الرابطة المحمدية للعلماء

السنة النبوية وقضايا العصر في ملتقى فجيج الخامس

الدعوة إلى استثمار الوسائل العصرية في خدمة السنة النبوية بحثا ودراسة

عقدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- وجمعية الدعوة الإسلامية االعالمية، بالتعاون مع ملتقى فجيج للقرآن والسنة ندوة تحت عنوان “السنة النبوية: منزلتها وكيفية التعامل معها” وذلك بمقر الإيسيسكو في الرباط يومي 1-2 رجب 1430هـ الموافق 24-25 يونيو 2009م.

وقد استهلت الندوة بجلسة افتتاحية ألقى فيها ممثل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- كلمة حيَّا فيها المشاركين والجهات المتعاونة، منوِّها بأهمية السنة النبوية باعتبارها المصدر الثاني للتشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، مركزا على أهمية استثمار الوسائل العصرية في خدمة السنة النبوية بحثا ودراسة، وتحقيقا، وشرحا، ومقابلة بين النسخ، والطرق.
كما تناول الكلمة في هذه الجلسة الأستاذ الدكتور المختار أحمد ديرة ممثل جمعية الدعوة الإسلامية العالمية فشكر الحضور وذكر بأهمية الندوة، ودعا إلى النهوض بأعباء الأعمال العلمية الكفيلة بتحقيق كتب السنة وشروحها، ودراستها.

ثم تحدث ممثل ملتقى فجيج للقرآن والسنة فشكر الجهات المتعاونة والمشاركين على مساهماتهم القيمة في إنجاح ملتقى فجيج الخامس لخدمة القرآن والسنة، وأشاد بأهمية موضوع الندوة والموضوعات التي تناولتها.
ودارت محاور الندوة حول خمس محاور أساسية:

المحور الأول: تاريخ التشريع في السنة النبوية والتأليف فيها.
المحور الثاني: مذاهب أهل السنة في التعامل مع قضايا العصر.
المحور الثالث: السنة النبوية وقضايا العصر.
المحور الرابع: حجية السنة النبوية وطرق الاستدلال بها.
المحور الخامس: الإعجاز في السنة النبوية.

وقد تتابعت الجلسات العلمية للندوة حسب برنامجها الزمني، وأصدر في ختامها الأساتذة المشاركون التوصيات الآتية:

ـ التأكيد في مناهج التعليم على مكانة السنة النبوية الشريفة في الإسلام، بوصفها بيانا للقرآن الكريم، وتفصيلا لما أجمل فيه من الكليات والمبادئ، وتطبيقا لأحكامه ومنهاجه، مصداقا لقوله تعالى: “وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزل إليهم” والدعوة إلى إعادة النظر في المناهج التعليمية والتربوية الإسلامية بعمل جماعي على مستوى العالم الإسلامي، يتميز بالجدية والدقة وروح التقريب بين المسلمين، ويُعطى من الوقت والإمكانات العلمية والمادية ما يؤهله لأن يكون صالحا للعمل به في سائر البلدان الإسلامية، وذلك بتأليف كتب نموذجية تربوية على أساسه.

ـ دعم المؤسسات العلمية والدينية التي تعنى بالقرآن الكريم والسنة النبوية، والاحتفاء بالعلماء والفقهاء وتكريمهم وتوثيق أعمالهم لرد الاعتبار لطلابها وأساتذتها وخريجيها، حتى تكون هذه المؤسسات حصنا منيعا للحفاظ على أصول الدين، ونشر الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة، وتطوير هذه المؤسسات بما يجعلها جديرة بذلك الاعتبار شكلا ومضمونا، وبما يحفظ كرامة المنتسبين إليها.

ـ التصدي لحملات التشكيك والهدم التي مارسها أكثر المستشرقين ويمارسها غيرهم الآن تحت عناوين متنوعة وانتماءات مختلفة المشارب، وذلك برصدها في مراكز علمية متخصصة، والرد عليها بصورة غير مباشرة، أساسها توضيح صورة الإسلام في الجانب المراد التشكيك فيه دون اعتبار لطبيعة التشكيك، واستخدام الموسوعات والأشرطة الوثائقية والكتب ووسائل الإعلام وغيرها من قنوات النشر لبيان تلك الصورة المشرقة للإسلام، لتكون الرد الكافي على مصادر التشكيك.

ـ الاهتمام بنشر الأعمال التي قام بها غير المسلمين نصرة لدين الله من المفكرين المستشرقين المنصفين، وكذلك المهتدون إلى الإسلام الذين لاقوا عنتا نتيجة انتصارهم لهذا الدين الحنيف، ولم يجدوا إنصافا من المسلمين لعدم وجود مؤسسات تحتضن أعمالهم وتشجع جهودهم.

ـ إصدار موسوعة للحديث النبوي الشريف تجمع الأحاديث الواردة عند جميع المذاهب والفرق الإسلامية، واختيار معجم من هذه الموسوعة يحتوي على الأحاديث الصحيحة المتفق عليها عند جميع المذاهب لتكون مرجعا جامعا لها، ومساعدا على التقريب بينها.
ـ المساهمة في تحقيق كتب السنة وفهرستها والاستعانة بالوسائل العصرية لتسهيل الوصول إلى الأحاديث الصحيحة من أيسر السبل.
ـ تخصيص جائزة الإيسيسكو وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية للكتاب الإسلامي سنويا، تمنح للكتاب الأول في خمس مجالات إسلامية هي: القرآن وعلومه، السنة والسيرة، العقيدة والأخلاق الإسلامية، الدعوة والفكر الإسلامي، التجديد والتقنين في الفقه الإسلامي.
ـ التنسيق بين المؤسسات ومراكز البحوث الإسلامية لخدمة الثقافة والفكر الإسلامي برؤية وأساليب معاصرة ومبادئ وقيم أصيلة، تخاطب الناس على عقولهم بما يقنعهم ويهديهم إلى سواء السبيل، ويتضمن ذلك استخدام التفسير والإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية في الدعوة بالشروط التي وضعها العلماء في هذا الشأن.

ـ طبع أعمال هذه الندوة وتوزيعها، تعميما وإقامة ندوات مكملة لها تتناول الصلة بين السنة والسيرة.
توجيه الشكر والتقدير إلى المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم ولثقافة – إيسيسكو- وجمعية الدعوة الإسلامية العالمية، وملتقى فجيج للقرآن والسنة على تعاونها على تنظيم هذه الندوة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق