مركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة العطرةدراسات وأبحاث

رِوَايَات كِتَاب “مُوطَّأ مَالك” التي سمعها ابن حجر العسقلاني

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

 تمهيد:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة  والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وصحابته الغر الميامين.

وبعد؛ فقد نال “موطأ” الإمام مالك شهرة طَنَّانة عند علماء الحديث وحُفاظ الآثار، فانكبوا عليه حفظا، ورواية، وسماعا بالإسناد المتصل إلى مؤلفه الإمام مالك بن أنس المدني رحمه الله، حيث سمع الموطأ عن مالك عِدَّةٌ من التلاميذ النبهاء، وانتشرت روايات الموطأ من طريقهم في شرق البلاد وغربها، أحصى القاضي عياض في المدارك[1] ما يربو على خمسين رواية للموطأ.

ولقد استمرت العناية بهذا السفر السَّنِي عصرا بعد عصر، تتناقله الأجيال تلو الأجيال، وتسعى للحظوة بشرف النسبة إليه، ولا تزال تجد في برامج العلماء، وفهارسهم وأثباتهم العناية بكتاب “الموطأ” برواياته المختلفة، ومن هؤلاء الأعلام الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله، الذي اعتنى بروايات الموطأ غاية الاعتناء، حيث أورد ما سمعه منها في فهرسيه الموسومين بـ: المعجم المفهرس، والمجمع المؤسس للمعجم المفهرس، حيث فَصَّل في هذين الكتابين مختلف روايات كتاب “الموطأ” التي سمعها، والطرق التي وصلته بها هذه الروايات،  حيث يرويه رحمه الله بالإسناد المتصل عن سبعة من الأعلام المشهورين برواية الموطأ منهم: : محمد بن الحسن الشَّيباني (189هـ)، ومَعْن بن عيسى القَزَّاز المدني (198هـ)، وسعيد بن عُفير المصري (226هـ)، ويحيى بن بُكير(231هـ)، ويحيى بن يحيى الليثي الأندلسي (234هـ)، وسُويد بن سعيد الحدثاني (240هـ)،  وأبي مصعب الزهري المدني (242هـ) [2].

ويرويه ابن حجر  عن هؤلاء الأنجم السبعة سماعا، وإجازة، وبعضها بالسند العالي من طريق ثلة من شيوخه الأثبات، على رأسهم: نجم الدين البَالسي(729هـ)، وأبي عبد الله محمد بن علي بن صلاح الإمام بالصَّرْغَتْمِشيَّة (797هـ)، وأبي العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي(798هـ)، وأبي إسحاق برهان الدين التَّنُّوخِي(800هـ)، وأبي عبد الله بن أبي المجد ابن أبي الثناء (800هـ)، وأبي محمد بن عبيد الله المقدسي، والمسند تقي الدين أبي محمد القطعي[3].

وفي إسناد ابن حجر لبعض روايات الموطأ ـ خاصة رواية يحيى الليثي ـ نجد فيها علماء أعلام من الغرب الإسلامي: قرطبيون، وإشبيليون، وبلنسيون، وميورقيون، وتونسيون.

 فمن قرطبة: ابن وضاح (286هـ)، وابن شبطون (312هـ)، وقاسم بن أصبغ (340هـ)، وابن عبد البر (463هـ)، وابن الطلاع (497هـ)، ومن إشبيلية: ابن زرقون (586هـ)، ومن ميرورقة: أبو عبد الله الحميدي(488هـ)، ومن بلنسية: أبو الربيع سليمان الكلاعي(634هـ)، ومن واد آش: ابن جابر (749هـ)، ومن تونس: ابن الغماز الخزرجي قاضي تونس (693هـ)…وغيرهم[4].

ومن عجيب تفنن ابن حجر رحمه الله حرصه على سماع الموطأ من أعلام الرجال والنساء معا، من ذلك سماعه للموطأ برواية سُويد بن سعيد الحدثاني  (240هـ) من طريق عالمة من علماء الحديث السيدة المحدثة زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسية المعروف ببنت الكَمال (740هـ)؛ وسمع ابن حجر “الموطأ” أيضا برواية سعيد بن عُفير المصري (226هـ) مباشرة من طريق شيخته المحدثة العالمة أم يوسف فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية الصَّالحية الحنبلية(803هـ)، مما يدل على تنافس نساء المسلمين على رواية وسماع كتاب الموطأ والاحتفال به.

ولأهمية هذا الموضوع خصصت له هذا المقال، للحديث بتفصيل حول مختلف الروايات التي وصل بها :موطأ” الإمام مالك إلى الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمهما الله.

فأقول وبالله التوفيق:

1- الموطأ:

 برواية محمد بن الحسن الشيباني (189هـ):

يرويه ابن حجر من طريقين عن شيخيه: محمد بن علي بن صلاح، و تقي الدين القطعي:

الطريق الأول: عن شيخه أبي عبد الله محمد بن علي بن صلاح (797هـ):

وهي طريق مزدانة بأعلام الرواية واللغة والبيان، على رأسهم جار الله الزمخشري صاحب الكشاف، ونص هذه الطريق:

قال ابن حجر: “أنبأنا به أبو عبد الله محمد بن علي بن صلاح الإمام بالصَّرْغَتْمِشيَّة مشافهة، أنبأنا الشيخ قوام الدين أمير كاتب ابن أمير عمر بن غازي الأتقاني قراءة عليه ونحن نسمع، أنبأنا برهان الدين أحمد بن محمد بن أسعد بن محمد البخاري، وحسام الدين حسين بن علي السغناقي، وأبو القاسم إبراهيم بن أحمد العقيلي قالوا: أنبأنا حافظ الدين محمد بن محمد بن نصر البخاري، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الستار الكردري، أنبأنا الإمام برهان الدين أبو المكارم المطرزي، أنبأنا الإمام الخطيب الموفق المكي، أنبأنا الإمام العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري، أنبأنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن خسرو البلخي، عن أبي الفضل بن خيرون، وأبي الحسن بن أيوب[5].

الطريق الثانية: عن شيخه تقي الدين القطعي.

قال ابن حجر:” ح: وأنبأنا به عاليا خمس درجات المسند تقي الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن أحمد بن القطعي في كتابه، أنبأنا أبو الفتح أحمد بن عبد الباقي بن البطي، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن الحسن بن خيرون، وأبو الحسن علي بن الحسين ابن أيوب قالا: أنبأنا أبو الطاهر عبد الغفار بن محمد المؤدب، أنبأنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن الصواف، أنبأنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح بن شيخ ابن عميرة الأسدي، أنبأنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن مهران النسائي، أنبأنا محمد بن الحسن الشيباني، أنبأنا مالك وغيره، به”[6].

2- الموطأ:

برواية معن بن عيسى القزَّاز المدني (198هـ):

يرويه ابن حجر من طريق شيخه أبي محمد بن عبيد الله المقدسي، قال ابن حجر: “أخبرنا به أبو محمد بن عبيد الله المقدسي إذنا مشافهة، عن أحمد بن أبي طالب، أنبأنا إبراهيم بن محمود البغدادي في كتابه، أنبأنا أبو الحسين بن يوسف، أنبأنا جدي أبو طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف، أنبأنا إبراهيم ابن عمر البرمكي، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن لؤلؤ ابن خلف الدوري، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا معن بن عيسى به”[7].

3- الموطأ:

 برواية سعيد بن عُفير المصري  (226هـ):

 يرويه ابن حجر من طريق المحدثة فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي المقدسية (803هـ)، قال ابن حجر: “قرأت منه: كتاب “الجهاد”، وكتاب “اللقطة” و”الوصايا” على فاطمة بنت محمد بن عبد الهادي بإجازتها، عن يوسف بن عمر بن حسين الختني، أنبأنا عبد الغني بن سليمان بن بنين، أنبأنا أبو القاسم هبة الله ابن علي البوصيري، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن بركات النحوي، أنبأنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد الحبال.

ح: وبإجازتها عاليا من القاسم بن مظفر، عن أبي الحسن بن المُقير، عن أبي الفضل بن ناصر، عن الحبَّال، أنبأنا أبو محمد عبد الرحمن بن عمر بن النحاس، أنبأنا أحمد بن بُهْزَاذَ الفارسي، أنبأنا عبيد الله بن سعيد بن عفير، حدثنا أبي سعيد بن عفير، به”[8].

4- الموطأ:

 برواية يحيى بن بُكير  (231هـ):

 يرويه ابن حجر من طريق شيخه أبي إسحاق التنوخي (800هـ)، قال ابن حجر: “قرأتها كلها على الشيخ أبي إسحاق التنوخي، عن إسماعيل بن يوسف بن مكتوم فيما أجاز له، أنبأنا مكرم ابن محمد بن حمزة بن أبي الصقر، أنبأنا أبو يعلى حمزة ابن أحمد بن فارس، أنبأنا الفقيه نصر بن إبراهيم أبو الفتح المقدسي، أنبأنا أبو بكر محمد بن جعفر بن علي الميماسي، أنبأنا أبو بكر محمد بن العباس بن وصيف الغزي سماعا عليه سوى من “كتاب الرهن” إلى آخر “الموطأ” فإجازة منه، أنبأنا أبو علي الحسن بن الفرج الغزي، أنبأنا يحيى بن عبد الله بن بكير، قال: قرأت الموطأ على مالك أربع عشرة مرة “[9]

5- الموطأ:

 برواية يحيى بن يحيى بن كثير الليثي المصمودي الأندلسي (234هـ):

يرويه ابن حجر من طريق ثلاثة من شيوخه: البالسي، والتنوخي، والمقدسي:

الطريق الأول: عن شيخه نجم الدين البالسي (729هـ) [10]:

قال ابن حجر: “أخبرنا بها الفقيه نجم الدين محمد بن نور الدين علي بن الإمام نجم الدين محمد بن عقيل البالسي سماعا عليه، قال: أنبأنا المشايخ زين الدين عبد الرحمن التلبنيسي، ومحمد بن علي بن محمد بن عبد الحميد الملقي، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي بن عبد القادر الهمداني من لفظه.

 قال الأول: أنبأنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن عتيق بن رشيق الربعي، وعبد المهيمن بن موسى بن سليمان البكري سماعا على الأول؛ سوى من أوله إلى قوله: الترغيب في الصلاة في رمضان، وسوى من قوله: بيع المكاتب، إلى آخر الموطأ، وسماعا على الثاني لهذين الفوتين.

 وقال الملقي: أنبأنا زين الدين محمد بن محمد بن أبي الفتوح الدلاصي، وعبد المحسن بن عبد المحسن في آخرين.

 وقال الهمداني: أنبأنا أبو العباس أحمد بن عيسى بن أبي القاسم الصقلي وغيره قالوا كلهم: أنبأنا أبو الفضل عبد العزيز بن عبد الوهاب بن إسماعيل بن مكي الزهري، أنبأنا الإمام أبو بكر محمد بن الوليد الطرطوشي، أنبأنا أبو الوليد سليمان بن خلف الباجي، أنبأنا يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار مناولة، أنبأنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن يحيى بن يحيى بن يحيى الليثي، أنبأنا عم أبي عبيد الله بن يحيى بن يحيى، أنبأنا أبي، أنبأنا مالك بن أنس بجميع الموطأ؛ سوى ما فاته سماعه منه على مالك فرواه عن زياد ابن عبد الرحمن المعروف بشبطون، عن مالك، وكان يحيى ابن يحيى قد سمع الموطأ من زياد بسماعه من مالك قبل أن يرحل يحيى بن يحيى”[11].

الطريق الثاني: عن شيخه أبو العباس أحمد بن أبي بكر المقدسي (798هـ) [12]:

قال ابن حجر: “وأخبرنا بهذا الكتاب عاليا أبو العباس أحمد بن أبي بكر ابن عبد الحميد في كتابه من دمشق، أنبأنا أبو العباس أحمد بن عيسى الصقلي في كتابه إلينا من مصر، أنبأنا أبو الفضل الزهري بسنده”[13].

الطريق الثالثة: عن شيخه برهان الدين أبو إسحاق التنوخي (800هـ) [14]:

قال ابن حجر: “وقرأته مثل هذا العلو متصلا بالسماع ليس في الطريق إجازة على الشيخ أبي إسحاق التنوخي بالقاهرة لجميعه، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن جابر بن محمد القيسي الوادي آشي سماعا عليه، أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون، وقاضي الجماعة أبو العباس أحمد بن محمد بن الغماز.

 قال الأول: أنبأنا أبو القاسم أحمد بن يزيد بن أحمد ابن بقي سماعا عليه لأكثره، وقراءة عليه لباقيه، أنبأنا محمد ابن عبد الحق الخزرجي، أنبأنا محمد بن فرج مولى ابن الطلاع، أنبأنا يونس بن عبد الله بن مغيث الصفار بسنده الذي مضى.

 وقال الباقي: أنبأنا أبو الربيع سليمان بن سالم الكلاعي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن أبي الطيب بن زرقون، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني إجازة، أنبأنا أبو عمر عثمان بن أحمد اللخمي أنبأنا أبو عيسى بسنده.

قال:  وقرأت الثنائيات منه وهو السدس الأول منه على تاج الدين أبي العباس أحمد بن محمد الخراط، وأجازني لسائره، أنبأنا أبو عبد الله الوادي آشي سماعا عليه بسنده المذكور”[15].

قال ابن حجر:  “وقرأته على شيخنا أبي إسحاق التنوخي، عن العلامة أثير الدين أبي حيان محمد بن يوسف بن علي بن حيان إجازة إن لم يكن سماعا، أنبأنا ابن هارون بسنده .

 قال شيخنا: وأنبأنا أبو محمد بن أبي غالب إجازة، أنبأنا  أبو الحسن بن المقير مشافهة، عن أبي الفضل بن ناصر، عن أبي عبد الله الحميدي، عن أبي عمر عبد البر، عن سعيد بن نصر، عن قاسم بن أصبغ، عن محمد بن وضاح، عن يحيى بن يحيى به.

  قال: أنبأنا ابن الخراط، قال: أنبأنا الوادي آشي: في إسناد ابن هارون مزيتان إحداهما: أن رجاله كلهم قرطبيون إلى يحيى بن يحيى، والثاني: أنه ليس فيه إجازة.

 وقال: أنبأنا التنوخي، قال: أنبأنا أبو حيان. رجال إسناده من شيخنا إلى يحيى بن يحيى قرطبيون.

 وقال لنا نجم الدين البالسي: في الإسناد الأول مزية أن رجاله من شيخنا إلى مالك مالكيون”[16].

 6- الموطا:

 برواية سُويد بن سعيد الحدثاني  (240هـ):

يرويه ابن حجر من طريق شيخه شمس الدين أبي عبد الله بن أبي المجد المعروف بابن الحكار (800هـ)، وما يميز هذه الطريق أنه وجد ضمن سلسلة سندها علم من أعلام نساء المسلمين في الرواية والحديث وهي: السيدة المحدثة زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسية المعروف ببنت الكمال (740هـ) ، ونص هذه الطريق:

 قال ابن حجر: “قرأت من أول “الموطأ” إلى آخر الثلث الأول منه على أبي عبد الله محمد بن يوسف بن أحمد بن أبي المجد ابن أبي الثناء بإجازته من زينب بنت أحمد بن عبد الرحيم المقدسية، قالت: أنبأنا إبراهيم بن محمود بن الخير إجازة كتابة، أنبأنا أبو الحسين عبد الحق بن عبد الخالق بن يوسف، أنبأنا أبو سعد محمد بن عبد الملك بن عبد القاهر الأسدي، أنبأنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الزهري، أنبأنا أبو بكر محمد بن غريب قراءة عليه وأنا أسمع، أنبأنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد العزيز بن الجعد الوشاء حدثنا سويد بن سعيد به”[17].  

7- الموطا:

 برواية أبي مصعب الزهري المدني (242هـ):

يرويه ابن حجر من طريق شيخه أبي عبد الله البالسي الصالحي (729هـ)، قال ابن حجر:  “قرأتها وسمعتها عالية على أبي عبد الله محمد بن محمد بن محمد بن قوام البالسي الصالحي فقرأت من أول الكتاب إلى “الجنائز”، ومن أول “العتق” إلى آخر “الموطأ”، وسمعت ما عدا ذلك بقراءة غيري، وكمل لي عليه، وكانت قراءتنا عليه كلمة كلمة، بصوت مرتفع كالأذان؛ لأنه كان في سمعه ثقل، وكنا نتحقق سماعه له لصلاته على النبي صلى الله عليه وسلم؛ إذا مر ذكره ونحو ذلك، أنبأنا المشايخ الثلاثة الحافظ جمال الدين يوسف بن الزكي عبد الرحمن المزي، والنجمان نجم الدين أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الرحمن بن هلال، ونجم الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله العسقلاني.

 قال الأول: أنبأنا شمس الدين محمد بن الكمال عبد الرحيم المقدسي، وأبو الفضل أحمد هبة الله بن عساكر.

 وقال الآخران: أنبأنا رضي الدين إبراهيم بن عمر بن مضر المعروف بابن البرهان.

 قال الثلاثة: أنبأنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي.

 قال الأولان: إجازة، وابن مضر سماعا، قال: أنبأنا أبو محمد بن هبة الله بن سهل بن عمر السيدي، أنبأنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن أحمد البحيري، أنبأنا أبو علي زاهر بن أحمد السرخسي، أنبأنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، أنبأنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، أنبأنا مالك.

 ولزاهر في هذا الكتاب فوت قديم، وهو كتاب “الفرائض” و”القراض”، قريء عليه بالإجازة، أو الوجادة، وللسيدي أيضا فوت فيه وهو “المساقاة”، قريء عليه بالإجازة .

 وقد قرأت إسناد هذا الكتاب على شيخنا المذكور معلق عن أحمد بن أبي طالب، عن أبي المنجا بن اللتي، عن مسعود ابن الحسن الثقفي، عن عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق ابن مندة، عن زاهر به.

 وجميع هذا الإسناد مع علوه بالإجازات، وهو عندي أولى ما لو رويته بالإجازة العامة كما تقدم، فإن ذلك مشروح في ترجمة صحيح مسلم”[18]

 وفي الختام أحمد الله سبحانه وتعالى الذي أعان ووفق في إتمام هذا المقال حول: “رِوَايَات كِتَاب “مُوطَّأ مَالك”  التي سمعها ابن حجر العسقلاني رحمهما الله“، فله الشكر على ما أنعم، وله الثناء على ما أعطى، لا أحصي ثناء عليه.

وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

******************

هوامش المقال:

[1]-  ترتيب المدارك للقاضي عياض (1 /64).

[2]- سيأتي تفصيل ذلك في صلب المقال.

[3]- سيأتي تفصيل ذلك في صلب المقال.

[4]- سيأتي تفصيل ذلك في صلب المقال.

[5]- المعجم المفهرس (1 /38).

[6]- المعجم المفهرس (1 /38).

[7]- المعجم المفهرس (1 /38).

[8]- المعجم المفهرس (1 /38)؛ وروايته للموطأ لم تصلنا وهي في حكم المفقود الذي يرجى له وجود.

[9]- المعجم المفهرس (1 /37).

[10]- ترجم له في الدرر الكامنة (4 /169).

[11]- المعجم المفهرس (1 /36).

[12]- ترجم له في الدرر الكامنة (1 /33).

[13]- المعجم المفهرس (1 /36).

[14]- ترجم له في الدرر الكامنة (1 /2)، والمعجم المؤسس (1 /79-201).  

[15]- المعجم المفهرس (1 /36).

[16]- المعجم المفهرس (1 /36-37)، والمجمع المؤسس للمعجم المفهرس (1 /106).

[17]- المعجم المفهرس (1 /37-38)، والمجمع المؤسس للمعجم المفهرس (2 /554).

[18]- المعجم المفهرس (1 /37).

***************

جريدة المصادر والمراجع:

ترتيب المدارك وتقريب المسالك لمعرفة أعلام مذهب مالك: للقاضي أبي الفضل عياض بن موسى اليحصبي (ت 544هـ). تحقيق: محمد سالم هاشم. دار الكتب العلمية ـ بيروت ـ ط1/ 1418هـ ـ 1998م.

الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة: لأبي الفضل أحمد بن علي بن محمد العسقلاني، ت:  محمد عبد المعيد ضان، الناشر مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدرآباد، الهند، سنة النشر 1392هـ/ 1972م.

المجمع المؤسس للمعجم المفهرس: لأبي الفضل شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني ،  ت: د. يوسف عبد الرحمن المرعشلي، دار المعرفة، بيروت، ط1، 1413هـ/1992م.

المعجم المفهرس:  لأبي الفضل شهاب الدين أحمد بن علي العسقلاني ،  ت: محمد شكور المياديني، مؤسسة الرسالة، بيروت، 1418هـ/1998م.

*راجع المقال الباحث: عبد الفتاح مغفور

Science

د. محمد بن علي اليــولو الجزولي

  • أستاذ باحث مؤهل بمركز ابن القطان للدراسات والأبحاث في الحديث الشريف والسيرة النبوية العطرة بالعرائش، التابع للرابطة المحمدية للعلماء بالرباط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق