مركز عقبة بن نافع للدراسات والأبحاث حول الصحابة والتابعينغير مصنف

خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ومواقفها العظيمة في مؤازرة الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

 

 

 

 إعداد وتقديم: ذ/ نافع الخياطي

خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قُصَيّ، القرشية الأسدية، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وأول من صَدَّقت ببعثته مطلقا، كانت تُدعى قبل البعثة بـــ «الطاهرة». كانت موسرة كثيرة المال، وقد رغبت في الزواج من محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة؛ لأمور حكاها لها غلامها ميسرة مما شاهده من علامات النبوة قبل البعثة، ومما سمعه من بحيرا الراهب في حقه لما سافر معه ميسرة إلى الشام في تجارة خديجة.

وَوَلَدَتْ خديجة، رضي الله عنها، من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أولاده كلهم إلا إبراهيم.

ومن أعظم مواقفها في مساندة النبي صلى الله عليه وسلم، ما كان منها عند بدء الوحي، وما صنعته من تقوية قلب النبي صلى الله عليه وسلم، لتلقِّي ما أنزل الله عليه. فقال لها: «لقد خشيتُ على نفسي» ، فقالت رضي الله عنها، كلا، والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ وتُكْسِبُ المعدوم، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وتُعين على نوائب الحق. ثم انطلقت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل، وكان تَنَصَّر في الجاهلية، وكان شيخا كبيراً قد عمي، فقال له ورقة: يا ابن أخي ماذا ترى؟، فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم، خبر ما رأى من الوحي..، فقال له ورقة: هذا الناموس الذي نزل الله على موسى، يا ليتني فيها جَذَعاً، ليتني أكون حيا إذ يُخرجك قومك. فقال صلى الله عليه وسلم: «أَوَ مُخْرِجِيَّ هُمْ؟».

قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عُودِي، وإن يُدْرِكْنِي يومك أَنْصُرْكَ نصراً مؤزرا، ثم لم يَنْشَبْ ورقة أن توفي([1]).

كانت رضي الله عنها، أول من آمن بالله ورسوله وصدقت بما جاء به، فخَفَّف الله بذلك عن رسوله صلى الله عليه وسلم، فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه، فيرجع إليها إلا تثبِّته وَتُهَوِّنُ عليه أمر الناس.

لذلك كان صلى الله عليه وسلم، يَذْكُرُهَا بخير دائما حتى بعد وفاتها..، قالت عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيُحسن الثناء عليها. فذكرها يوما من الأيام فأخذتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها؟!.

فغضب ثم قال: «لا والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها من النساء»([2]).

قالت عائشة رضي الله عنها: لم يتزوج النبي، صلى الله عليه وسلم، على خديجة رضي الله عنها حتى ماتت، قالت عائشة رضي الله عنها: ما رأيتُ خديجة قط، ولا غرت على امرأة من نسائه أشد من غيرتي على خديجة، وذلك من كثرة ما كان يذكرها.

عن علي، رضي الله عنه: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «خير نسائها: مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة»([3]).

أي: خير نساء أهل الدنيا في زمانها هي مريم ابنة عمران، وخير نساء هذه الأمة المسلمة هي السيدة خديجة بنت خويلد.

وعن أبي موسى، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كمل من الرجال كثير، ولم يكمل من النساء إلا ثلاث: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام»([4]).

ومن كرامتها عليه، صلى الله عليه وسلم، أنه لم يتزوج امرأة قبلها، وكل أولاده منها، ما عدا إبراهيم بن مارية القبطية، ولم يتزوج عليها قط إلى أن قضت نحبها، رضي الله تعالى عنها.

وبقي النبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وَفِيّاً لها، يُثْنِي عليها دائما، يحب من يحبها.

فقد كانت تستأذن عليه هالة بنت خويلد أخت خديجة، فَيُذَكِّرُهُ صوتها صوت خديجة وحديثها الطيب وأيامها المباركة، فيهش لها، وترتاح نفسه لذلك، وتُشْرِقُ أسارير وجهه الشريف، صلى الله عليه وسلم.

وكان صلى الله عليه وسلم، دائم الذِّكْرِ لها، والإشادة بِفَضَائِلِها، ومن ثم الترحم عليها، بل والإحسان إلى كل من يَمُتُّ لها بصلة.

وقد ظلت مكانة السيدة خديجة رضي الله عنها، في منزلة سامية عند الرسول، صلى الله عليه وسلم، وقد بشرها بالجنة مراراً.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى جبريل النبي، صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إِدَامٌ، أو طعام، أو شراب، فإذا هي أَتَتْكَ فاقرأْ عليها السلام من ربها ومني، وَبَشِّرْهَا ببيتٍ في الجنة من قَصَبٍ، لا صَخَبَ فيه ولا نَصَب»([5]).

ومن حديث عبد الله بن أبي أَوْفَى عن إسماعيل قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى، رضي الله عنه: بشَّر النبي، صلى الله عليه وسلم، خديجة؟ قال: «نعم بيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب».

وقد أخبر أنس، رضي الله عنه، أنه عندما جاء جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وعنده خديجة فقال: «إن الله يقرئ خديجة السلام» أنها قالت للرسول صلى الله عليه وسلم: «إن الله هو السلام، وعلى جبريل السلام، وعليك السلام ورحمة الله وبركاته»([6]).

وعن السيدة فاطمة ريحانة الرسول، صلى الله عليه وسلم، أنها قالت للنبي صلى الله عليه وسلم: «أين أُمُّنَا خديجة»؟.

في بيت من قصب، لا لغو فيه ولا نصب، بين مريم وآسية.

قالت: مِنْ هذا القَصَب؟.

قال: لا. بل من القصب المنظوم بالدر واللؤلؤ والياقوت.

ومن كثرة ذكر الرسول، صلى الله عليه وسلم، لخديجة قالت السيدة عائشة أم المؤمنين، رضي الله عنها:

ما غِرتُ على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم، ما غرتُ على خديجة، وما رأيتُها، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم، يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، وربما ذبح الشاة ثم يُقَطِّعُها أعضاء، ثم يبعثها في صدائق خديجة، فربما قلت له: كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة؟ فيقول: «إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد».

وقالت عائشة، رضي الله عنها، استأذنتْ هالةُ بنت خويلد، أختُ خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك، قال: «اللهم! هالة». قالت:

فَغِرْتُ فقلت: ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر، قد أبدلك الله خيراً منها([7]).

وخديجة هي أول من أسلم بإجماع المسلمين، لم يتقدمها رجل ولا امرأة، وهذه منقبة عظيمة لأم المؤمنين لا يدانيها فيها فضل.

وهي أول من تزوج رسول الله H، وهي أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت الصلاة هي ركعتان في الغَدَاةِ وركعتان في العشي، وذلك قبل أن تُفرض الصلوات الخمس في ليلة الإسراء.

وهي أول من أنجبت الأولاد لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي أول من بشَّرها الرسول صلى الله عليه وسلم، بالجنة من أزواجه، وهي أول من أقرأها ربها السلام، وهي أول صدِّيقة من المؤمنات، وهي أول زوجات النبي صلى الله عليه وسلم، لحوقاً بربها.

فلقد توفيت، رضي الله عنها، قبل الهجرة بثلاث سنوات في مكة، ولها من العمر خمس وستون سنة، ولما حضرتها الوفاة دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: «تَكْرَهِينَ مَا أَرَى مِنْكِ وَقَدْ جَعَلَ اللهُ في الكُرْهِ خَيْراً»([8]).

ولقد نزل الرسول صلى الله عليه وسلم، في حُفرتها وأدخلها القبر بيده الشريفة في الحَجُون، وَوَجَدَ([9]) عليه الصلاة والسلام، لفقدها، وتركت وفاتها في نفسه أثراً عميقاً، فلقد كانت سَكَناً للنفس، وراحة للروح، وفي نفس العام توفي عمه أبو طالب قبل خديجة، فأطلق النبي صلى الله عليه وسلم، اسم عام الحزن على ذلك العام لشدَّة ما كان فيه من الشدائد في سبيل الدعوة إلى الله تعالى.

ولقد عاشت السيدة خديجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أربعاً وعشرين سنة وأشهراً لم تقل له أُف قط.

ولذلك ظل، عليه الصلاة والسلام، وفيًّا لها بعد وفاتها كل الوفاء، وقد كان النبي، صلى الله عليه وسلم، وفيا لكل من يستحق الوفاء، فكيف بالسيدة خديجة منبع الوفاء، ومعدن العرفان والفضائل كلها!.

وأروع دليل على وفائه لها هو ما حدث في غزوة بدر الكبرى، إذ أُسِر أبو العاص بن الربيع صهر الرسول صلى الله عليه وسلم، وزوج ابنته زينب ابنة زوجه الوفية خديجة، فأرسلت زينب فداءً لزوجها أبي العاص قلادة كانت قلدتها بها أمها خديجة ليلة زفافها فلما رآها الرسول صلى الله عليه وسلم، رقَّ لها رقة شديدة وتذكر خديجة وقال لأصحابه: «إن رأيتم أن تُطْلِقُوا لها أَسِيرَهَا وَتَرُدُّوا عليها قِلَادَتها فافعلوا»([10]).

فما كان من الصحابة الأبرار إلا أن استجابوا للنبي الكريم، صلى الله عليه وسلم، وأطلقوا سراح أبي العاص، وأعادوا القلادة إلى زينب إكراماً لرسول الله صلى الله عليه وسلم.

ولما قالت السيدة عائشة للرسول صلى الله عليه وسلم، عندما أخذتها الغيرة لكثرة ذكره لخديجة قالت: هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها؟.

غضب الحبيب المصطفى، ثم قال: «والله ما أبدلني خيراً منها، آمنت بي إذ كفر الناس، وصدَّقتني إذ كذَّبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله منها الولد دون غيرها»([11]).

قالت عائشة: فقلت في نفسي. فلا أذكرها بعدها بسُبَّةٍ أبداً.

وجاءت ذات يوم امرأة عجوز من صويحبات السيدة خديجة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأحسن الرسول لقاءها، وأكرم مثواها، وبسط لها رداءه وأجلسها عليه، وأخذ يسأل عن أحوالها.

فقالت عائشة لما خرجت: تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال! فقال: «إنها كانت تأتينا زمان خديجة، وإن حُسْن العَهْدِ من الإيمان»([12]).

وكان الحبيب إذا ذبح الشاة قال: «أرسلوها إلى صديقات خديجة». فذكرت له يوما فقال: «إني لأحبُّ حبيبها»([13]).

العبر والدروس المستخلصة من القصة:

1-   فضيلة سَبْقِ خديجة، رضي الله عنها، للإيمان بالنبي، صلى الله عليه وسلم، وقد قيل قديما: «الفضْلُ لِلْمُتَقَدِّم».

2-   نِعْمَ المال الصالح للعبد الصالح.                  

3-   مشروعية جواز إظهار رغبة المرأة، أو وليِّها في تزويجها من الرجل الصالح.                                 

4-   توالت البشائر والإرهاصات بنبوة محمد، صلى الله عليه وسلم، قبل ولادته وبعدها، كما يقول الإمام البُوصِيرِي، رحمه الله:

مَا مَضَتْ فَتْرَةٌ من الرُّسْلِ إِلاَّ    **    بَشَّرَتْ قَوْمَهَا بِكَ الأَنْبِيَاءُ

وَتَوَالَتْ بُشْرَى الهَوَاتِفِ أَنْ قَدْ    **    وُلِدَ المُصْطَفَى وَحَقَّ الهَنَاءُ([14]).

5-   نِعْمَ الخادم الوفيّ، الصَّادق في أقواله، وأفعاله.

6-   نماذج من مواقف المرأة الصالحة في مساندة زوجها، وتَثْبِيتِهِ على الحقّ.            

7-   الصُّوَرُ المشرقة من مكارم الأخلاق؛ من صفات أنبياء الله ورسله، وعباد الله الصالحين.

8-   وجوب الاستعانة بالشيوخ وأهل الفضل، واستشارتهم في الشؤون كلِّها.

9-   أشدُّ الناس ابتلاءً: الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل..

10- حُسْنُ الثناء على من أَسْدَى المعروف واجب إسلامي، واعتراف بالفضل لأهله.

11- الغيرة حرام، والرجوع عنها فضيلة، كما رجعت عنها عائشة، رضي الله عنها.

12- حِرْمَةُ الغِيبَةِ والنَّميمة بالكتاب، والسُّنَّة، والإجماع، وهي من جملة الكبائر.

13- المبشَّرُون والمُبَشَّرات بالجنة: صفاتُهم في الكتاب والسُّنَّة.                                                                               

                                                                                                    والحمد لله رب العالمين  

 


([1])  رواه البخاري في: صحيحه، باب بدء الوحي، كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، رقم: (3) 1/ 7.

([2])  قال الألباني في: سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة: «ضعيف بهذا التمام»، وإسناده ضعيف، رجاله ثقات؛ غير مجالد، وليس بالقوي. وقول الهيثمي في «المجمع» 9/224: «رواه أحمد وإسناده حسن». فهذا من تساهله! ولا سيما والحديث في «الصحيحين» مختصر عن هذا، وليس فيه قوله: «ما أبدلني الله خيراً منها» 13/ 484.

([3]) رواه البخاري في: صحيحه، باب (وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين)، رقم: (3432) 4/ 164.

([4]) رواه البخاري في: صحيحه، باب قول الله تعالى: (وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون)، رقم: (3411) 4/ 158.

([5])  رواه البخاري في: صحيحه، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم، خديجة وفضلها، رقم: (3820) 5/ 39.

([6])  رواه النسائي في: السنن الكبرى، مناقب خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، رقم: (8301) 7/ 390. وأخرج نحوه الفاكهي في: أخبار مكة، ذكر حراء وفضله، رقم: (2429) من حديث ابن عباس والقاسم بن أبي بَزَّة 4/ 62.

([7])  رواه البخاري في: صحيحه، باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم، خديجة وفضلها، رقم: (3821) 5/ 39.

([8])  رواه الطبراني في: المعجم الكبير، ذكر تزويج رسول الله صلى الله عليه وسلم، خديجة، رقم: (1100) 22/ 451، وأبو نعيم في: معرفة الصحابة، خديجة بنت خويلد، رقم: (7369) 6/ 3206، والسهيلي في: الروض الأنف، تتابع المصائب بموت خديجة رضي الله عنها 2/ 253.

([9])  وَجَدَ فلانٌ وَجْداً: حَزِنَ. المعجم الوسيط، مادة: (وجد).

([10]) رواه أبو نعيم في: معرفة الصحابة، رقم: (7343) 6/ 3194.

([11])  سبق تخريجه.

([12]) رواه الحاكم النيسابوري في: المستدرك على الصحيحين، حديث معمر، رقم: (40)، وفيه: «هذا حديثٌ صحيح على شرط الشيخين، فقد اتَّفقا على الاحتجاج برواته في أحاديث كثيرة، وليس له علَّة» 1/ 62، والبيهقي في: شعب الإيمان، فصلٌ في المكافأة بالصَّنائع، رقم: (8701) 11/ 378.

([13]) ذكره الشنقيطي في: كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري 1/ 260. قال الألباني في: سلسلة الأحاديث الصحيحة: «…ولم أجد هذه الزيادة في (الصحيح) ولا في المصادر الأخرى، اللهم إلا رواية لمسلم من طريق حفص بن غياث عن هشام بن عروة بهذا الحديث، وزاد: قالت: فأغضبته يوما، فقلت: خديجة؟! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إني قد رزقت حبها». والقصة من كتاب: صحابيات مجاهدات؛ لمؤلفتها أم الفضل عليّة مصطفى مبارك، ص: 39-43.

([14])  من قصيدة الهمزية في مدح خير البرية. لقبت هذه القصيدة ب: «الهمزية» نسبة إلى رويها. وقد اشتهرت بعنوان آخر هو: «أمُّ القُرَى في مدح خير الوَرَى». وهي أطول قصيدة في المديح النبوي عند البوصيري، نظمها على بحر الخفيف في سبعة وخمسين وأربعمائة بيت.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق