الرابطة المحمدية للعلماء

جديد الأبحاث الطبية للوقاية من السرطان

هرمون الـ”بلاتونين”، الذي يفرزه المخ أثناء ساعات النوم لتنظيم ساعة الجسم الداخلية، يساعد في كبح كميات “الأوسيتروجين” المفرزة

 توصل فريق من الباحثين في المؤسسة العالمية للسرطان “بميريلاند”، من خلال دراسة أجراها إلى نتيجة مفادها أن القيام بالتمارين الرياضية يمكن أن يقلل من نسبة حدوث مرض السرطان. كما أكدت  الدراسة  على أن النوم الليلي لمدة سبع ساعات على الأقل، يساعد في  الحصول على الفائدة المثلى من هذه التمارين.
 
و قد صرح” جيمس ماكلين”، المشرف على الدراسة، بأن “هناك تأثيرا واضحا للرياضة والنوم في  الحد من نسبة حدوث السرطان.”مضيفا أن هذه الفائدة لن تحدث بالحصول على القسط المناسب من النوم فقط، وإنما تقتضي القيام بنشاط جسماني معتدل يوازي نسبة الخمول أثناء النوم، وهو ما كثفه في الدعوة/ النصيحة التالية: “كن نشيطا.. واحصل على القدر الكافي من النوم”.

وجدير بالذكر، أنه سبق لفريق من العلماء أن توصل إلى أن عدم تلقي قدر كافي من النوم بانتظام قد يزيد من فرص إصابة النساء بسرطان الثدي. واستند البحث، الذي أجراه علماء في اليابان، على تسجيل النمط المعيشي لقرابة 24 ألف امرأة، تراوحت أعمارهن بين 40 إلى 79 عاماً، على مدى ثمانية أعوام.

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي اعتدن على النوم ست ساعات أو أقل كل ليلة، أكثر عرضة وبواقع 62 في المائة، عن سواهن ممن تمتعن بالنوم سبع ساعات، في الإصابة بالسرطان.

ويعتقد الباحثون أن هرمون الـ”بلاتونين”، الذي يفرزه المخ أثناء ساعات النوم لتنظيم ساعة الجسم الداخلية، يساعد في كبح كميات “الأوسيتروجين” المفرزة. ويعرف عن الأستروجين أنه من العوامل المساعدة على تطوير نسبة لا يستهان بها من الإصابات بسرطان الثدي.

وتجدر الإشارة إلى أن 143 من المشاركات فقط، أصبن بالسرطان خلال فترة الدراسة التي استغرقت ثماني سنوات.
وقد سبق لنفس الفريق العلمي، بقيادة “ماساكو كاكيزاكي”، من كلية طب جامعة “طوهوكو” في سينداي باليابان، أن أعلن في مطلع العام الحالي، أن التمتع بقسط وافر من النوم يجنب الرجال كذلك من خطر الإصابة بسرطان “البروستات”؛ حيث تنخفض مخاطر إصابة الرجال ممن يقضون تسع ساعات في النوم، بواقع النصف.

وفي نفس المنحى، أعلن “المعهد القومي الأمريكي للصحة”  بأن النشاط في العمل المنزلي من شأنه أن يسهم في خفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بواقع الثلث. فالتدريبات البدنية المرافقة للعمل المنزلي الشاق، مثل تنظيف الأرضيات، تقلل فرص تطوير المرض، الذي يصيب مئات الآلاف من النساء حول العالم سنوياً.
CNNبتصرف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق