الرابطة المحمدية للعلماء

جلالة الملك يدشن الشطر الأول من القطب الفلاحي لبركان

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أمس الاثنين بالجماعة القروية مداغ (إقليم بركان)، على تدشين الشطر الأول من القطب الفلاحي  “أغروبول” لبركان، وهو قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة، وهو مشروع ضخم يروم مواكبة التنمية التي تشهدها هذه المنطقة الفلاحية بامتياز.

ويندرج القطب الجديد للبحث والتنمية ومراقبة الجودة، المشيد على مساحة إجمالية قدرها 6.8 هكتار (13 ألف و200 متر مربع مغطاة)، في إطار المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية ومخطط “المغرب الأخضر” الذي يروم، كذلك، تحسين عرض المواد الفلاحية الأولية الموجهة للتحويل، كما وكيفا.

وتشكل البنية الجديدة، التي عبئت لها استثمارات بقيمة 145.5 مليون درهم، قطبا لتركيز الخبرات وتجميع الإمكانيات والخدمات، بما من شأنه تعزيز قدرات الفاعلين ومصاحبة المهنيين في جهودهم الرامية إلى تحسين القدرة الإنتاجية للقطاعات التنافسية ذات الإمكانيات العالية وتثمين المنتوجات الفلاحية الموجودة في المنطقة.

ويتألف قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة، الذي أحدث ليكون بمثابة شباك وحيد، على مختبرات من الجيل الجديد وفضاءات للتجارب والتكوين. فهو يشتمل على مختبرات تابعة للمؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية والمعهد الوطني للبحث الزراعي.

كما يشتمل هذا القطب الجديد للبحث على فضاء مساحته ثلاثة هكتارات مخصص للتكوين والتجارب والأبحاث، إلى جانب قاعة للمؤتمرات بوسعها استقبال 500 شخص، وفضاء للاستقبال وآخر للضيافة (30 غرفة ومطعم).

ويشكل قطب البحث والتنمية ومراقبة الجودة أحد مكونات القطب الفلاحي لبركان (102 هكتار)، الذي سيضم أيضا منطقة لـ”الصناعة والصناعات الغذائية والتحويل”، ومنطقة لـ”اللوجيستيك” ومنطقة لـ”الخدمات”، وأخرى مخصصة لتعبئة المنتوجات الغذائية.

ويهدف القطب الفلاحي لبركان، الذي يندرج في إطار الإستراتيجيتين الوطنيتين لـ “الإقلاع الصناعي” ومخطط “المغرب الأخضر”، إلى تثمين إنتاجية القطاعات الفلاحية الرئيسية بالجهة الشرقية، وذلك عبر تجميع الاستغلاليات الفلاحية الجهوية، وتحويل وتسويق وتوزيع المواد الغذائية على المستوى الجهوي والوطني والدولي.

وستجعل أهمية وتنوع الإمكانيات الفلاحية والصناعية والموقع الجغرافي الاستراتيجي للجهة، وقرب القطب الفلاحي من المدار الطرقي المتوسطي، ومن مينائي بني انصار والناظور ومطاري وجدة – أنكاد والعروي، من هذه الأرضية، محركا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجموع الجهة.

وبهذه المناسبة، أشرف جلالة الملك، أيده الله، على تسليم شواهد ملكية البقع الأرضية المخصصة لاحتضان الأنشطة الصناعية لفائدة 10 مستثمرين في قطاع الصناعات الفلاحية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق