الرابطة المحمدية للعلماء

القادة الدينيون وتغيير السلوكيات والممارسات

د. بلكبير: القائد الديني يتصدر الزعامة في تغيير السلوكيات الخطيرة.

 
قال
الدكتور محمد بلكبير، الخبير لدى هيئات وطنية ودولية في تغيير السلوكيات والممارسات، إن القائد الديني
يتصدر الزعامة في تغيير السلوكيات الخطيرة، بما أوتي من تبصر ودراية وقدرة على تغيير السلوكيات.
 
وأوضح
بلكبير الذي كان يتحدث أمس في حوار حي مع موقع الرابطة المحمدية للعلماء في موضوع:
“تغيير السلوكيات والممارسات، دور القادة الدينيين ومنهج التثقيف بالنظير”،
أن من أبرز ما يميز القائد الديني في مواجهة السلوكيات الخطيرة قصد تغييرها قدرته على الإقناع
وفتح نفوس الناس لتبين خطورتها لقربه منهم، وللمصداقية التي يتصف بها باعتباره
قائدا دينيا.
 
وأكد
منسق مشروع إدماج الأئمة والقادة الدينيين في محاربة الأمراض المتنقلة جنسيا، أن القائد
الديني يمتلك من المعرفة الشرعية ما يؤهله لأن يغير كل السلوكيات الخطرة، إلا أنه -يضيف
بلكبير- يبدو من الضروري أن يتزود هذا القائد، إضافة إلى الحمولة الشرعية، بحمولة منهجية تقوم أساسا على
التقنيات الحديثة في مجال التواصل والتنشيط وتدبير المشاريع مع المصاحبة والتتبع والتقويم.
 
كما
بين بلكبير في هذا الحوار الذي يجريه الموقع أسبوعيا، أن عالم الدين يبقى الأكثر قدرة
على كسر حاجز الصمت عن السيدا، لأن هذا المرض الفتاك يرتبط عادة في عرف الناس بالرذيلة
والفاحشة، ومن ثمة لا يستطيعون الخوض فيه. أما عالم الدين -يؤكد بلكبير- فقد أوتي من الحجة والبينة
والقدرة على الخطاب ما يستطيع به أن يكسر حاجز الصمت… وبكسره لهذا الحاجز يضع صفحا
على مجموعة من الصفات السلبية التي لا تعمل إلا على تنمية داء السيدا، ومنها التهميش
والإقصاء والتمييز.
  
هذا
وقد سلط بلكبير الضوء على ما يسمى ب”التثقيف بالنظير”، حيث اعتبرها
مقاربة تواصلية تقوم على التواصل عن قرب في مجموعات صغرى. يقول بلكبير: “يفيد
لفظ النظير الند أو المماثل لشخص آخر في مجموعة من الصفات كالمستوى العمري، والمستوى
المهني والمستوى الثقافي والاجتماعي… ولا ترتبط هذه المقاربة بسن معين، لأن لكل فئة
مثقفين نظراء منه”.
 
أما المثقف النظير، يضيف بلكبير، فهو الذي ينتقى من
تلك الفئة المشابهة له بناءا على مجموعة من المعايير وتكون وظيفته أن يغير سلوكيات أعضاء تلك
الفئة، وممارساتهم لأنهم يقتنعون به لكونه منهم. كما أشار بلكبير إلى أن المثقف النظير
يخضع لتكوين خاص قبل أن يمارس مهامه التثقيفية والتحسيسية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق