الرابطة المحمدية للعلماء

صدور العدد 33 من مجلة “اللغات واللسانيات”

صدر في الأكشاك أخيرا، العدد المزدوج الـ33 من المجلة الدولية “اللغات واللسانيات” في محور “اللسانيات وتدريس اللغة”.

ويضم هذا العدد، الذي تم إعداده تحت إشراف موحى الناجي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، على ست مقالات باللغات اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية، تتناول بالدرس قضايا اللغة من الناحية التركيبية والتطبيقية، باعتبارها لغة التدريس والاتصال وكظاهرة اجتماعية.

وينتمي واضعو هذا العدد لعدة تخصصات منها التعليم وعلم اللغة وعلم الاجتماع بحيث تعالج مقالاتهم قضايا اللغة والثقافة والتعليم من خلال المناهج النظرية والاجتماعية و التربوية وفق منظورات نقدية.

وسلط حكيم حساس (جامعة الجزائر) في المقالة الأولى من هذا العدد الضوء على ضرورة الاعتماد على المعطيات الرقمية باعتبار أن الباحث في كثير من الأحيان يواجه عقبات كبيرة منها كيفية بناء المعطيات وإحضارها.

وفي المقالة الثانية، يعتمد فيصل تيالتي (جامعة ليون الفرنسية) مقاربة دلالية لقاعدة المصدر في اللغة العربية الفصحى، آخذا بعين الاعتبار هيكل المفاهيم والأفعال، ومقسما الأفعال إلى متعدية ولازمة حسب بنيتها التركيبية والمعجمية ودلالتها داخل الجملة.

من جانبه، تناول العربي موموش (جامعة محمد الخامس) ضمن المقالة الثالثة من العدد مكونات اللغة الأمازيغية التركيبية، وبالتحديد ظاهرة الظروف الزمنية، موضحا درجة التكامل النحوي فيما يتعلق بالزمن كمادة أساسية إسنادية تؤدي إلى مجموعة من الخصائص النحوية التي تميز اللغة الأمازيغية.

وتضمن المقالة الرابعة مقالا يعالج من خلاله شوداري زاهيد جاويد (جامعة الطائف) مسألة تحليل الاحتياجات اللغوية لطلاب كلية الطب بالمملكة العربية السعودية، موضحا مهارات اللغة الإنجليزية التي هم في حاجة إليها من خلال استبيان منظم، حيث أظهرت النتائج أن المحادثة والقراءة، بالإضافة إلى الاستماع، هما المهارات اللغوية الأكثر أهمية بالنسبة للطلاب الجامعيين الطبيين.

أما في المقالة الخامسة، فيفحص عبد الله الفريدان وعاصم بني عامر (جامعة الملك فيصل) ظاهرة الأخطاء التركيبية لدى متعلمي العربية من الناطقين بغيرها في معهد اللغة العربية في جامعة الملك سعود، وقد تمت معاينة هذه الأخطاء بتبيان أهمية وأهداف، ومنهجية الدراسة، ومن ثم الوقوف على النتائج التي أفرزتها الجداول الإحصائية وتحليلها وتمثلت في تحليل المحاور الرئيسية للأخطاء التركيبية التي أفرزته المعاينة الإحصائية وهي العدد والتأنيث والتذكير، والتعريف والتنكير، والحذف والمضاف والمضاف إليه، وعدم مطابقة الاسم الموصول للصلة، وغموض العبارة.

من جهته، يقدم بنعيسى يشو (المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية) في المقالة السادسة نظرة نقدية لمراكز التأطير والتدريس في المغرب، مبرزا ضعف إدماجها للغة الأمازيغية التي تحظى بقسط باهت في هذه المراكز.

يشار إلى أن المشرفين على المجلة، التي يديرها موحى الناجي وترأس تحريرها فاطمة صديقي من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، يتوخون أن تسهم المجلة في إثراء المكتبة اللسانية وفي تيسير سبل التواصل بين الباحثين والطلبة المهتمين باللسانيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق