مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلامأخبار

زيارة الوفد السوداني لمركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام

استقبل مركز الدراسات والبحوث في القضايا النسائية في الإسلام صباح يوم الأربعاء 27 شتنبر 2017 وفدا من البرلمانيات والفاعلات السودانيات في زيارة لتبادل الخبرات والتجارب. الوفد السوداني الذي حضر في إطار برنامج نظمه معهد الدراسات والبحوث الإنمائية (وحدة دراسات المرأة والتنمية) في جامعة الخرطوم، تعرف على الرابطة المحمدية للعلماء كمؤسسة دينية رسمية تنشر قيم الإسلام السمح والمعتدل وتعنى بمختلف القضايا من منظور إسلامي

وفي هذا السياق، قدم الباحث إلياس بوزغاية عرضا حول المركز تناول فيه أهداف ورؤية المركز بخصوص القضايا النسائية في الإسلام متمثلة في البعد الإصلاحي المنطلق من المرجعية الإسلامية والمستفيد من تطور الفكر الإنساني الكوني والمعتبر للواقع الاجتماعي المعاصر، ليكون بذلك طريقا ثالثا بين التطرف التقليدي في الإسلام من خلال قراءات فقهية جامدة وذكورية والتطرف الغربي ذو النزعة اللإمبريالية المهيمنة التي تزعم احتكار الحق في الدفاع عن حقوق المرأة في انفصال عن الدين.

تفرع عن مناقشة الإطار النظري لمركز الدراسات النسائية في الإسلام مناقشة مجموعة من القضايا والإشكالات المشتركة بين المغرب والسودان والعالم العربي والإسلامي، والتي تشكل ديدن الكثير من متابعي الشأن النسائي في الإسلام مثل قضية الحجاب والطلاق والضرب والإرث، حيث تم التأكيد على التنافي القطعي بين الكثير من الممارسات الثقافية باسم الإسلام والإسلام الحقيقي الذي يدعوا إلى اللين والرفق والمودة والرحمة. كما شكلت المناهج النسائية المعتمدة في إعادة قراءة النصوص الدينية محورا مهما في النقاش تبين من خلالها الدور الطلائعي الذي تلعبه الكثير من النسائيات جنبا إلى جنب مع الرجال النسائيين أمثال حسن الترابي في السودان والطاهر حداد في تونس وعلال الفاسي في المغرب مدى التأثير الذي لعبوه في ترسيخ ثقافة تجديدية وإصلاحية لأوضاع مجتمعاتهم

وقد كان للجانب السياسي حضور في النقاش حيث تناول الجميع قضية ملائمة التشريعات الدينية والوطنية مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان بما يخدم الصالح العام للشعوب بغض النظر عن الصراعات الإيديولوجية المرتكزة على خلق استعداء للآخر بسبب أو بدون سبب، وفي هذا السياق تمت الإشارة إلى إشكالية التوافق والتعارض مع اتفاقية سيداو والتحفظات على أسس دينية وسياسية كما هو الحال في السودان.

كما دعا الحاضرون إلى قراءة دينية رصينة وعلمية لكل القضايا والإشكالات في ضوء اتباع منهج شمولي للنص يراعي غايات نبيلة ولا ينتقي الآيات والأحاديث حسب أهواء ظالمة مرسومة مسبقا، وكذلك الاعتماد على المقاصد الإسلامية التي تتغيى تحقيق العدل والإنصاف لكل الناس بغض النظر عن تغير الأزمان والأمكان في قراءة سياقية تراعي التعدد والتنوع في تجارب الأفراد والجماعات والبلدان والثقافات.

نشر بتاريخ 27 / 09 / 2017

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق