الرابطة المحمدية للعلماء

حسب تصنيف علمي صادر عن جامعة بنسيلفانيا الأمريكية

المغرب يضم “مجموعة تفكير” واحدة فقط مُصنفّة خامسة عربيا

تم تصنيف “مركز الدراسات والأبحاث في العلوم الاجتماعية”، مجموعة التفكير المغربية الوحيدة التي توجد ضمن التصنيف السنوي، الذي تضعه جامعة بنسلفانيا لمجموعات التفكير الأكثر تأثيرا في العالم.
هذا ماء جاء في ثنايا تقرير حديث الإصدار، عن “كلوبل كوتو ثينك تانكس”، (THE GLOBAL “GO-TO THINK TANKS”) حيث احتل المركز المرتبة 22 في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سنة 2009.

ويأخذ هذا التصنيف، على مستوى معايير التنقيط والمنهجية المعتمدة، بعين الاعتبار على الخصوص القدرة على استقطاب أحسن الباحثين والخبراء والسمعة الأكاديمية والقدرة على التحول إلى مكان أو فاعل مركزي في النقاش العمومي.

ويضم المغرب، كما هو الشأن بتونس، تسع مجموعات تفكير، في حين توجد 29 مجموعة في مصر و19 في فلسطين و11 في لبنان، حسب التقرير الذي أعده ما لا يقل عن 1200 خبير وجامعي وصاحب قرار سياسي وممثل منظمات غير حكومية.

ويشكل التقرير المرجع الأكثر اكتمالا حول مجموعات التفكير في العالم، في حين تُعد مجموعة التفكير اللبنانية “مركز كارنيغي للشرق الأوسط” الأكثر تأثيرا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية، يليها “مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية”.

وعلى صعيد القارة الإفريقية، تأتي مجموعة التفكير الجنوب إفريقية “معهد جنوب إفريقيا للشؤون الدولية”  في الصدارة تليها مجموعة “كوديسرياس” السينغالية، في حين تحتل جنوب إفريقيا المرتبتين الثالثة والرابعة أيضا، في حين تعود المرتبة الخامسة لمجموعة تفكير من غانا.

ويحصي التقرير ما لا يقل عن 6305 مجموعات تفكير عبر العالم، يوجد معظمها في الولايات المتحدة (1777) والمملكة المتحدة (283) وألمانيا (186)، في حين تأتي فرنسا في المرتبة الرابعة بـ165 مجموعة تفكير.

أما على الصعيد العالمي، وكما كان متوقعا، تحتضن أمريكا الشمالية 30 في المائة من مجموعات التفكير وأوروبا الغربية 28 في المائة وآسيا 19 في المائة والشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4 في المائة، ثم 1 في المائة في أوقيانوسيا.

ويقدم ذات التقرير عدة تصنيفات، حيث يُميز عموما، حسب نتيجتين مختلفتين، مجموعات التفكير الأمريكية عن غيرها؛ فبالنسبة لمجموعات التفكير الأمريكية، تعتبر “مؤسسة بروكينكز” و”مجلس العلاقات الخارجية” و”مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي” المجموعات الثلاثة الأكثر تأثيرا؛

وبالنسبة للباقي، يأتي مركز “شاتام هاوس” (المملكة المتحدة) في المقدمة ثم “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية” (المملكة المتحدة) فـ”معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام”.

على الصعيد الفرنسي، فيوجد “المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية”، الذي أسسه ويديره تييري دو مونبريال، في المرتبة الثامنة للتصنيف خارج الولايات المتحدة، و”معهد دراسات الأمن للاتحاد الأوروبي” ومقره بباريس في المرتبة الثلاثين، في حين يحتل معهد “إيريس”، الذي يديره باسكال بونيفاس، المرتبة الخمسين في المراتب الخمسين الأولى (خارج الولايات المتحدة)، وواضح أن أهم وأبرز مجموعات التفكير الأوروبية توجد في كل من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا.

وقد وسع الإصدار الثالث للتصنيف هذه السنة دائرة المصوتين وزاد من عدد مجموعات التفكير المدروسة ليصل إلى 6305 مجموعات تفكير، مقابل 5435 السنة الماضية، كما يُبرز التقرير أن أصناف مجموعات التفكير متنوعة، إذ أن بعضها لديه تخصص دولي والبعض الآخر يهتم بإنجاز تحاليل حول الإشكاليات البيئية، في حين يدرس الباقي الاقتصاد أو المجتمع، موضحا أن واضع التقرير سعى لتجاوز هذه الإشكالية عبر إضافة تصنيف إضافي منظم حسب مواضيع البحث على المستوى العالمي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق