الرابطة المحمدية للعلماء

دعوة إلى “مصالحة تاريخية” بين الإسلام والمسيحية

 

إحسان أوغلو: الحوار بين العالم الإسلامي والغرب لم يؤد إلى تغيير أفكار النخب الدينية في أوروبا!

جدد أكمل الدين إحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي اقتراحه بأن تكون هناك مصالحة تاريخية بين الإسلام والمسيحية على غرار ما حدث بين المسيحية واليهودية.

وقال أكمل الدين إحسان أوغلو في حديث لصحيفة (الأهرام) المصرية نشرته يوم الثلاثاء 01 أبريل 2008 أن مثل هذه المصالحة يجب أن تكون إطارا للحوار بين العالم الإسلامي والغرب، معتبرا أن الحوار بين العالم الإسلامي والغرب يجب أن يؤكد كذلك على مبدأ أساسي هو الاحترام المتبادل.

وأقر الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بفشل الحوار بين العالم الإسلامي والغرب، وقال إن “هذا واقع أثبتته التجارب المريرة التي بدأنا نجابهها منذ بداية نشر الصور الكاريكاتورية الدنماركية، وتصريحات البابا (بينيديكت 16) حول الإسلام وما تلا ذلك من أحداث”.

وأكد أن الجهود التي بذلت منذ 40 عاما لم تؤد إلى تغيير أفكار النخب الدينية الثقافية في أوروبا على وجه الخصوص.

وقال إنه يجب أن يكون هناك حوار داخل المجتمعات الغربية بين الذين يعرفون الإسلام على حقيقته ويريدون أن يتعايشوا معه تعايشا سليما وبين تلك النخب، بدلا من أن يستمر الحوار بين الغرب والإسلام دون جدوى.

وأكد أن منظمة المؤتمر الإسلامي تحارب مسألة ازدراء الأديان التي تستحوذ على اهتمام الرأي العام في الدول الأعضاء وغير الأعضاء في المنظمة وخارج الدول الأعضاء، وتحظى باهتمام كل مسلم غيور على دينه ومقدساته.

وأكد أن مشكلة ازدراء الدين الإسلامي بدأت تتفاقم لأن هناك فهما خاطئا يصر عليه بعض المثقفين الراديكاليين في بعض الدول الأوروبية الذين يتخذون من ازدراء الإسلام والهجوم على شخصية الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ذريعة لممارسة حق حرية الرأي.

وقال ألا أحد في العالم الإسلامي يعارض حرية الرأي، لكنه من غير المفهوم لماذا تصمت بعض الحكومات الأوروبية عن إدانة هذا التطرف المخل بكل الأعراف الدولية وبمفهوم ممارسة الحرية لأي طرف، والذي ينتهي عند ممارسة الآخرين لحريتهم ويقف عند حدود الأدب واللياقة والمسؤولية.

وأشار بخصوص موقف مبادرة (تحالف الحضارات) التي أنشئت خلال أول منتدى لها بمدريد آلية للتعامل الإعلامي السريع مع أي جهة تحاول المساس بالأديان إلى أن هذه المشروع لا يزال في بدايته، وقال إن المسؤولية ملقاة على الجميع في إنجاح المساعي التي تحاول التعامل مع موضوع المساس بالأديان.

وذكر في هذا السياق بالاتفاق الموقع سنة 2006 مع الأوروبيين والذي ينص على أن يكون هناك حوار وتعاون في الأمم المتحدة من أجل العمل على منع تكرار مثل هذه الاعتداءات السافرة، وتم استصدار قرارين من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف يحثان على احترام الأديان، ويطالبان الدول الأعضاء بعدم السماح بمثل هذا التشهير وعدم ربط الإسلام وأي دين آخر بكلمة الإرهاب، لكن لم يتم اتخاذ أية خطوات إيجابية. (و م ع، بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق