هذا المؤلف، الذي استحضر إحداث هيئة الإنصاف والمصالحة باعتبارها أول تجربة من نوعها بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأكملها، الضوء على الأعمال التي قام بها جلالة الملك في ميدان تعزيز وتكريس حقوق الإنسان.

ويعد تعزيز دور المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعودة المنفيين السابقين إلى أرض الوطن والعفو الممنوح للمعتقلين السياسيين وإعادة تأهيل السجناء، جانبا من مبادرات محمودة استعرضها الكاتب ضمن مؤلفه.

ويقف أرنولد ضمن هذا المؤلف على الإنجازات التي حققها المغرب في مجال تعزيز حقوق ودور المرأة داخل المجتمع المغربي، خاصة عبر المصادقة على مدونة الأسرة.

وفي معرض تطرقه للقضايا ذات الصلة بالسياسة الخارجية للمملكة، أبرز المؤلف أن المغرب، علاوة على موقعه الجغرافي الاستراتيجي، يضطلع بدور جسر بين العالم الغربي والعالم العربي-الإسلامي وإفريقيا.

وبعد أن أشار إلى العلاقات الهامة التي يقيمها المغرب مع الولايات المتحدة وأوربا، يقف الكاتب بشكل مفصل عند الاهتمام الخاص الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز علاقات التعاون مع البلدان الإفريقية، مذكرا بالتواجد المتنامي للشركات والأبناك المغربية بالعديد من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وتوقف المؤلف، من جهة أخرى، عند أهمية الدور الذي لعبه المغرب دوما في سياق البحث عن سلام عادل وشامل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

وتطرق الكاتب إلى قضية الصحراء المغربية من خلال التذكير بمختلف المراحل التي قطعتها هذه القضية، خاصة مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب في أفق تسوية هذا المشكل في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة.

ويعد غي آرنولد، الأستاذ بجامعة سوري الانجليزية، مختصا في القضايا الإفريقية والمتعلقة بالتعاون شمال-جنوب. وله مؤلفات عديدة تتناول بالأساس القارة الإفريقية، منها “أفريقيا..تاريخ حديث” الذي يتناول تاريخ القارة ما بين 1960 و2000.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق