الرابطة المحمدية للعلماء

تاريخ المسلمين في ألمانيا

دخل الإسلام ألمانيا الاتحادية والنمسا والجزء الألماني السويسري منذ
مئات السنين

تؤكد
الدراسات، أن تاريخ المسلمين الموثق في ألمانيا يرجع إلى القرن الثامن عشر، أما
الاتصالات بين المسلمين والألمان أنفسهم فتسبق ذلك، حيث شهدت هذه الفترة اتصالات
عدة بين ملوك ألمانيا والمسلمين كما هو ثابت تاريخيا، بل إن بعض الفترات القديمة
شهدت وجود جالية إسلامية مستقرة منذ ذلك الوقت. 

وهذا
يدل على أن التعامل مع الحضارة الإسلامية كان تعاملا أكثر إنسانية وحضارة وانفتاحا
مما نراه اليوم من كل ما هو غريب خشية تغيير النمط الأوروبي، لكن هذا التاريخ
القديم شهد تجديدا في ستينيات القرن الماضي عندما أتت مجموعات كبيرة من المسلمين
للعمل في ألمانيا. 

وبشكل
أكثر توضيحا فان الإسلام دخل ألمانيا الاتحادية والنمسا والجزء الألماني السويسري
منذ مئات السنين، وكان ذلك عند وصول الفاتحين المسلمين الأتراك إلى مشارف في،
ويرجع سبب وجود الجاليات الإسلامية في ألمانيا بهذا العدد الكبير إلى حركة الإعمار
التي قام بها الألمان بعد الحرب العالمية الثانية وهزيمتها.

وبقدوم
العمال وزيادة أعداد الطلبة الدارسين وللعوامل الأخرى بدأ الوجود الملحوظ والمكثف
للمسلمين في ألمانيا، وكان هذا الوضع كفيلا بأن يدفع المسلمين لإقامة اتحاد إسلامي
يضم الجميع، حيث تم تكوين أول اتحاد إسلامي في أوائل الخمسينيات، كما أقاموا بعض
المساجد الصغيرة لتأدية الصلاة فيها، وبمرور الوقت زاد عدد الجاليات بشكل كبير. 

وعلى
الرغم من عدم وجود إحصاءات شاملة عن الانتماءات الدينية بوجه عام في ألمانيا إلا
أنه استنادا على التقديرات المختلفة يتراوح عدد المسلمين ما بين 3 إلى 3.2 مليون
مسلم؛ منهم حوالي نصف مليون مواطن من المواطنين الألمان الذين اعتنقوا الإسلام,
أما بقية المسلمين فغالبيتهم العظمى من أصول تركية ويشكلون السواد الأعظم للجالية
المسلمة في ألمانيا, أما البقية الأخرى فينحدرون من أصول عربية , بالإضافة إلى
مسلمي البلقان وشبه القارة الهندية.

عن “مفكرة الإسلام” بتصرف

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق