الرابطة المحمدية للعلماء

بلدان عربية مُهدّدة بـ”مجاعة خفية” في المستقبل القريب!

انعقاد منتدى تحالف الشركات العالمي

افتتحت دولة الإمارات العربية المتحدة يوم أمس الثلاثاء في مدينة دبي أعمال “منتدى تحالف الشركات العالمي” الذي ينظمه التحالف العالمي لتحسين التغذية (GAIN) مع تنظيم أولى الجلسات النقاشية لتسليط الضوء على وسائل أفضل لمحاربة سوء التغذية في العالم وبناء شراكات جديدة، وتبادل الخبرات بين المشاركين في المنتدى، ومحاولة جذب رجال الأعمال والشركات الكبرى للاستثمار في تحسين التغذية بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

وقال مارك فان أمرينجر المدير التنفيذي للاتحاد العالمي لتحسين التغذية في تصريحات صحافية أن “مهمتنا العاجلة في دبي أن نبرهن وجود نافذة للفرص مفتوحة لمعالجة هذه المسائل التي نتجت بفضل زيادة وعي الناس عن التغذية، ولكن الوقت قصير ويحتاج إلى دفعة قويّة للاستثمار، فالجوع وسوء التغذية يفتكان بعدد أكبر من الناس مقارنة بأمراض السيدا والملاريا والسل مجتمعة، ومع ذلك فموارد الغذاء غير كافية.

فقد تدهور الأمن الغذائي منذ 1995 ولكن الجهود للحد من سوء التغذية لدى الأطفال تتحرك ببطء شديد لتلبية أهداف التنمية الألفية، مضيفا أن هناك “مجاعة خفية تظهر جلياً في بلدان مثل مصر والمغرب واليمن وأفغانستان، إضافة إلى المعدلات المروّعة للبدانة التي تحتاج أيضاً إلى معالجة، فكلاهما يرجع في أصوله إلى سوء نظام التغذية ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية.

واعتبر المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط للتحالف العالمي لتحسين التغذية، محمد منصور، أن هذه الأخيرة تهدف إلى تقوية الغذاء ومكافحة سوء تغذية الأطفال للحد من الوفيات والإعاقات المرتبطة بنقص التغذية، خاصة في صفوف النساء والأطفال في الحالة الأفغانية مثلا، حيث يستفيد من هذا المشروع أكثر من 15 مليون نسمة، وسيتخدم التحالف العالمي لتحسين التغذية بعض المنحة المالية المقدمة من مؤسسات عربية وإسلامية من أجل زيادة استهلاك الأطعمة الأساسية المحصنة (دقيق القمح وزيت الخضروات والسمن والملح) والأغذية التكميلية ذات القيمة الغذائية للأطفال ما بين سن 6 إلى 24 شهرا، كما تستخدم المنح في تدعيم الجهود الوطنية لتوفير الدعم والالتزام السياسي المستمر لتخفيض نسبة سوء التغذية.

وطالب منصور رجال الأعمال وأصحاب الشركات في العالم العربي بالاستثمار في مشاريع التنمية المستدامة. وقال أن عشرة في المائة من الأطفال تحت سن الخامسة في المنطقة لا يحققون الوزن الذي يتلاءم مع أعمارهم، كما أن 32 في المائة من المجموعة ذاتها قصيرو القامة قياساً إلى أعمارهم.

ويقوم التحالف العالمي لتحسين التغذية بتعبئة الشراكات بين القطاعين العام والخاص وتوفير الدعم المالي والتقني لتقديم أغذية صحية ومكملات غذائية الأشخاص الأكثر عرضة لخطر سوء التغذية. ولديه مشروعات وشراكات مبتكرة يتم تنفيذها في أكثر من 25 بلدا حيث يقدم أغذية مدعمة بالعناصر الغذائية المفيدة لقرابة 200 مليون شخص. ويزداد عدد مشروعات التحالف باطراد وهدفه هو الوصول إلى مليار شخص.

من جانبها حذرت سولاف الزعبي المدير التنفيذي لمنظمة “إنجاز” من أن العالم العربي سيكون بحاجة إلى 85 مليون وظيفة العام المقبل متسائلة عما فعله العالم العربي للاستعداد لذلك، مضيفة في تصريحات خصت بها جريدة القدس العربي اللندنية، في العدد الصادر اليوم الأربعاء 26 ماي الجاري، أن “العديد من طلبة المدارس يتم تعليمهم بالطريقة التقليدية القديمة باعتبار أن التلميذ متلق فقط. وقالت أن المنظمة تقدم خدماتها إلى 123 دولة بالتعاون مع 10 آلاف متطوع وتستهدف 160 ألف طالب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق