الرابطة المحمدية للعلماء

دور الزاوية العياشية في ترسيخ القيم الحضارية للمغرب

عطاء علمي زاخر وجهود متواصلة لرد الاعتبار

 أكد المشاركون في يوم دراسي حول “الزاوية العياشية .. تاريخ وتراث” السبت الماضي بالرباط، على الدور الطلائعي الذي اضطلعت به هذه المنارة الدينية في نشر العلم وترسيخ قيم التقوى والإيمان، مسلطين الضوء على الجهود المبذولة حاليا لرد الاعتبار لها.

وقال مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية السيد إدريس خروز إن هذا اللقاء “يسعى إلى التذكير بالماضي الزاهر للزاوية العياشية وإعادة الاعتبار لتراثها الثقافي باعتباره جزءا من شخصيتنا كمغاربة مسلمين عرب وأمازيغ”.

كما يشكل هذا اللقاء، يضيف السيد خروز، مناسبة لتعميق النقاش بخصوص ربح رهان بناء ثقافة مغربية مبينة على المخطوط والتراث ومنفتحة على المستقبل، مذكرا بأن المكتبة وقعت اتفاقية مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تهم صيانة ورقمنة مخطوطات الزوايا والمساجد، ومن ضمنها مخطوطات الخزانة الحمزية.

من جانبه، اعتبر السيد عبد الرحمان أوباجا حفيد شيخ الزاوية العياشية أن “المقر الجديد للخزانة يستدعي التفكير في ترميم قصر زاوية سيدي حمزة حفاظا على التجانس بين المقر ومحيطه ودرءا للمخاطر التي باتت تشكلها المنازل المحيطة به والآيلة للسقوط خصوصا وأن شبكة الري تعبر من تحت الكثير من هذه الدور المتهالكة”.

كما دعا إلى التأهيل المعرفي والتقني والثقافي للقائمين على الخزانة بما يمكن من فتح المجال لجميع المهتمين للولوج إلى ذخائرها، وهو الولوج الذي يتطلب “بناء قنطرة على واد الزاوية التي ستشكل دفعة نوعية من شأنها ضخ دماء جديدة في جسم السياحة الثقافية والبيئية بالمنطقة”.

وهمت المداخلات التي عرضت خلال هذا اليوم “ظروف تأسيس الزاوية الحمزاوية وعلاقتها بالسلطة والزوايا الأخرى”، و”مساهمة شيوخ الزاوية في ترسيخ القيم الحضارية للمغرب” و”الدور الإشعاعي للزاوية العياشية في البلاد المغاربية والمشرق”، و”التراث المخطوط بالزاوية العياشية”، و”مخطوطات التاريخ والجغرافيا والرحلة بخزانة الزاوية العياشية”، و”مميزات الشخصية الفكرية المغربية من خلال محتويات الخزانة الحمزية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق