الرابطة المحمدية للعلماء

تحت شعار “المخطوطات والتحقيق العلمي”

تشهد كليات علوم الدين بالعاصمة التركية أنقرة ومدينة اسطنبول، على مدى يومين، ندوة دولية تكريما للعالم المغربي الراحل محمد بن تاويت الطنجي، الذي قضى معظم حياته في تركيا كأستاذ باحث.

ويشارك في هذه الندوة، التي انطلقت أشغالها الخميس بأنقرة تحت شعار “المخطوطات والتحقيق العلمي”، أساتذة جامعيون وباحثون وأساتذة مختصون في علوم الأديان من تركيا والعالمين العربي والإسلامي، لتقديم شهاداتهم وتكريم الأستاذ بن تاويت الطنجي الذي كرس حياته للبحث العلمي ولعلوم الدين، متنقلا بين فاس واسطنبول والقاهرة وأنقرة.

الجلسة الافتتاحية عرفت أيضا مشاركة مسؤولين في إدارة الشؤون الدينية التركية وأكاديميين أتراك، إضافة إلى مشاركة مغربية تتمثل في مدير المكتبة الملكية الدكتور أحمد شوقي بنبين الذي قدم عرضا تقديميا حول “أصول المراجعة العلمية العربية .. من التجربة الغربية إلى الممارسة العربية”.

وقال بنبين ضمن تصريح له إن الراحل بن تاويت “كان وسيظل مفخرة للمغرب والمغاربة”، مضيفا أن هذا التكريم “جاء في الوقت المناسب لإبراز مكانة هذا الباحث الذي فرض نفسه كأحد الرموز العلمية الرائدة في العالم العربي”.

يشار إلى أن بن تاويت، المزداد بودراس، شمال المغرب سنة 1918، والمتوفى باسطنبول سنة 1974، قد أصدر عدة مؤلفات خاصة في مجال المراجعة والنقد العلمي لكتب قيمة، لاسيما للعلامة عبد الرحمان بن خلدون وأبي الفضل القاضي عياض.

مختلف الشهادات المقدمة على مسار حياة بن تاويت الطنجي، والظروف السياسية والثقافية والعلمية والأدبية التي عاش في خضمها، أشادت بالمساهمة القيمة لهذا الباحث المغربي خصوصا في مجال العلوم الإسلامية.. وتتوصل أشغال الموعد، الجمعة، بمداخلات ستركز أساسا على دراسات ومؤلفات بن تاويت وثراء مساهماته في العلوم الإسلامية وفهم أسئلة الحاضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق