الرابطة المحمدية للعلماء

تكريم الفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2016

أقيمت يوم الثلاثاء بالرباط، احتفالية تكريمية للفائزين بجائزة المغرب للكتاب برسم سنة 2016، وذلك بعد أن تم نقل موعد تسليمها الذي كان مقترنا باليوم الافتتاحي للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.

وقال وزير الثقافة السيد محمد الأمين الصبيحي، في كلمة بالمناسبة، إن هذا المحفل الثقافي يعتبر فرصة للاحتفاء بالإبداع الأدبي والفكري الوطني، ووقفة للتأمل في محصوله الكتابي السنوي، وكذا الوقوف عند تطور إنتاجية الناشرين المغاربة.

وأكد السيد الصبيحي أن الوزارة تواصل بذل المزيد من الجهود لكي تحظى هذه الجائزة بالمقام اللائق بها، ولتؤدي دورها كمحرك لصناعة الكتاب وتداوله، علاوة على لفت الانتباه للمؤلفات والأعمال النوعية التي تساهم في مواكبة النهضة التي يعرفها المغرب في مختلف المجالات.

وذكر الوزير بتعزيز المسطرة التنظيمية للجائزة، عبر إصدار القانون الداخلي المنظم لعمل اللجان الموكول إليها مهمة القراءة والتداول والبث في الأعمال المرشحة، في اتجاه توطيد الموضوعية والشفافية والنزاهة.

وقد قررت الوزارة أيضا دعم إعادة نشر الكتب المتوجة، والعمل بتنسيق مع الناشرين على التعريف بها وبأصحابها، حتى لا تكون هذه الجائزة حدثا عابرا، ولتصير فضلا عن كونها مكافأة معنوية ومادية، محركا لصناعة الكتاب وتداوله.
    
وأكد السيد الصبيحي أن الوزارة ستظل حريصة على الاستمرار في تطوير الجائزة من خلال تفاعلها الإيجابي مع الاقتراحات البناءة للفاعلين الثقافيين المعنيين بها، وذلك لإعطاء الكتاب المغربي المكانة التي يستحقها داخل المجتمع، وفي الإعلام بمختلف وسائله المسموعة والمقروءة والمرئية.

وتوزعت جوائز هذه السنة بين فئة الشعر التي عادت للشاعر عبد الكريم الطبال عن ديوانه “نمنمات”، وفئة السرديات والمحكيات للكاتب طارق البكاري عن روايته “نوميديا”، فيما توج أحمد جبرون بفئة العلوم الإنسانية عن كتابه “نشأة الفكر السياسي الاسلامي وتطوره”، مناصفة مع أحمد سرو عن كتاب “النظر والتجريب في الطب الأندلسي بين ابن رشد وابن زهر”.

وفي فئة العلوم الاجتماعية، عادت الجائزة لمحمد العيادي عن كتاب “صفتا عاهل المغرب: ملك البلاد وأمير المؤمنين” (بالفرنسية)، بينما آلت جائزة الدراسات الأدبية واللغوية والفنية لعبد الرزاق الترابي عن كتاب “صرف-تركيب اللغة العربية”، أما جائزة الترجمة، فتوج بها كل من رجاء بومدين المثنى عن نقلها كتاب “مجنون الورد” لمحمد شكري إلى الاسبانية، وخالد بن الصغير عن “يهود المغرب وحديث الذاكرة” (من الانجليزية).

يذكر أنه تم ترشيح 175 مؤلفا في مختلف مجالات الإبداع والبحث والترجمة. وتوزعت الترشيحات بين العلوم الاجتماعية (22 مؤلفا) والعلوم الإنسانية (35) والدراسات الأدبية واللغوية والفنية (30) والسرديات والمحكيات (36) والشعر (37) والترجمة (15).

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق