الرابطة المحمدية للعلماء

النساء والمعرفة في المتوسط

ملتقى دولى بفاس يبرز المساهمة الفعالة للنساء في تنمية المجتمعات المتوسطية

أكد مثقفون مغاربة وأجانب خلال الملتقى الدولي الرابع ل”نساء المتوسط”، الذي احتضنته مدينة فاس خلال اليومين الماضيين، أن نساء ضفتي المتوسط تحتلن مكانة مرموقة في مجتمعاتهن، مبرزين مساهمتهن الفعالة في تنمية هذه المجتمعات.

وأوضح المشاركون في هذا الملتقى، الذي نظم بمبادرة من “مؤسسة روح فاس” تحت شعار “النساء والمعرفة في المتوسط”، أن حضور الحركة النسائية بالمتوسط ما فتئ يتعزز، بعد أن فرضت نفسها بقوة على الساحة السياسية.

وأبرز المتدخلون التقدم الذي حققته المرأة بالمنطقة المتوسطية والدور الأساسي التي تضطلع به داخل المجتمع.

وأشاروا، في هذا السياق، إلى أن مشاركة النساء المغربيات في تدبير الشأن المحلي، تعد بمستقبل أفضل للمغرب، مذكرين بأن المملكة نجحت في تبني مقاربة تطوعية تمكن من تطوير تمثيلية المرأة في المجالس المحلية وعلى الساحة السياسية.

وبخصوص اختيار موضوع “النساء والمعرفة في البحر المتوسط”، أبرز المتدخلون الدور المتنامي للمعرفة في حياة النساء والرجال والقضايا الأخلاقية والإجتماعية التي تطرحها.

ويرى هؤلاء أن موضوع “النساء والمعرفة” في البلدان المتوسطية يطرح إشكاليتين كبيرتين، تتمثلان في الفارق القائم بين المرأة والرجل في ما يخص الولوج إلى المعرفة، والفوارق الموجودة على الصعيد العلمي والتكنولوجي في البلدان المعنية.

وأوضحوا أن الفقر وغياب الثقافة العلمية عاملان يعيقان مجهودات بعض البلدان لتطوير مجالات البحث العلمي والتكنولوجي، ويلقيان بثقل كبير على مستقبل هذه البلدان.

وشدد المؤتمرون على ضرورة طرح القضايا التي تهم مستقبل العلوم والتكنولوجيات، ليس فقط داخل المجموعة العلمية بل في إطار أكثر شمولية باعتبار أنها قضايا تهم مجموع المواطنين والمواطنات.

وللإجابة على هذه الإشكاليات، أكد الملتقى الدولي الرابع لنساء المتوسط، أن المعرفة والتكنولوجيا يجب أن يتطورا داخل مناخ الحرية والديمقراطية الذي يضمن ولوج المعرفة وتقاسمها .

وأبرز المشاركون في الملتقى استعجالية تحسيس المجتمع المدني حول أثر العلوم والتكنولوجيات على الحياة اليومية للنساء والرجال، وحول ضرورة تحصيل معرفة أفضل بهذه المجالات.
(عن و.م.ع بتصرف)

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق