الرابطة المحمدية للعلماء

حملة جمعوية لجمع هدايا العيد لأطفال المسلمين في الولايات المتحدة

جمعيات خيرية تشرف على حملة لجمع الهدايا

من المنتظر أن يسعد آلاف الأطفال الأمريكيين المسلمين المعوزين بعيد فطر أكثر بهجة، وذلك  بفضل جهود سيدتين في مضمار المساعدة الاجتماعية للأطفال المنحدرين من عائلات فقيرة.

وهكذا، تشاركت ديبي الحربي، صاحبة مشروع لبيع الألعاب عن طريق الكومبيوتر، مع هداية مجيد، مؤسسة شبكة بيت السلام لتكونا الراعيتين الرسميتين لحملة ألعاب العيد القومية، حيث صرّحت الحربي التي تدير شركة “الألعاب والدمى الإسلامية” في تصريحات إعلامية، أنها تبرعت شخصيا بحوالي 10 آلاف دولار للحملة (يعادل الدولار حوالي 8 دراهم مغربية) وجمعت مبلغ 7 آلاف دولار آخر من مساهمين من خلال موقعها الإلكتروني، كما أن الدور السفلي من دارها بولاية ماساشوستس يزخر بالألعاب كدليل على ذلك، مضيفة أن الشيء الوحيد الذي لا تستسيغه في هذه الحملة أنه سيلزمها بتجهيز حوالي 900 هدية. ويذكر أن منظمة بيت السلام، التي تتخذ من ولاية جورجيا مقرا لها وتعنى بمساعدة ضحايا العنف العائلي، و طورت حملة جمع الألعاب للسنة الثانية على التوالي.

أما هداية مجيد، فأشارت في ذات السياق، أنه خلال “العام الماضي كانت إحدى زبائني منقبضة حقا لأنها لم تملك أن تقدم لابنها ألعاب العيد وشعرنا بأن ذلك يجب ألا يكون الحال. فالطفل يجب ألا يمنع من الاحتفاء بالأعياد بسبب شيء أقدم عليه الكبار”.

وبعد أول حملة جمع ألعاب في العام الماضي اضطرت منظمة “بيت السلام” لأن تزيد من زخم مبادرتها وعندها اتجهت تلك المنظمة إلى محرك بحث على شبكة الإنترنت وتواصلت مع الحربي في شبكة تواصل اجتماعي، وتعمل ديبي الحربي مستشارة للصحة العقلية خلال النهار، وقد أسست عملها الإلكتروني لبيع الألعاب المستلهم من التعاليم الإسلامية قبل عام ونصف العام. ومقابل كل 20 دولار ينفق على موقعها تقدم لعبة ومسبحة صلاة لوالد الطفل وقلادة إسلامية لوالدته كما ترسل لهما بطاقة عيد، في حين تترواح الألعاب المقدمة في الحملة من ألعاب تربوية إلى هدايا مصممة خصيصا للفتيات والصبية.

وقالت الحربي إن المشاركة في الحملة هي سبيل لرد الجميل للمجتمع ولتعزيز فريضة الزكاة لكل مسلم أو مسلمة. وقالت: “أود أن يشعر هؤلاء الأطفال بأن هناك من يريدهم ويحبهم ويحتاج لهم وأردت أن أقدم لهم أشياء حلوة. وأصدقاؤهم سيجلبون جميع الهدايا الرائعة فيما لا يقدر ذووهم على تقديم وجبات الطعام لهم”، ويسخر بيت السلام شبكته للتعرف على الأسر التي تتقدم  للحصول على هدايا. وكي تكون مؤهلة  يجب أن يقل دخل الأسرة عن  50 ألف دولار في العام. ويقوم بيت السلام بالتثبت من صحة هذه البيانات وحينما تفي الأسر بهذه المعايير يدرج اسمها على القائمة.

جدير بالذكر، أنه خلال العام الماضي تواصل متطوعون من بين السلام مع جاليات في أتلانتا وبولتيمور. أما في العام الحالي سيقوم المتطوعون بالمساعدة في شارلوت، بولاية نورث كارولينا، ومدينتي نيو هيفن وهارتفورد بولاية كونيتيكوت، وبمدينة لوس أنجيليس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق