الرابطة المحمدية للعلماء

الصادحون بالحق

قصيدة إجلال وتقدير إلى السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود على موقفه الشهم وقوله للحق

طالب شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية للمملكة الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون ب”الضغط على الدولة الجزائرية من أجل ضمان سلامة السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود وإطلاق سراحه فورا دون أي شرط ورفع الحصار على أفراد أسرته وكافة المحتجزين بمخيمات تندوف جنوب الجزائر.

ونددوا ، في رسالة بعثوها إلى السيد بان كي مون، ب”العمل الدنيء المتمثل في اختطاف المناضل مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من طرف ميليشيات (البوليساريو) بأوامر من السلطات الجزائرية وهو في طريقه للالتحاق بأفراد أسرته بمخيمات لحمادة جنوب الجزائر، والمنافي لكل الأعراف والمواثيق الدولية والماس بكرامة وحقوق الإنسان”.

وأوضح شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية للمملكة أن “هذا السلوك اللاإنساني ليس سوى نموذج لما يقترفه يوميا قادة (البوليساريو) من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد إخواننا المحتجزين بمخيمات تندوف بإيعاز من الدولة الجزائرية التي تحاول جاهدة قمع حرية الرأي والتعبير بهذه المخيمات خاصة في ما يتعلق بتقرير مصير الصحراويين بعد التحول الذي شهدته قضية الصحراء المغربية والعودة المكثفة إلى أرض الوطن لإخواننا المحتجزين بالمخيمات إضافة إلى الدينامية التي أفرزتها مبادرة الحكم الذاتي التي حظيت بتجاوب واسع من قبل المنتظم الدولي والقوى العظمى بالعالم باعتبارها مبادرة جدية وذات مصداقية”.

ونوه شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية للمملكة ،من خلال رسالتهم ، بالجهود التي ما فتئت المنظمة الأممية تبذلها في سبيل إيجاد حل للنزاع المفتعل حول قضية الوحدة الترابية للمغرب، مشددين على “ضرورة إنهاء هذا النزاع الذي ترتبت عنه مآسي إنسانية للصحراويين بمخيمات تندوف بالتراب الجزائري بعد سنوات طويلة من التشرد والضياع بعيدا عن وطنهم وذويهم وفي ظروف مأساوية لا قبل لهم بتحملها وهو الوضع الذي ترتبت عنه تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي وأفرز ظواهر عدم الاستقرار والإرهاب بالمنطقة”.

وفي هذا الصدد ،عبر شيوخ وأعيان القبائل ومنتخبي الأقاليم الصحراوية للمملكة مجددا عن تشبثهم القوي بمقترح الحكم الذاتي الموسع في ظل السيادة المغربية والوحدة الوطنية والترابية للمملكة كحل ديمقراطي منصف لهذا النزاع الذي طال أمده

وإجلالا وتقديرا لهذا الموقف النبيل والشجاع للسيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود توصل موقع الرابطة المحمدية للعلماء بقصيدة شعرية نظمها الشاعر محمد بن عبد الله موحتاين من مدينة أكادير.

الصادحون بقـول الحـق فرسـانُ        لهم مـن العِـزِّ أشكـالٌ وألـوانُ
لا يَنْثَنـونَ ولا يَحنـون رأسهُــمُ        مهمَا يكنْ فهمُ في الأصلِ شُجعـانُ
يَسترخِصون لنَصرِ  الحـقِّ  أنفُسَهـم        فالـرُّوح للحـقِّ مبـذولٌ وأبـدانُ
لنُصرةِ الديـنِ  والأوطـانِ سَعْيُهُـمُ        وليـسَ يُثْنيهِـمُ بَغـيٌ وعُــدوانُ
                       
                        ** ** ** ** ** ** ** **

يا مُصطفى يا ابنَ سلمَى دُمتَ منتَصراً        للحَقِّ  لاَ تَتَداعَـى  مِنـكَ أرْكَـانُ           

رفعتَ رأسكَ بالقولِ الصريحِ  لكَــــــيْ       يزولَ عن  عَاتِقِ  الإخـوانِ طُغْيَـانُ
كلُّ القبائلِ تاقـتْ أن تكـونَ  لهــــــــــــا       إبناً  ولكن  لأَهل  الفضـلِ أوطـانُ
إن “الرّكيْبَات” أهلُ الفضلِ مِن قِـــــدَمٍ        هُـمْ  للوَفـاءِ  وللإِقْـدَامِ  عُنـوَانُ
مِن فرعِ آلِ  “البّيْهَات”  المنـيرِ سَمَى         نجـمٌ على النُّبـلِ  والإيثَارِ  بُرهَـانُ
نجلُ “ابنِ موْلود” مَن مِن وِلْدِهِ سَطَعتْ         شمسٌ بهَا جيدُ هـذَا القُطـرِ مُـزدَانُ
تلكَ الشجاعةُ حقّاً لا تخـاذُلُ  مَـنْ            لِمَـلْءِ جيبِـه بالأمـوالِ  جَوعَـانُ
حملتَ هَـمَّ أُنـاسٍ طَـالَ أسرُهُـمُ            فهُـم عنِ الأهلِ والأوطانِ  قَد  بَانُوا
يَحُوطُهُـم فِي بِـلادِ القَهرِ مُختبِـئاً                 فِي كُـلِّ  زَاويـةٍ  قيـدٌ وسجَّـانُ
                 
                             ** ** ** ** ** ** ** **
يا أُسرَةَ الشهمِ صبراً إن  أضَرَّ بِكـم          ذاكَ الفُراقُ  فِـإنَّ الصـبرَ  سُلـوانُ
فالحقُّ يعلُو وإن طـالَ الزمـانُ بـهِ          وللحقُـوقِ تَكاليــفٌ  وَأثمَــانُ
ضَحَّى الجُدودُ لتحريرِ البِلادِ  مِـنَ الْــــإِسبَانِ حَتَّى كأنّ القـومَ ما  كـانُوا
واليومَ  نسعَى  لتوحيدِ  البـلادِ  ولَوْ          ضَمّـتْ جَـثَامِينَنَا أرضٌ  وأكفَـانُ
من “طنجةٍ” وإلى أرضِ “الكويرةِ”  قد         أرسَـى الحدودَ حضاراتٌ  وأزمـانُ
في بيعةٍ لذويِ الأمـرِ الكِـرَامِ لهـمْ               بها علَـى هذهِ الأقطـارِ سُلطـانُ
في دَولـةِ العَلويّيـنَ الأماجِـدِ قـد                أرسىَ  العهـودَ مواثيـقٌ  وأيْمَـانُ
في ظِلِّ عرشٍ شريفٍ صانَ  وِحدَتَنَـا          مِـن أنْ يُفرِّقنَـا في الأرضِ إنسَـانُ
يقـودُ أمّتنـا بالجِـدِّ  ذو هِمَــمٍ                     العـدلُ  خَاتَمُـهُ والحـقُّ تِيجَـانُ
السادِسُ الشَّهمُ مَن يرعَى  البلادَ ومنْ          أمسَى بـهِ كلُّ قُطرٍ  وَهْـوَ  فَتَّـانُ
فاحفـظ إلهي أمـيرَ المؤمنـينَ لنَـا            وانصُرْه مَا قدْ مَضتْ في الدهرِ أزمَانُوا
حفظهُ في الحسنِ  المحبـوبِ  سيِّدِنَا          ولِـيِّ عَهـدٍ ومن للعـزِّ  عُنـوانُ
مع الأمـير رشيـدٍ ثـمّ  أسـرتِـهِ               فإنهـمْ حـولَـهُ جُنـدٌ  وأعـوانُ
وفي الختـامِ  سـلامُ  الله  يكلؤُكُـم           إنّ السلام مِـن الرحمـانِ  غُفـرَانُ
                              ** ** ** ** ** ** ** **
بقلم: محمد بن عبد الله موحتاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق