الرابطة المحمدية للعلماء

خبير: المغرب القوي بمؤسساته يعتبر واحدا من البلدان التي تنعم بالأمن

صرح بيار مونزاني، المدير السابق للمعهد الوطني الفرنسي للدراسات العليا في الأمن ، أن المغرب يعد من بين البلدان التي تنعم بالأمن ، مبرزا أن الفضل في ذلك يرجع ، بالخصوص، للقوة التي تتمتع بها المؤسسات في المملكة.

وأوضح في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه ” في ظرفية مطبوعة بعدم الاستقرار ، فإن المغرب يتميز باستقراره المستتب مقارنة مع بلدان أخرى في المنطقة ، وذلك بفضل القوة التي تتمتع بها المؤسسات وفي مقدمتها الملكية “.

وبالنسبة مونزاني، الذي اشتغل لمدة طويلة إلى جانب وزير الداخلية الفرنسي الأسبق شارل باسكوا، ويتولى حاليا مهام مدير عام تجمع المقاطعات الفرنسية ، فإن الأمن مرتبط بالديمقراطية التي يجب أن تكون مكتملة كما هو الحال في المغرب ، حيث تجرى انتخابات حرة ، وتتوفر هيئة للتحكيم مترفعة عن الاختلافات الحزبية ، وتتجسد هذه الهيئة بالنسبة للمملكة في شخص جلالة الملك ،أمير المؤمنين.

وبخصوص موضوع الهجرة ، قال الخبير الفرنسي في شؤون الأمن إن المملكة تساهم ، من خلال السياسة التي اعتمدتها في هذا المجال ، والقاضية باستقبال اللاجئين وتسوية وضعية الآلاف من المهاجرين ، في استتباب الاستقرار في حوض البحر الأبيض المتوسط ، مشيرا في هذا السياق إلى أنه من الأهمية بمكان تعزيز التعاون مع المغرب ، مع تقديم مزيد من المساعدات من أجل التنمية ، فضلا عن الانفتاح بشكل أكبر من لدن الاتحاد الأوربي.

ولدى تطرقه للهجمات التي شهدتها أوربا مؤخرا، والتي أثيرت من خلالها مسألة الهجرة، قال السيد مونزاني إنه لا يتصور ضبط شؤون الهجرة إلا في إطار إرساء سياسة للتعاون ، حيث لاحظ في هذا السياق أنه لا يمكن لأوربا أن تكون فضاء للرخاء مقابل مناطق أخرى من العالم تعيش أوضاعا من البؤس .

وأضاف أن التحكم في تدفق المهاجرين يجب أن يتم في إطار السيادة الوطنية ، وسيادة أوربا ، ولكن بالموازاة مع ذلك، من الضروري تفعيل سياسة تكون مطبوعة بالسخاء.

وأعرب الخبير الأمني الفرنسي عن اعتقاده بأن مستقبل أوربا عموما ، كما هو الشأن بالنسبة لمستقبل فرنسا ، بالنظر لأسباب تاريخية وجغرافية ، واعتبارا لموقعها في الحوض المتوسطي ، يمر عبر القارة الأفريقية.

وسجل أن تفعيل سياسة للصداقة والتضامن مع إفريقيا وباقي المناطق عبر العالم ، من شأنه أن يتلاءم مع سياسة حازمة تجاه الانحراف والجريمة ، حيث أشار إلى أنه من غير الممكن التقليص من الانعكاسات السلبية لذلك باعتماد المقاربة الأمنية فقط ، بل لا بد أن تكون مقرونة باستتباب الحريات أيضا .

للإشارة، فإن تجمع المقاطعات الفرنسية الذي تأسس سنة 1946 ، يضم رؤساء 102 من المقاطعات أو الجماعات التي تتمتع بسلطات المقاطعات في فرنسا. وتعتبر هذه المؤسسة مخاطبا لدى الحكومة في حال ما إذا كان هناك تعديل يهم المقاطعات.

وتضم هذه المؤسسة في عضويتها منتخبين ، ويرأسها دومنيك بيسوغو، وهو وزير سابق، ورئيس مقاطعة ” لا شاغونت ماغيتيم”.

وأكد مدير هذه الهيئة أنها منفتحة على التعاون مع المغرب ، وذلك في إطار استراتيجيتها الجديدة للتعاون مع الدول الفرنكوفونية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق